«أسود الرافدين» يرفض الخروج من «نقطة التجمد»!

العين (الاتحاد) - تخطى حامل اللقب المنتخب المكسيكي خسارته الأولى ليعود، ويحقق فوزه الأول في المجموعة السادسة لكأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، بعدما تخطـى العـراق 3-1 على ملعب خليفـة بن زايد بمدينة العين مساء أمس، سجل أهداف المكسيك أليخاندرو دياز وخوسيه ألمانزا وأوليسيس ريفاس بينما جاء هدف العراق الوحيد عبر شيركو كريم، ورفع حامل اللقب رصيده إلى 3 نقاط، فيما تجمد رصيد أسود الرافدين عند «صفر». أقيمت المباراة التي جرت أمس أمام 3716 متفرجاً، ويواجه العراق نظيره النيجيري في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات يوم الجمعة في دبي، لإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص بين منتخبات المجموعة، إذ يشهد ستاد خليفة بن زايد، مواجهة مماثلة في سباق العبور إلى الدور الثاني بين منتخبي المجموعة الخامسة إيران والنمسا في اليوم ذاته في الساعة الثامنة مساءً، بينما ستكون المواجهة الأولى الساعة الخامسة مساءً بين المكسيك والسويد، ضمن المجموعة السادسة. ثلاث نقاط ووضع منتخب المكسيك أول ثلاث نقاط في رصيده، إثر خسارته المذلة من نظيره النيجيري 1 - 6 في الجولة الافتتاحية، بينما بقي العراق دون رصيد بعد تلقيه الخسارة الثانية في المجموعة. ويملك لاعبو العراق فرصة أخيرة، غير أنها تبدو مستحيلة بكل المقاييس، للمنافسة ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست بمونديال الناشئين، إذ أن الجولة الأخيرة تضعه في مواجهة نيجيريا حامل اللقب ثلاث مرات والمرشح بقوة للتتويج الرابع في تاريخ البطولة، خصوصا أن المراقبين يعتقدون بأنه أحد أفضل المنتخبات المشاركة على الإطلاق في النسخة الحالية من البطولة. وأعاد لاعبو العراق مشهد المواجهة الافتتاحية مع السويد، فاندفعوا مبكراً للضغط على مرمى حارس المنتخب المكسيكي راؤول جودينو، مع انضباط تكتيكي صارم من المدافعين، على نحو ما أكد المدرب موفق حسين، الذي لم يخف معاناته من الأخطاء الدفاعية الكارثية أمام السويد قبل ساعات من المواجهة، لكن الأمور الهجومية راوحت مكانها، جراء جسارة مدافعي المكسيك، خصوصاً بيدرو تيران وسالومون ويباس، إلى جانب البراعة الممتازة للحارس جودينو. وأشهر شيركو كريم سلام التسديد من حدود المنطقة بعد مرور سبع دقائق، في محاولة للتعبير عن الصعوبات التي واجهتهم للحصول على منافذ تؤدي إلى المرمى، بسبب الصلابة الدفاعية الممتازة للمكسيكيين، غير أن الكرة لم تشكل الخطورة المطلوبة. وحاول محمد سلام البحث عن الحلول الفردية في الملعب بعد دقيقة فقط، فاستعرض أمام المدافعين، وحاول تمرير الكرة إلى أمجد عطوان، لكن المدافع تيران أفسد المحاولة في الوقت المناسب، ورد اليخاندرو دياز بمحاولة خطرة بعد تطاوله الناجح أمام المدافعين لركنية ممتازة علت المرمى بقليل. العراق دفع الثمن ودفع العراقيون ثمن الاندفاع الهائل على المرمى المكسيكي، بعدما تطاول المهاجم أليخاندرو دياز لعرضية رائعة من المدافع فرانسسكو كالدرون، في غياب التغطية الدفاعية، مانحاً فريقه الأفضلية على عكس مجريات الأمور، ولم ترتق ردة الفعل المأمولة من لاعبي «أسود الرافدين»، إلى المستوى المطلوب، وبقيت معظم المحاولات «خجولة» ولم تؤد إلى تغيير في الواقع الميداني، قبل أن يتلقوا صدمة ثانية من هفوة دفاعية جديدة منحت اللاعب خوسيه ألمانزا فرصة زيارة مرمى حيدر محمد للمرة الثانية. نشط لاعبو المنتخب العراقي في بداية الشوط الثاني، برغبة كبيرة في تعديل النتيجة وإحياء آمالهم في المنافسة على بلوغ الدور الثاني، ووضعوا مرمى المنافس تحت ضغط المحاولات الهجومية الخطرة، بفضل الإيجابية الممتازة للاعبين شيركو كريم ومحمد سلام، فكاد علي صالح يقلص النتيجة، بعد عمل فردي ممتاز تصدى له جودينو، وتابع المدافع أحمد نديم المحاولة من جديد بمهارة ممتازة أمام المدافعين، وسدد الكرة التي ارتدت من المدافعين لتجد شيركو كريم، فعالجها قوية في المرمى، ليقلص الفارق وينعش آمال فريقه في المباراة في الدقيقة 61. ورمى لاعبو العراق بثقلهم لتعديل النتيجة، بفضل معنوياتهم الجيدة، لكن المحاولات لم تسفر عن تعديل في النتيجة، رغم التبديلات التي قام بها المدرب موفق حسين، لتعزيز الحيوية في الملعب، ودعم وتيرة الهجمات المتسارعة، وفي غمرة المحاولات العراقية للعودة إلى نقطة الصفر، قضى قائد الفريق المكسيكي يليزيس ريفاس على آمالهم بالهدف الثالث، إثر تسديدة قوية من داخل المنطقة في غياب التغطية الدفاعية في الدقيقة 84 . جوتيريز: البطل يستعيد الثقة بـ «لحظات سعيدة» العين (الاتحاد) - عبر راؤول جوتيريز مدرب المنتخب المكسيكي عن سعادته بالفوز الذي حققه ليلة أمس على المنتخب العراقي، مشيراً إلى أن اللاعبين استعادوا ثقتهم في المباراة، بعد الخسارة التي تعرضوا لها في مباراة الجولة الأولى، وقال إنهم عاشوا لحظات سعيدة، وسجلوا أهدافاً رائعة، وتجاوزوا المحنة التي تعرضوا لها في مباراتهم الافتتاحية. وقال سنركز في المباراة الأخيرة يوم الجمعة المقبل على تصحيح الأخطاء قبل الدخول لمواجهة المنتخب السويدي، وقال إن هذا التوجه كان سبباً رئيسياً في الفوز الذي حققه الفريق على العراق بعد أن تم تعريف اللاعبين بكل الأخطاء، التي ارتكبوها في مباراتهم أمام نيجيريا. وأوضح أنه سيعمل على الجانب النفسي وتعريف اللاعبين أن الفرق الكبيرة عندما تخسر كيف تعود مرة أخرى إلى طريق الانتصارات. وفيما يتعلق بعدم مصافحته للمدرب العراقي قال إنه قد ذهب إلى غرفة الملابس قبل حضوره المؤتمر الصحفي، واعتذر للمدرب العراقي وجميع لاعبي الفريق. وعن رأيه في المنتخب العراقي قال إنه قد شاهده من قبل البطولة، وتابع مباراته الافتتاحية، مؤكداً أنه سيتطور من مباراة إلى أخرى.