حوار: يوسف العربي
زادت شركة «دو» استثماراتها في تطوير شبكة الجيل الرابع في الدولة بنسبة 50% خلال العام 2015 مقارنة بالعام 2014، حسب عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال سلطان في حوار مع «الاتحاد» عشية انطلاق فعاليات أسبوع جيتكس 2015، إن الشركة بدأت في توفير شبكة الجيل الرابع بلس (4G+) في العديد من الأماكن التي تشهد معدلات إقبال عالية من أفراد الجمهور، بهدف تعزيز وتوسيع التغطية على نحو يواكب مستويات الزيادة في الطلب والتطور السريع في تقنيات الأجهزة المتحركة.
وذكر أن شبكة الجيل الثالث تغطي نحو 99% من المناطق المأهولة، في حين تغطي شبكة الجيل الرابع 99% من المناطق المكتظة بالسكان، مؤكداً أن أداء الشبكة تميز بالكفاءة والاعتمادية الفائقتين خلال المرحلة الماضية.
وقال إن الشركة تتعاون بشكل وثيق مع شركائها في المجال التكنولوجي وموفري البنى التحتية وهيئات التقييس الدولية للمساهمة في تحديد وتوضيح متطلبات شبكات الجيل الخامس من وجهة نظر شركات الاتصال ، مؤكداً
أن الشركة قدمت مؤخراً ورقة عمل لمجموعة الاتحاد الدولي للاتصالات مختصة بدراسة الجيل الخامس وتوحيد معاييرها، حملت عنوانا مقترحا لدعم جهود المجموعة الدراسية رقم 13 حول الجيل الخامس. وأضاف أن هذه المساهمة توضح بحوث دو حول المتطلبات الأساسية والمقومات ذات الأهمية في طريق التحول نحو الجيل الخامس، بما في ذلك التقنيات والهيكليات الحالية المرشحة لتبنيها، والمسائل التي تتوقع شركات الاتصال أن تكون ذات شأن ضمن هذا الإطار.
الحصة السوقية
وقال سلطان إن الشركة تحقق نمواً متزايداً في الإنفاق الفردي على خدمات الهاتف المتحرك، تعززه الحاجة المتنامية إلى التواصل الفوري والفعال لمواكبة متطلبات الحياة والأعمال في أي زمان ومكان.
ووفق أحدث الإحصاءات وصل إجمالي عدد مشتركي الهاتف المتحرك الفاعلين في دو إلى 7.36 مليون مشترك مع نهاية الربع الثاني من العام 2015، وبلغت إيرادات الهاتف المتحرك 2.23 مليار درهم وإيرادات بيانات الهاتف المتحرك. وحقق عدد مشتركي الهاتف المتحرك بنظام الدفع الآجل نمواً بنسبة 14.2% في الربع الثاني من العام 2015 ليصل إلى 853,100 مشترك، فيما بلغ عدد مشتركي الهاتف المتحرك بنظام الدفع المسبق أكثر من 6.5 مليون مشترك، ما يعكس الطلب الكبير على هذه الفئة.
وتستأثر دو بحوالي 10% من تغطية خطوط الاتصالات الثابتة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهناك دون شك الكثير من الفرص أمامنا في هذا المجال.
وقال: إن الشركة تسعى باستمرار لتوسيع وتطوير شبكتها لتلبية مستويات الطلب المتنامية في السوق المحلي ومواكبة أحدث المعايير التقنية التي توصل إليها العلم، وفي ضوء الانتشار المطرد للهواتف الذكية، والنمو الكبير في معدلات استهلاك البيانات، نحرص على تزويد جميع عملائنا في مختلف أنحاء الدولة بأفضل الخدمات ذات القيمة المضافة من خلال شبكة متطورة تقنياً.
وتلبي شبكة دو الذكية المتنوعة متطلبات تمكين المدينة الذكية، وذلك عبر محفظة الشركة الغنية من شبكات الإنترنت السريع المتحرك والثابت إلى جانب التطور القائم وخارطة الطريق بالنسبة لكل من التحول من شبكات الجيل الرابع إلى شبكات الجيل الرابع المتقدم وشبكات واي فاي المتطورة.
