منير رحومة (دبي) - للمباراة الثالثة على التوالي، يفرض التعادل نفسه في منافسات المجموعة الخامسة بدبي، حيث تقاسم منتخبا إيران وكندا النقطتين أمس، خلال مباراتهما التي أقيمت على استاد راشد، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي 1 -1، وبادر المنتخب الإيراني بالتسجيل في الشوط الأول منذ الدقيقة التاسعة عن طريق أمير حسين كريمي، ثم عاد المنتخب الكندي في الشوط الثاني، وعدل الكفة عن طريق جوردان هاميلتون في الدقيقة 48، وجمع كل منتخب نقطتين، في رصيده إلى الآن ليبقى صراع التنافس على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني مفتوحاً على مصراعيه بين منتخبات المجموعة الخامسة.
جاء الشوط الأول مثيراً وشيقاً وحفل بالندية والنزعة الهجومية من الطرفين، نظراً لأهمية نقاط الفوز في تحديد مصير كل منتخب في البطولة، بعد انتهاء الجولة الأولى بالتعادل بين مختلف منتخبات المجموعة الخامسة.
وخلال الدقائق الأولى أتيحت العديد من الفرص المواتية للتسجيل، حيث أضاع لاعبو كندا انفرادات خطيرة أبرزها الفرصة التي أتيحت لبوكاي، لكنه لم يحسن استغلالها رغم تخطيه كل الدفاع، وفي المقابل من أول فرصة حقيقية سجل المنتخب الإيراني هدف السبق عن طريق تصويبة قوية من خارج منطقة العمليات سددها أمير حسين كريمي في الدقيقة التاسعة.
وعلى الرغم من أن فرص المنتخب الإيراني كانت قليلة إلا أنها شكلت خطورة كبيرة على دفاع منتخب كندا، حيث كان بإمكان علي هازمي رفع الفارق في الدقيقة 31 بعد توغله في منطقة المنافس وانفراده بالمرمى، إلا أن كرته تصدى لها الحارس في الوقت المناسب.
ولم يستسلم لاعبو كندا وضغطوا بقوة على دفاع إيران، خاصة على الأطراف، مستغلين سرعة بوكاي وماتيو لتهديد مرمى الحارس مهدي أمين في أكثر من مناسبة، أبرزها انفراد اللاعب البديل جوردان هانز بالمرمى، لكن تصويبته الأخيرة جاءت في الشباك الجانبية ليهدر فرصة حقيقية لتعديل الكفة والعودة في المباراة، وانخفض المستوى الفني للمنتخبين في الدقائق الأخيرة بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون منذ البداية لتنتهي الفترة الأولى بتقدم المنتخب الإيراني بهدف نظيف.
استمرت الإثارة في الشوط الثاني خاصة مع البداية القوية للمنتخب الكندي بهدف تعديل النتيجة والعودة في المباراة، حيث توج جهوده في الدقيقة 48 بهدف تعديل الكفة عن طريق هاميلتون، عندما استغل كرة مواتية في منطقة العمليات ليسددها بقوة معانقة الشباك، بعد أن اصطدمت بالقائم، وارتفع الحماس داخل الملعب، خاصة بعد ضغط المنتخب الإيراني مستفيداً من التشجيع الجماهيري الكبير داخل الملعب، الأمر الذي أربك الدفاع الكندي، وكاد أن يهز شباك الحارس ماركو كرادوتشي.
وأبرز المحاولات كانت في الدقيقة 71 عندما راوغ أمير مظلوم الدفاع والحارس وانفرد بالمرمى، إلا أن القائم تصدى لتسديدته، وفي الدقيقة 76 تصدى القائم من جديد للاعبي إيران عندما سدد مجيد حسيني كرة ثابتة من خارج منطقة العمليات لم يستطع الدفاع والحارس التصدي لها، وفي الدقيقة 82 تألق حارس منتخب كندا في التصدي لانفراد خطير قاده البديل علي جوليزاده، عندما راوغ الدفاع وأصبح وجهاً لوجه مع الحارس، لكنه فشل في تسجيل هدف الفوز.
في المقابل ركز كندا على المرتدات السريعة مستفيداً من انطلاقات لاعبيه على الأطراف، وكاد بوكاي أن يرفع الفارق في أكثر من مرة، لكنه لم يحسن استغلال الفرص، بسبب تردده أمام المرمى، ولاحت أخطر فرصة في الدقيقة 69 عندما انفرد بالمرمى، لكن كرته مرت فوق العارضة، وعانى المنتخب الكندي كثيراً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بسبب ضغط لاعبي إيران وصعودهم بكثافة عددية إلى الهجوم، لكن أغلب المحاولات لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
دوستي مهر: النتيجة مخيبة للآمال
دبي (الاتحاد) - أبدى مدرب منتخب إيران للناشئين علي دوستي مهر، عدم رضاه عن التعادل الذي حققه منتخب بلاده أمس أمام كندا، مشيراً إلى أنه كان يسعى لحصد النقاط الثلاث، حتى يضمن المرور إلى الدور الثاني إلا أن الأمور سارت على غير ما تم التجهيز لها.
وأرجع المدرب عدم حفاظ لاعبيه على النتيجة، بعد تقدمهم منذ الشوط الأول إلى نقص الخبرة في المشاركات العالمية، مؤكداً أن الكرة الكندية أكثر خبرة، لأنها شاركت ست مرات في مونديال الناشئين على عكس منتخب إيران الذي شارك ثلاث مرات فقط.
وأضاف أن منتخب بلاده لم يلعب عدداً كبيراً من المباريات الودية التي من شأنها أن تزيد من خبرة اللاعبين وتكسبهم التمرس في مواجهة المنافسين الأقوياء.
أما فيما يتعلق بحسابات التأهل إلى الدور المقبل، قال إن كل المنتخبات قوية في المجموعة الخامسة، وليس أمام المنتخب الإيراني سوى الفوز في المباراة المتبقية أمام النمسا، من أجل الوصول إلى النقطة الخامسة، وضمان المرور إلى الدور المقبل، وطالب لاعبيه بمضاعفة الجهد في المباراة المتبقية، حتى يضمن الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي تساعده على الاستمرار في كأس العالم.
عدد اليوم
