الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يفتتح دورة البرلمان الأفغاني الجديد

كرزاي يفتتح دورة البرلمان الأفغاني الجديد
27 يناير 2011 00:21
كابول (وكالات) - افتتح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي دورة البرلمان الأفغاني الجديد أمس منهياً خلافاً استمر أسبوعا مع أعضاء البرلمان الذين انتخبوا مؤخرا وهددوا بافتتاح البرلمان بدونه. وفي هذه الأثناء، أعلن قائد القوات الأطلسية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس أن حركة طالبان تتراجع أمام التحالف الدولي. وتأتي مراسم الافتتاح التي تمت في مبنى البرلمان، بعد أربعة أشهر من إجراء البلاد ثاني انتخاباتها البرلمانية في حقبة ما بعد طالبان، والتي تسببت في جدل بسبب إدعاءات بتزويرها. وهنأ كرزاي النواب بعد أدائهم اليمين بوضع يدهم على نسخة من المصحف بحضور وزراء الحكومة ودبلوماسيون والجنرال بترايوس، وحثهم على العمل معا من أجل مستقبل أفغانستان. وقال إنه “من الطبيعي في جميع أنحاء العالم أنه في وقت الانتخابات تدور منافسة. ولكن عندما تنتهي الانتخابات فإن الوحدة الوطنية تبدأ، وعند انتهاء المنافسة، يبدأ التعاون وتقديم الخدمات”. وأضاف “آمل أنه وبالنظر إلى الأخطار التي تواجهها بلادنا وكذلك بالنظر الى الفرص التي لدينا للمستقبل ، مستقبل مشرق ومزدهر وسعيد وقوي، بأن نتمكن من العمل معا وأن نقود البلاد إلى المكانة التي يأمل بها كل شخص في هذا البلد” وكان الرئيس الأفغاني أعلن الأسبوع الماضي أنه سيؤجل افتتاح البرلمان شهرا لاتاحة الوقت لمحكمة خاصة للتحقيق في مزاعم التزوير في انتخابات سبتمبر البرلمانية. وأثناء لقاء مع مئات من المرشحين الخاسرين في قصره الثلاثاء، اتهم كرزاي “أيد أجنبية” بتأجيج الخلاف مع النواب. وقال في بيان نشره مكتبه إن “بعض الأيدي الخارجية شككت في قراراتنا وبدأت التحريض من أجل خلق أزمة في البلاد”. وأضاف “لقد استمروا في تحريض (النواب الفائزين) على افتتاح البرلمان بدون مشاركة الرئيس وقالوا لهم إنهم سيدعمونهم في ذلك”. وأثارت تلك الانتخابات جدلا ليس فقط بسبب عمليات التزوير التي أدت الى الغاء نحو ربع الأصوات الخمسة ملايين ، ولكن كذلك بسبب المكاسب القليلة التي حققها الباشتون الذين يعتبرون أكبر مجموعة إثنية وقاعدة كرزاي التقليدية. ولم يصادق كرزاي على النتيجة النهائية للانتخابات. وفتح المدعي العام الأفغاني محمد ايشاق الاكو، حليف كرزاي، تحقيقا في نتائج الانتخابات ودعا إلى إلغائها. وشكل كرزاي محكمة خاصة للتحقيق في إدعاءات تزوير الانتخابات ، ورفض مطالب النواب الجدد الذين يقولون إن المحكمة غير دستورية، بإلغاء المحكمة. واعتصم نحو 200 من المرشحين الخاسرين الليلة قبل المياضية امام مكتب كرزاي في عرض غير معتاد للتحدي، طبقا لأحد مساعدي كرزاي طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف المتحدث إن “نحو 180 إلى 200 منهم رفضوا مغادرة القصر وأمضوا الليلة .. وقالوا انهم يحتجون على قرار الرئيس افتتاح البرلمان”. ومن المقرر تسليم المسؤولية الامنية في البلاد إلى القوات الأفغانية في عام 2014. وقال كرزاي إن “أفغانستان ملتزمة بتحمل المسؤولية الأمنية بنهاية 2014 وكذلك تولي مسؤولية الحكم الجيد. إن عملية الانتقال حتمية ولا يمكن العودة عنها”. وأضاف “بإذن الله سيحدث ذلك”. من جانبها ، دانت طالبان إفتتاح البرلمان ووصفته بأنه “أضحوكة” عينته الولايات المتحدة. وصرح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان من موقع مجهول إن “افتتاح أو عدم افتتاح البرلمان لا يهمنا”. وأضاف “إن جميع (النواب) هم نواب عينتهم الولايات المتحدة. هذا البرلمان هو جزء من الإدارة الأضحوكة. وهو يشبه ميليشيا قبائلية يفتتحها الجنرال بترايوس”. إلى ذلك ، أعلن قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس في رسالة نشرت أمس الأول الثلاثاء أن حركة طالبان تتراجع أمام التحالف الدولي. وفي هذه الرسالة الموجهة إلى الجنود، أكد الجنرال بترايوس أن قوات ايساف نجحت في فرض سيطرتها ميدانيا خلال الاشهر الـ 12 الماضية. وأضاف أن التحالف تمكن خصوصا من رد طالبان في جنوب أفغانستان وألحقت بها “خسائر كبيرة” في الكادرات الوسطية بين المقاتلين والقيادة. ومع ذلك، لم يشر بترايوس إلى يوليو 2011، التاريخ الذي حددته واشنطن لبدء سحب مئة ألف جندي من أفغانستان. وأوضح “أخيرا، كان عام 2010 عاما نجاحات كبيرة. كما كان هذا العام أيضا عاما صعبا”. وشكر أيضا قوات إيساف على التضحيات التي قدمتها وقال إن جهودها أتاحت زعزعة قيادة حركة طالبان. وقال ايضا “من الآن وصاعدا، سوف يرد المتمردون أكثر على عملياتنا وليس العكس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©