يوسف العربي (دبي)
حلت الإمارات في الترتيب الأول في التجارة الإلكترونية، مسجلة أكبر مبيعات عبر شبكة الإنترنت، حسب شركة «باي بال» العالمية المتخصصة في أنظمة الدفع الإلكتروني
وقال كيفانج أونان، المدير الإقليمي لـ «باي بال» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لـ «الاتحاد» عن سوق التجارة الإلكترونية السريعة التطور في منطقة الشرق الأوسط، إنها شهدت نمواً كبيراً خلال العقد الماضي.
وأضاف: يواصل اعتماد المستهلكين على التسوق عبر الإنترنت نموه، ويزداد توجه الشركات نحو تعزيز حضورها عبر الإنترنت في ظل وجود نحو 100 مليون مستخدم للإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما يصل عدد السكان إلى نحو 350 مليونا .
وقدر حجم التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط بنحو 15 مليار دولار بحلول نهاية عام 2015 مقابل 9 مليارات دولار خلال 2009 مدعوماً بالحضور المتزايد للمواقع المحلية المتخصصة بالتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، والأعداد المتزايدة من العلامات التجارية العالمية التي تصمم عروضها بحيث تلبي احتياجات قاعدة عملائها في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: قادت دولة الإمارات مسيرة نمو التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات القليلة الماضية، واعتمدت مجموعة من الشركات الكبرى مسألة الانتقال عبر الإنترنت للاستفادة من الطفرة التي يشهدها عصر الأجهزة الرقمية والمتنقلة.
وفيما يزداد عدد المستهلكين الذين يتسوقون عبر الإنترنت عاماً بعد آخر، تكتسب التجارة الإلكترونية مزيداً من القوة لامتلاك حصة أكبر من إجمالي مبيعات التجزئة في دولة الإمارات مع توقعات بتضاعفها ثلاث مرات بين عامي 2014 و2019، وفقاً لتقرير ’سوق التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط 2015‘، حيث يحدث هذا النمو السريع تأثيراً مضاعفاً على استعداد المستهلكين للدفع عبر الإنترنت – فيما تدرك شريحة واسعة من التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة، توجه المزيد من الشركات نحو تعزيز وجودها الحالي عبر الإنترنت.
وبالمثل، أسهم انتشار استخدام الهواتف الذكية إلى تعزيز نمو التجارة المتنقلة في الإمارات، ووفقاً لإحدى الدراسات العالمية الحديثة التي أجرتها «باي بال» و«إبسوس» العالمية لأبحاث السوق، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ثاني أكبر سوق في العالم لتجارة الهواتف الذكية مع اعتماد 57% من المتسوقين الإماراتيين على هواتفهم الذكية في التسوق خلال الأشهر الـ 12 الماضية، فيما أشار المشاركون في الدراسة إلى أن 24% من إجمالي إنفاقهم على الإنترنت خلال تلك الفترة لشراء الهواتف الذكية.
وتشير الطريقة التي تحتضن فيها دولة الإمارات العربية المتحدة فوائد المدفوعات عبر الإنترنت إلى مستقبل مشرق لنمو التجارة الإلكترونية في المنطقة، والمكانة الرائدة التي تتبوأها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
وحول الإجراءات التي يتم اتخاذها لتعزيز ثقة المستهلكين والشركات في المدفوعات الإلكترونية، قال أونان إن ثقة المستهلكين تعتبر عنصراً أساسياً في نمو التجارة الإلكترونية – وتضع ’باي بال‘ عملاءها في مركز كل ما تقوم به، حيث يستفيد عملاء الشركة العالميون من حماية المشتري والبائع التي تتجسد فيها التزاماتنا تقديم حلول الدفع المريحة والموثوقة.
وبالنسبة لبرنامجنا الخاص بحماية البائع، إذا تلقى التاجر دفعة غير مرخصة (من حساب مخترق على سبيل المثال) أو مطالبات من المشترين تدعي عدم تسلمهم للمنتجات التي طلبوا الحصول عليها، فإن حل حماية البائع الذي نقدمه يمتلك القدرة على مساعدة التاجر في الحصول على مبلغ الدفعات المستحقة بالكامل، وموضوع المطالبة، وتحميل النفقات، أو انعكاس أو إسقاط رسوم تحميل النفقات، إن وجدت. ويحتفظ الباعة بحقهم في الحماية طالما استوفوا متطلبات الأهلية.
توسع إقليمي
دبي (الاتحاد)
أكد أنان أن شركة «باي بال» ترى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوقاً رئيسة للنمو تنطوي على فرصة كبيرة لنا نظراً إلى تزايد عدد السكان والقطاعات المزدهرة، حيث قامت الشركة في أبريل 2015، بإطلاق خدماتها التجارية في كازاخستان التي موفرةً للتجار هناك القدرة على تزويد عملائهم بطريقة تسديد للمدفوعات عبر الإنترنت أكثر بساطة وسرعة وأماناً.
وأضاف أن بعد هذه الخطوة التوسعية بوقت قصير من توسعنا في كازاخستان، بادرت الشركة بتوسيع نطاق خدماتها في مصر، حيث يمكن للشركات الآن بيع منتجاتها لملايين عملاء «باي بال» حول العالم، ويمكن للمستهلكين استخدام حسابات «باي بال» الخاصة بهم للشراء من التجار في مصر.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مهمة جداً بالنسبة لـ «باي بال»، ولدينا خطط لإقامة العديد من الاستثمارات الكبيرة في بناء شراكات مستقبلية».
عدد اليوم
