الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من ارتفاع أسعار الأعلاف في رأس الخيمة رغم تراجع الطلب خلال الشتاء

شكاوى من ارتفاع أسعار الأعلاف في رأس الخيمة رغم تراجع الطلب خلال الشتاء
19 فبراير 2010 00:54
ساهمت الأمطار التي شهدتها رأس الخيمة خلال الأشهر الماضية في زيادة نمو الحشائش في المناطق البرية بالإمارة. وتوقع المزارعون ومربو ماشية في الإمارة امتداد موسم الرعي حتى نهاية مايو المقبل على عكس السنوات الماضية التي شهدت فيها ندرة في سقوط الأمطار واقتصر موسم الرعي الطبيعي خلالها على ثلاثة أشهر فقط خلال فصل الشتاء مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأعلاف التي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال موسم الصيف. واكتست مساحات شاسعة في شمال وجنوب الإمارة باللون الأخضر بعد توالي سقوط الأمطار خلال الأشهر الماضية، وخرجت قطعان الأغنام والماعز والجمال إلى البر، وقال مواطنون إن موسم الرعي يخفض الإقبال على الحشائش والأعلاف بنسبة كبيرة، لكن التجار يرفضون خفض أسعار الأعلاف التي يحصلون عليها من شركات متخصصة في دبي والشارقة. وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق مثل الدقداقة والحيل والفحلين والخران والهمهام والحمرانية والجزيرة الحمراء والظيت وشمل وشعم والرحبة وغيرها انطلاق موسم الرعي بعد نمو أعشاب الرعي الرئيسة مثل الهرم ولتسليح وإركيمة والإتمام والحلم وغيرها من الحشائش البرية التي تنمو بصورة طبيعية مع سقوط الأمطار الغزيرة. وقال أحمد الشحي إن هذه الفترة من العام تشهد نمو بعض الحشائش مثل الشوب والخزير والخفي والجعدة وغيرها من الأعشاب التي تعتبر غذاءً طبيعياً للأغنام والماعز وتقلل من شراء الأعلاف والحشائش التي ارتفعت أسعارها بدرجة كبيرة رغم انخفاضها عالمياً، وهو ما شكل ضغطاً كبيراً على المربين مما أدى إلى زيادة أسعار هذه الحيوانات. وأضاف علي الحبسي من منطقة الحمرانية أن موسم الرعي الطبيعي يسهم في انخفاض أسعار الأغنام المحلية خلال هذه الفترة من العام بعد أن بلغ سعر التيس الجبلي 2000 درهم والخروف المحلي 3000 درهم خلال شهر نوفمبر الماضي نتيجة للإقبال الكبير على الحيوانات المحلية التي تختلف لحومها عن المستوردة نتيجة لطبيعة ما تتغذى عليه. وقال إن أسعار الأعلاف مازالت مرتفعة رغم تراجع الطلب عليها خلال موسم الشتاء، حيث إن نسبة كبيرة من المربين لا تعتمد على الرعي الطبيعي، وأشار إلى أن سعر حزمة الحشيش بلغ 20 درهماً بعد أن كان لا يتعدى 10 دراهم قبل سنوات قليلة، وكذلك سعر كيس العلف زنة 50 كيلوجراماً والذي سجل 47 درهماً مقابل 37 درهماً سابقاً. وأشار سعيد زيد من منطقة السيح إلى أن العديد من المربين يضطرون إلى حبس أغنامهم خلال موسم التكاثر خوفاً على الصغار ولا يستفيدون من الرعي الطبيعي، وأضاف أن أسعار الأعلاف مازالت مرتفعة منذ أكثر من عامين عندما شهدت ارتفاعاً كبيراً إبان الأزمة العالمية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب، وتابع: التجار يتحكمون في أسعار هذه الأعلاف رغم انخفاض الطلب عليها خلال فصل الشتاء. وقال علي الظهوري من منطقة وادي شعم: إن أمطار الخير تؤذن بموسم رعوي جيد يأتي تعويضاً عن المواسم الماضية التي اضطر كثير من أصحاب الحظائر في المنطقة إلى شراء الحشائش من أماكن أخرى بأسعار عالية، لافتاً إلى ضرورة دعم هذه المهنة التي هجرها كثير من المواطنين الذين يفضلون الوظائف على هذه المهنة التي ورثناها من أجدادنا والتي تعتبر جزءاً من حياة البدوي، وقال إن الحيوانات المحلية سعرها أضعاف سعر الحيوانات المستوردة؛ لأن لحومها آمنة لاعتماد المربين على الرعي والحشائش كغذاء رئيس لها. من جانبه، قال د. سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة في رأس الخيمة إن هناك آثاراً سلبية لعملية الرعي العشوائي في العديد من مناطق الإمارة، حيث إن معظم الحيوانات التي تربى في المناطق الجبلية حيوانات مجترة وتتسبب في اقتلاع النباتات من جذورها مما يزيد من سرعة تدهور المراعي ويؤدي إلى التصحر، وأضاف: لا بد من مراعاة هذه الآثار السلبية على البيئة الصحراوية التي تواجه التصحر بفعل نقص مياه الأمطار والزحف العمراني.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©