رأس الخيمة ـ مريم الشميلي ونجلاء أبو القاسم:
تواصل التفاعل الجماهيري مع معرض رأس الخيمة الأول للكتاب التي تنظمه غرفة وتجارة وصناعة رأس الخيمة في الفترة من 12 الى 21 فبراير الجاري بمشاركة 64 دار نشر متنوعة تمثل دول مصر ولبنان والأردن والسعودية وسوريا والعراق ، بالإضافة إلى مشاركات مكتبات ودور النشر ومراكز أبحاث وفعاليات وطنية ·
وبالرغم من التنظيم الجيد للمعرض والمحاولات الحثيثة من قبل المنظمين لإخراجه بالشكل الجيد والذي دفع بالأسر وطلاب المدارس بالتواجد اليومي على فترتين وتفاعلهم بشكل ملحوظ، إلا أن المبالغة في أسعار الكتب والوسائط وبالذات كتب التي تعنى بالأطفال صرف العديدين عن الشراء، حيث تزيد الأسعار في المعرض عن أسعار هذه المنتجات في المكتبات الخارجية داخل الدولة ، كما أن دور النشر المشاركة في المعرض والقادمة من خارج الدولة غالت في أسعار معروضاتها من الكتب والأقراص المدمجة مقارنتها بأسعار بيعها في بلدانها بحجة ارتفاع أسعار الشحن مما دفع أغلب الزوار وبالذات الأطفال إلى اللجوء للأقراص المدمجة كبديل عن الكتاب الورقي ، واعتبر عدد كبير من زوار المعرض أن دور النشر ركزت بشكل كبير على كتب الأطفال والوسائل التعليمية في محاولة منها إلى الاستغلال وبالتالي رفعت أسعارها وبالغت فيها ، وأن الطفل إن جاز التعبير أصبح هدفا لدور النشر سواء القادمة من الخارج أو المشاركة بالداخل ، بعض الآراء أشادت بالدور التي تلعبه المؤسسات الثقافية المشاركة في المعرض كجمعية حماية اللغة العربية ومراكز البحوث والمؤسسات الأخرى التي عرضت كتبها وأشرطتها بأسعار رمزية مما ينم عن حس وطني كبير لاقى استحسان الجميع ·· الاتحاد الثقافي استطلعت عددا من الآراء المتنوعة فكان هذا الاستطلاع ·
اللغة العربية
ويقول أحمد عبد الله مسؤول مبيعات في جمعية حماية اللغة العربية بالشارقة أن التفكير في الربح من حق كل إنسان ولكن بالطريقة التي لا تضر بالهدف المنشود من إقامة مثل هذه المعارض مشيرا إلى أن الهدف هو تشجيع الزائرين على القراءة سواء كانوا أطفالا أو كبارا · وأضاف : بالنسبة للجمعية فأن أسعار القصص التي يتم بيعها عن طريق الجمعية لا تتجاوز الدرهمين للقصة الصغيرة و10 دراهم للقصة الكبيرة بهدف تشجيع الأطفال على اقتناء هذه الكتب وصولا إلى المحافظة على اللغة العربية وبالتالي كان علينا الدخول من زاوية مبسطة وبدلا من تأليف قصص من 100 ورقة يتم تجزيئها إلى قصص قصيرة تحبب في القراءة وبثمن صغير جدا · وتقول ناعمة الخيال مدرسة تربية فنية لقد أعجبني المعرض كثيرا واشتريت العديد من الألوان والملصقات والأشياء الخاصة بتهيئة الطفل ، إلا أن أسعار تلك الأشياء وخاصة المنتجات الأميركية تعتبر باهظة الثمن ومبالغ في أسعارها وعوضا عنها اشتريت المنتجات العربية التي تقل بقليل في أسعارها·
المبالغة في الأسعار
ولا يختلف رأي راشد محمد الذي اصطحب أسرته لزيارة المعرض عن رأي الأغلبية وذلك باستيائه من الأسعار المبالغ فيها فيقول : بان الكتب المعروضة في المعرض بشكل عام مرتفعة الأسعار، وإن المنتجات الأجنبية أغلى بكثير من المنتجات العربية وكنت مضطرا إلى شرائها باعتبارها غير متوفـــــــــرة في المكتبــــــــات العامة مشـــــــيرا إلى أن الباعة يتنافسون على بيع أكبر قدر من الكتب وبأسعار مرتفعة ونسوا أو تناسوا الهدف الأساسي من إقامة معارض الكتاب ومن هذا المنطلق نقول لهم لا للمبالغة في بيع الكتب ·
أما جابر محمد موظف في إحدى الوزارات فيقول : لقد ركزت في شرائي على الكتب المختصة باللغة العربية ووجدت أن هناك كتبا جديدة غير موجودة في معارض أخرى وأن أسعارها جيدة ، إلا أني لاحظت أن الكتب الخاصة بالأطفال والأشياء التعليمية للطفل باهظة الثمن مشيرا إلى أنه يرفض استغلال الطفل في مثل هذه المعارض · ويقول محمود عتريس مدير عام مكتبة دار العلوم إن أكثر المنتجات التي تلقى إقبالا عليها هي الأشرطة والأناشيد الدينية ، وإن أسعارنا مناسبة لان اللجنة المنظمة للمعرض اشترطت خصم 25 % على كل المنتجات مشيرا إلى أن غلاء بعض الأشياء من الأقراص والأناشيد الدينية راجعة إلى النسبة التي يحصل عليها أصحابها في حالة البيع ·
وقالت المهندسة منيرة عبد الكريم إن مستوى المعرض جيد من ناحية تعدد دور النشر ولكن الشيء الملاحظ الكتب والمصادر التعليمية فأغلبها مكررة في عدد من دور النشر في المعرض ولكن باختلاف الأسعار مما يصيب الزار بالحيرة ، وإن بعض الكتب تتراوح أسعارها ما بين الغالية والمتوسطة خاصة كتب الأطفال مشيرة إلى أن السبب قد يكون راجع إلى ارتفاع الجودة في نوعية الكتب وطباعتها ·
قصص تعليمية
أما '' أم محمد '' فتقول : إن أكثر الزائرين للمعرض هم من فئة النساء وبالأخص الأمهات وذلك رغبة منهن لشراء الكتب التي تختص بتربية الأطفال وبالتالي التعرف على أهم النقاط التي يجب مراعتها مشيرة إلى أن المعرض خدم المرأة الأم كثيرا وذلك لتنوع تلك الكتب وتعددها من جانبه عبر إسلام عيسى الطالب بالصف الثامن من مدرسة موسى بن نصير إن ما لفت نظرة خلال تجوله في المعرض الكتب الخاصة بالطالب والتي تساهم في كيفية مراجعة دروسه وتحقيق النجاح خلال سنواته الدراسية مشيرا إلى أن المعرض يحتوي على قصص تعليمية متنوعة لجميع المراحل الدراسية ، وأن السلبية الوحيدة والتي تعيقه من شراء عدد كبير من الكتب هي الأسعار العالية المبالغ فيها ، ولهذا يرجو أن يتدخل القائمون على المعرض فورا ·
عدد اليوم