وحول تأثير فتح الشبكات الأرضية على إيرادات الشركة خلال المرحلة المقبلة، قال سلطان إن هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات أعلنت إطلاق المرحلة الأولى من مشاركة الشبكات الثابتة بين مشغلي خدمات الاتصال، وذلك لكل من خدمات الهاتف الثابت والنطاق العريض (الإنترنت) في كافة أنحاء الدولة.
وأضاف:«ستمكن هذه الخطوة كلا المشغلين من توفير خدمات الهاتف الثابت والنطاق العريض للعملاء من الأفراد والمؤسسات في مختلف أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستتم هذه العملية وفق طاقة استيعابية محدودة خلال الأشهر الأولى، كما سيتم إضافة خدمات التلفزيون لاحقاً».
وأكد أن الإعلان عن مشاركة الشبكات الثابتة «سيشكل نقطة تحول على مستوى النمو في الدولة، كما نؤمن بأن ذلك سيعود بالفائدة الكبيرة على العملاء وبالنظر إلى أن دو تستأثر بحوالي 10% من تغطية خطوط الاتصالات الثابتة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك دون شك الكثير من الفرص أمامها في هذا المجال، على الرغم من أن المفاوضات استمرت لمدة ست سنوات».
وكشف أن الخدمة ستشمل جميع أنحاء الدولة وفق طاقة استيعابية محدودة للتغطية خلال الأشهر الثلاثة الأولى، كما ستدخل خدمات التلفزيون حيز التنفيذ في غضون نحو 9 إلى 12 شهراً.
فروع المبيعات
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دو إن الشركة تمتلك شبكة واسعة من فروع المبيعات يبلغ عددها حالياً 62 فرعاً على مستوى دولة الإمارات وافتتحت الشركة خلال العام الجاري 8 فروع جديدة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة، وننوي افتتاح فرعين إلى ثلاثة فروع إضافية في خلال الأشهر القليلة القادمة.
إلى جانب ذلك، قال إن خطتنا خلال العامين القادمين تشمل افتتاح 24 فرعاً جديداً، لنتمكن من تحقيق عدد 90 مركز مبيعات في جميع أنحاء الدولة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وبالتزامن سنقوم خلال الفترة المقبلة بتطوير منصاتنا الرقمية التي تتيح تجربة أكثر سلاسة وسرعة لعملائنا.
وأوضح أن تعزيز مستويات مؤشر السعادة يأتي على قائمة أولويات رؤية الحكومة الذكية والمدينة الذكية، الأمر الذي يدفعنا إلى وضع المستهلك في صميم استراتيجيات عملنا. ونسعى إلى تصميم جميع منتجاتنا وخدماتنا بهدف تقديم تجربة رائدة وفريدة من نوعها لجميع عملائنا في كافة الأوقات.
ونعمل حالياً ضمن هذا الإطار على مشروع متميز ومستدام يهدف إلى تخفيض مدة انتظار العملاء، حيث يشمل المشروع إدخال نظام جديد لتقليل عدد المعاملات وتحسين الأجراء بشكل إجمالي. بالإضافة إلى إدخال تجربة جديدة من خلال التدريبات في أكاديمية دو لموظفي خدمة العملاء وذلك بالتعاون مع شركة فودافون، واللتين نسعى من خلالهما إلى توفير الأدوات وتأمين البيئة اللازمة التي تمكن موظفينا من التأثير إيجاباً على تجربة العملاء عبر مختلف قنوات التواصل، وفي مقدمتها الإنترنت، ومراكز الاتصال، وشخصياً في مراكز المبيعات.
الوضع المالي
وحول خطط التوسع الخارجي لشركة دو قال سلطان :تعد خطوة الاستحواذ على شركة اتصال أو الرخص خارج الدولة أمراً لن يغير قواعد اللعبة بالتأكيد، وهو الطريق الذي سارت عليه معظم شركات الاتصال الكبرى في الشرق الأوسط فإذا نظرت إلى مسيرة دو في الماضي، كان هنالك فرصاً للتوسع، إلا أنه لم يكن لدينا الموارد لتحقيق هذا الطموح.
