ميتسو: الأخطاء الكارثية لدفاع الوصل لا يرتكبها صغار

كشفت الخسارة الثقيلة للوصل أمام الظفرة برباعية أمس الأول، في الجولة الثانية لبطولة كأس “اتصالات” لكرة القدم المشاكل المتنوعة التي يعاني منها “الفهود”، حيث كانت الصدمة مدوية في “القلعة الصفراء”، من جماهير وجهاز فني وإداري ولاعبين، بل وانتقلت “العدوى” إلى الطرف الآخر من المباراة، وهو الظفرة عندما وصف جمال حاجي مدرب فارس الغربية بأن ما حدث كان صدمة!!. وكان باستطاعة “فارس الغربية” أن يحقق رقماً قياسياً من الأهداف في ظل “حالة التوهان” التي كان عليها دفاع “الامبراطور” و”التفكك” في الوسط، و”الغيبوبة” التي أصابت المهاجمين، ومن غير المنطقي أن ينهار الوصل بهذه الطريقة، في ظل غياب الأسترالي لوكاس نيل وراشد عيسى، وهو ما يعني أن مثل هذه الانهيارات والزلازل الكروية، ربما تصيب “قلعة الفهود” مجدداً. الخسارة القاسية وقعت على رأس الفرنسي برونو ميتسو مدرب الوصل مثل “الصاعقة”، فلم يصدق المدرب نفسه وهو يرى شباك فريقه تهتز بسبب ومن دون سبب، ولم يعد يدري كيف يتعامل مع المباراة في ظل “النوم العميق” لكتيبة “الفهود” التي أخذت درساً قاسياً في كيفية احترام المنافس. ووضع ميتسو عدة مبررات لهذه الخسارة، أبرزها عدم وجود لوكاس نيل المنضم لمنتخب بلاده، وإذا كانت هذه وجهة نظر المدرب بأن غياب لاعب واحد يجعل الفريق يصل إلى هذه المرحلة من الأداء الضعيف والمتواضع جداً، فهذا يؤكد أن المدرب نفسه لم ينجح في صناعة فريق قادر على مواجهة الظروف الصعبة. وفي المقابل لا يمكن إغفال الكفاءة العالية التي تعامل بها لاعبو “فارس الغربية” مع المباراة، سواء من اللاعبين، أو الجهاز الفني الذي نجح بامتياز في الوصول إلى هدفه وعودة الثقة من جديد بعد الهزة الأخيرة بخسارته القاسية بدوري المحترفين أمام العين بسباعية. يقول ميتسو: “لعبنا مباراة بدون روح أو قتال على الكرة، ولم يتواجد في الفريق القائد الذي يستطيع تحريك اللاعبين في أرض الملعب، وهذه أزمة كبيرة في فريقي الذي يفتقد تماماً للقائد في ظل غياب لوكاس نيل، وعندما تعاقدت مع الوصل طلبت لاعبا قياديا، ولهذا وقع اختياري على نيل، والذي أعتبره الأفضل بين عناصر اللاعبين الأجانب، رغم أن الكثير يتحدث عن شيكابالا ودوندا وألفارو، لكن بالنسبة لي نيل، هو الأفضل حتى الآن، وكلنا نتحمل المسؤولية، والفريق لم يقدم أي شيء يذكر”. نوه ميتسو إلى أنه لا توجد أي أعذار لكي يؤدي الوصل بهذا الشكل، وقال: “ما شاهدته في المباراة كان صدمة كبيرة، ولم نلعب بعقلية الفوز، وخلال الموسم الماضي تلقى الفريق الكثير من الهزائم المماثلة، وأنا لست بساحر حتى أُغير من الفريق بين يوم وليلة، وما حدث الموسم الماضي وتكرر مساء أمس الأول، سببه الرئيسي من وجهة نظري عدم وجود القائد حتى في المباريات الودية كانت المشكلة قائمة، قبل التعاقد مع نيل، حيث تلقينا 4 أهداف من فريق كيتشي و3 أهداف من الخريطيات والدفاع لم يتماسك أمام الشباب العُماني، وعند حضور قائد في الخط الخلفي، تحسن الأداء، ولكن رجعنا إلى نقطة “الصفر” أمام الظفرة”. وأضاف: “أمامنا مباراة قادمة صعبة لأنها أمام الجزيرة، وسوف يستمر غياب لوكاس نيل، وينضم إليه شيكابالا، إضافة إلى عدم وجود راشد عيسى أيضاً، وما حدث من خط الدفاع لا يمكن أن يحدث من لاعبي فريق تحت 15 سنة، وهذه مشكلة كبيرة، لابد لنا من البحث في أسبابها، ولم أدفع بوحيد إسماعيل لأنه لعب مباراة واحدة منذ بداية الموسم مع فريق الرديف، ومن الصعب إشراكه في مثل هذه المباراة”. وقال: “حاولت تجديد وتنشيط الفريق من خلال وجود بدر عبدالرحمن وفيصل خليل وخليفة عبدالله، ولكن لم تتغير الأمور، ولن أخفي استيائي من النتيجة والأداء عند العودة للتدريبات استعداداً للفترة المقبلة، وعلينا توجيه اللاعبين وتصحيح الأخطاء الكارثية التي وقعت، ولا يمكن أن نتسامح بعد اليوم، وعلى اللاعبين تعلم ثقافة الفوز، واللعب من أجل كيفية تحقيقه في أي مباراة”.