السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فابيوس لكيري: التجسس الأميركي مرفوض

فابيوس لكيري: التجسس الأميركي مرفوض
23 أكتوبر 2013 00:02
باريس (أ ف ب) - جددت فرنسا أمس طلبها توضيحات من السلطات الأميركية بشأن برنامج التجسس الكبير، الذي مارسته وكالة الأمن القومي الأميركية في فرنسا، لكن بدون رغبة في “التصعيد”. وطلب وزير الخارجية لوران فابيوس مجدداً، أمس، من نظيره الأميركي جون كيري “إيضاحات” بشأن “ممارسات التجسس غير المقبولة بين شركاء، والتي يجب أن تتوقف”، وذلك خلال لقاء بينهما أمس في مقر الوزارة بباريس. وقالت الخارجية إن “ممارسات التجسس غير مقبولة بتاتاً بين الشركاء ويجب أن تتوقف”. وأفادت صحيفة لوموند بأن وكالة الأمن القومي الأميركية “إن إس إيه” سجلت 70,3 مليون مكالمة هاتفية لفرنسيين فقط في الفترة بين العاشر من ديسمبر 2012، والثامن من يناير 2013. ونشرت صحيفة لوموند التي كشفت أمس الأول ضخامة التجسس الهاتفي، الذي قام به الأميركيون في فرنسا، أمس تفاصيل أخرى حول التنصت على السفارات الفرنسية، خصوصاً في بعثتها في الأمم المتحدة بنيويورك. وذكرت خصوصا وثيقة من “إن إس إيه” بتاريخ أغسطس 2010 تفيد أن المعلومات المستقاة من فرنسا، وغيرها من البعثات الدبلوماسية لعبت دوراً مهماً في التوصل إلى تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يشدد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. ونوهت المذكرة بالنجاح الصامت الذي ساعد في صنع سياسة الولايات المتحدة الخارجية. وحاول جون كيري مساء أمس الأول طمأنة فرنسا، التي قال إنها “حليفة قديمة” للولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة تراجع حالياً طريقتها في جمع المعلومات، وهدفنا محاولة التوصل إلى توازن بين حماية الحياة الخاصة وأمن مواطنينا. وأضاف: “سنجري مباحثات ثنائية مع شركائنا الفرنسيين أيضاً، لتسوية هذه المسائل، مشدداً على أن “حماية أمن مواطنينا في عالم اليوم أمر معقد جداً وتحدٍ كبير”. وأفادت لوموند استنادا إلى إدوارد سنودن المستشار السابق لدى “إن إس إيه”، أن الوكالة سجلت 70,3 مليون مكالمة هاتفية لفرنسيين فقط في الفترة بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013. وطلبت باريس من السلطات الأميركية أن تضمن لها أن عمليات الرصد تلك قد “توقفت”. وقالت الرئاسة الفرنسية إن أوباما وهولاند “اتفقا على العمل سويا للتأكد من الوقائع وبعض نشاطات التجسس التي كشفتها لوموند”. ولكن بعد التعبير عن الاستياء لا تنوي فرنسا “التصعيد” حيال حليفتها القوية. وقالت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم: “لا أظن أن التصعيد سيكون ضرورياً” و”الأهم.. هو العمل الجاري على الصعيد الأوروبي من أجل إعداد توجيهات حول حماية المعطيات الشخصية”، وأن يحصل الاتحاد “على إيضاحات مفيدة من الولايات المتحدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©