وأضاف : باتت الفرص في الخارج محدودة في الوقت الحالي، حيث كانت أبرز عمليتي توسع من قبل شركات الاتصال الخليجية في السنوات الماضية شراء أوريدو لترخيص في ميانمار، واستحواذ اتصالات على حصة مسيطرة في شركة الاتصالات المغربية ولكن الظروف الصعبة في الأسواق الأخرى شهدت انسحابات ملحوظة من بعض المناطق الجغرافية، كما هو حال خروج شركة زين من أفريقيا.
وقال: من ناحيتنا، لقد تحدثنا مع عدة شركات اتصال لندرس القيمة التي يمكن أن تنشأ عن التوسع جغرافياً، إلا أن الفرص المتاحة لم تكن مناسبة لإقناع مساهمينا باستثمار درهم واحد من الإمارات في سوق آخر، خاصة في الأسواق التي لا تشهد نمواً أو تراجعاً في الإيرادات.
فضلاً عن ذلك، فقد كانت تجارب الكثير من الشركات التي نجحت فعلياً في الانتقال إلى النمط الذكي أو الانتقال إلى النمط الرقمي، مثل بعض الشركات في كوريا، وشركة بي سي سي دبليو (PCCW) في هونج كونج، وشركة إن تي تي (NTT) في اليابان، في دولة واحدة، ونحن محظوظون لأننا نعمل اليوم في الدولة الأكثر اهتماماً بنمط الحياة الذكية على مستوى المنطقة.
ولفت إلى أن الشركة تركز على التوسع الأساسي على مستوى نطاق العمل، أي الانتقال من شركة اتصال بحتة إلى لاعب مؤثر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإلى القطاع المؤسسي، والتحول من الاتصال البحت إلى الاتصال والتطبيقات الذكية، وتلك هي وجهة دو الحالية.
التوطين إلى38% نهاية العام
دبي (الاتحاد)
تستهدف دو زيادة نسب التوطين بنحو 3% لتصل إلى 38% نهاية العام 2015، حسب عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال سلطان: «ستركز الشركة خلال المرحلة المقبلة على التطوير المهني والاحتفاظ بالكفاءات وتوظيف المزيد من المواطنين الإماراتيين في مناصب إدارية مختلفة ، مشيراً إلى أن
«مبادراتنا الأخرى الرامية لدعم خطة التوطين تشتمل على برنامج مسار لتدريب مواطني دولة الإمارات من جميع المستويات المهنية ومنحهم فرصة للتطور المهني في قطاع الاتصال، إضافة إلى تدشين جامعة دو، التي تقدم دورات أكاديمية متقدمة في مجال القيادة وخدمة العملاء والتكنولوجيا».
وبلغت نسبة التوطين في دو 35.3% خلال شهر ديسمبر 2014، حيث وصلت في الإدارة العليا إلى 36.67% خلال الشهر نفسه.
وقال: «ويمثل مركز خدمة عملائنا في الفجيرة خير دليل على حرصنا على توفير فرص العمل للمواطنين، فالمركز يديره فريق عمل إماراتي 100%، ويمثل ذلك علامة فارقة في جهود التوطين في الإمارة، إذ يؤكد ذلك على جهودنا الرامية لزيادة الفرص الوظيفية المتاحة للمواطنين وتعزيز التزامنا بتحسين مستويات جودة الخدمات، خاصة لعملائنا الإماراتيين».
وأكد أن الشركة تحرص على توفير التدريب وتطوير معارف موظفينا في مركز الاتصال في الفجيرة، إذ تلقى الموظفون الإماراتيون هناك شهادات من المعهد البريطاني للقيادة والإدارة (BritishInstituteof Leadership andManagement)، لاستكمالهم دورة تدريبية مكثفة ساهمت في رفع مستوى معارفهم بنسبة 75%، وأدلى الموظفون نسبة رضا بلغت 98% عن التدريب الذي تلقوه.
عدد اليوم
