الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تمخضت قمة «السماوي» و «العنابي» .. فولدت مباراة «مغلقة»

تمخضت قمة «السماوي» و «العنابي» .. فولدت مباراة «مغلقة»
22 أكتوبر 2013 22:49
دبي (الاتحاد) ــ تمخضت القمة بين بني ياس والوحدة، فولدت مباراة مغلقة تفوق فيها المدافعون على المهاجمين بصورة واضحة، وكان التعادل نتيجة طبيعية من هدفين جاء أحدهما من ضربة ركنية والثاني من مهارة فردية في التسديد، وذلك في ظل رغبة الفريقين تفادي الهزيمة في المقام الأول من دون البحث الجاد عن الفوز بالنقاط الثلاث، وهو ما جعل غلق الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين هو الهدف الأول ليكسب المدافعون كل المواقف مع المهاجمين بسهولة، بسبب الكثرة العددية، وبسبب قوة أداء الدفاع عنه في الهجوم. كان فريق بني ياس الأكثر سيطرة واستحواذا، لكنه لم يتمكن من اختراق الدفاع “العنابي” ليلجأ إلى التسديد عن طريق نواف مبارك وحبوش صالح الطريق الوحيد للوصول إلى المرمى، ورغم افتقاد “السماوي” لثلاثة من المدافعين هم محمد جابر وثامر محمد ويوسف جابر، بالإضافة إلى لاعب الوسط الدولي عامر عبد الرحمن، وبعد ذلك خسارة الحارس محسن الهاشمي للإصابة خلال اللقاء، وقد قدم البدلاء أداء جيدا في المباراة. وفي الجانب الهجومي، قوبل الأداء الناعم للثنائي فارينا ومونوز بشراسة دفاعية كبيرة من دفاع الوحدة، خاصة من الثنائي حمدان الكمالي وحسين فاضل، وإن لم يمنع ذلك تفوق مونوز في التسديدة المميزة التي سجل منها هدف فريقه، وذلك من خلال طريقة اللعب 4-4-1-1 التي تتحول إلى 4-4-2 بانتقال فارينا للعب بجوار مونوز كرأس حربة، وتقدم حبوش صالح ومارسلينهو على الأطراف، وبقاء فواز عوانة بجوار نواف مبارك في الوسط، وهو ما منح أداء الفريق التوازن المطلوب. لعب بني ياس بشكل جماعي جيد، ونجح في الاستحواذ، لكنه لم ينجح في الاختراق وخلق الفرص في ظل زيادة الرقابة المفروضة من دفاع الوحدة، خاصة على الثنائي مونوز وفارينا، رغم محاولات حبوش صالح في الاختراق وخلق الفرص، ولكن الواضح أن دا سيلفا مدرب الفريق قد خطط للأداء الدفاعي بسبب النقص في العناصر الأساسية، والخوف من التأثر بذلك، وهو ما انعكس على عقلية اللاعبين في التعامل مع المباراة. وربما تكون المباراة هي الأصعب التي خاضها بني ياس في الدوري حتى الآن بعد أن سبق له مواجهة عجمان والظفرة ودبي، ومن خلالها يمكن للمدرب قياس قدرات لاعبيه الحقيقية ليعرف أين يقف فريقه بين فرق المقدمة، وقد حقق أيضا استفادة كبيرة بالاطمئنان على عدد من البدلاء في غياب 4 من اللاعبين الأساسيين. وفي المقابل لعب الوحدة بطريقة 4-3-2-1، لكن الثلاثي الهجومي تيجالي والشحي وإسماعيل مطر لم يكن في أفضل حالاته رغم مساندة محمود خميس وعيسى سانتو في الأدوار الهجومية، والتي لم تكن على المستوى المطلوب في ظل قوة الأداء الدفاعي في بني ياس أيضا، ولأن الهاجس الدفاعي والخوف من الخسارة كان هو المسيطر على أداء اللاعبين، وهو ما منع وجود المجازفة الهجومية التي تحقق الفوز مع وجود المساندة من المدافعين في أداء الأدوار الهجومية. ولجأ “العنابي” إلى المبالغة الدفاعية بعد التقدم بهدف، خاصة في الشوط الثاني فكان من الطبيعي أن تسفر محاولات بني ياس عن التعادل، وذلك بدلا من محاولة تعزيز التقدم، وهو ما كرره المدرب جاروليم، بعد أن حدث ذلك في مباراة الفريق أمام الأهلي، والتي لعب فيها شوطا رائعا قبل التراجع ومنح الفرصة للأهلي للتقدم للهجوم بكل خطوطه وتسجيل هدف الفوز، وهو ما يجب على المدرب التشيكي مراعاته في المواجهات الكبيرة أمام الفرق التي تجيد الهجوم. وقد لعب استرادا دورا مهما في الاستحواذ على وسط الملعب، لكنه لعب بثقة زائدة كادت تكلف فريقه الكثير، مع بعض البطء في التصرف بالكرة، والغريب أن جاروليم أشرك سالم صالح بدلا من سهيل المنصوري من بداية المباراة، وذلك رغم تميز المنصوري في المباريات الماضية والتي انضم على إثرها لصفوف المنتخب الوطني، ثم أشرك دياز أثناء اللقاء بدلا من إسماعيل مطر، والذي كان وجوده يعني الكثير لفريقه من الناحية المعنوية، ثم عاد وأشرك سهيل المنصوري متأخرا بدلا من محمد الشحي بعد 88 دقيقة، وهو ما يعني وجود بعض الارتباك في أفكار المدرب، خاصة في إدارته للشوط الثاني. المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل بعد أن تغلق ملاعب «دورينا» أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري الخليج العربي، يفتح «ستاد الاتحاد» أبوابه، ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم، رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً للعام الثالث على التوالي، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير، مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع، في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وتشرح طرق اللعب، والتغييرات التي أدت إلى الفوز أو الخسارة، ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة، من خلال طريقة اللعب والمتغيرات الأخرى، أثناء مجريات اللقاء، ليجد القارئ نفسه أمام المباراة مرة أخرى، ولكن في شكل جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©