الشارقة (الاتحاد) ــ أعرب ماهر قابسي لاعب منتخب تونس، وصاحب هدف الفوز في مرمى روسيا أمس الأول، والذي قاد «نسور قرطاج» إلى التأهل للدور الثاني، عن سعادته الكبيرة بالصعود، وقال: «لم أتوقع أن أحرز هدفا من أول لمسة، ولم أفكر في التسجيل بقدر التعاون مع زملائي، في تحقيق الفوز، والتأهل للدور الثاني من البطولة، ومن أول تمريرة نجحت في التقدم إلى الأمام، واختراق الدفاع الروسي، والتسديد في الزاوية البعيدة، ولا أنكر أن سعادتي كبيرة، لأنني أسعدت كل جماهير تونس سواء التي حضرت إلى مدرجات ملعب الشارقة أو التي لم تحضر».
وأضاف: «المباراة لم تكن سهلة علينا، وكنا ندرك أن المنتخب الروسي يسعى للفوز، وتعويض خسارته في الجولة الأولى للحاق بالدور الثاني، خاصة أنه بطل أوروبا، وهو ما جعلنا نتعامل مع المباراة بحذر، خاصة في الشوط الأول والأهم أن الجميع نفذ تعليمات المدرب، وفزنا على بطل أوروبا مثلما فعلناها من قبل وفزنا على بطل أميركا اللاتينية». وحول طموح «النسور» في البطولة، قال: «لا نفكر فيما هو أبعد من المباراة التي نلعبها، ولا نتطلع للبعيد، لأن هناك مهمة أمامنا، يجب أن نتخطاها، وبالفعل المنتخب يتعامل مع البطولة بالقطعة، وندرك أننا تأهلنا إلى دور الـ 16، والذي سيكون بمثابة خروج المغلوب، وعلينا أن نفكر في كيفية العبور إلى ما هو أبعد من الدور الثاني، أي نفكر في الفوز في المباراة فقط».
وأشار إلى أن النتائج التي يحققها المنتخب هي تشريف للكرة العربية، قبل أن تكون للكرة التونسية، ونأمل أن تواصل الكرة العربية مشوار التأهل في البطولة.
وحول الفريق الذي يتمناه في دور الـ 16، قال: «نحن جاهزون لأي فريق، حتى ولو كان البرازيل، ولا نفكر في المنافس بقدر ما نركز على تجهيز فريقنا للمباراة وكيفية اللعب، وبذل أقصى الجهد لحصد الفوز». ورداً على سؤال حول جلوسه على دكة البدلاء، قال قابسي: «كنت ألعب من بداية المباريات السابقة، ولكنني تعرضت لإصابة منعتني من اللعب، وبدأت بعد ذلك في العودة التدريجية مع الفريق، ودفع المدرب بي على فترت مجدداً، والآن جاهز للعب من البداية، ويبقى القرار في يد المدرب عبدالحي سلطان».
وعلق على اللعب في مركز الوسط اليمين، رغم أنه يلعب بقدمه اليسرى، قال: «اعتدت اللعب في هذا المركز، وسبق لي أن سجلت أهدافاً بالطريقة نفسها التي سجلت بها في مرمى روسيا، بجانب أنني أشعر بالراحة، واعتدت هذا المركز منذ فترة طويلة».
وعن تفكيره في الاحتراف في أوروبا، قال: «أنا مرتبط بعقد مع فريق النجم الساحلي، ولا أستطيع أن أتفاوض مع أي نادٍ في أوروبا، وسيكون النجم هو البوابة الشرعية التي أخرج منها، بمعنى أن أي نادٍ يرغب في التعاقد معي، لابد أن يدخل في مفاوضات مع النجم الساحلي، وهناك أكثر من لاعب تونسي محترف في أوروبا، مثل محمد دراغر المحترف في ألمانيا، وأتمنى أن تكون البطولة «فأل حسن» للاحتراف الخارجي، لأنه في النهاية يصب في مصلحة المنتخب، ويتعلم اللاعب الكثير في أجواء احترافية عالمية ومختلفة عن الأجواء التي نلعب فيها». وحول مواجهة الجولة الأخيرة في الدور الأول، قال: «مواجهة اليابان أصعب لأنها مدرسة مختلفة عن أميركا اللاتينية والمدرسة الأوروبية، ونحتاج للفوز من أجل الصعود إلى الدور الثاني بصدارة المجموعة الرابعة، وسبق أن لعبنا أمام اليابان وفزنا عليه 2 -1، ولكن المباراة مختلفة هذه المرة، وربما يمنح الصعود الفرصة أمام الفريقين لتقديم مستوى جيد من دون ضغوط». ورداً على سؤال حول هذا الجيل الصغير ومستقبل الكرة التونسية، قال: «أرى أن هذا الجيل سوف يقود الكرة التونسية إلى أمجاد كبيرة في المستقبل، طالما أن الجامعة التونسية لكرة القدم اهتمت به، وحرصت على استمرار تجهيزه للبطولات، والتقدم به من هذه المرحلة إلى مرحلة الشباب والأولمبي والفريق الأول».
وتطرق للحديث عن البطولة، وقال: «التنظيم أكثر من رائع وشهادتنا مجروحة في استضافة الإمارات للبطولة، لأنها اعتادت تنظيم أفضل البطولات بجانب أننا في بلدنا الثاني، ولا نشعر بالغربة، وعندما نلعب أمام أي فريق ندرك أننا أصحاب الأرض».
ووجه قابسي رسالة إلى جماهير «نسور قرطاج»، وقال: «أشكر جماهير تونس التي حضرت المباريات، ونأمل أن نوفق في إسعادهم في كل مباريات البطولة، لرد الجميل لهم على حضورهم المباريات.
قابسي: ماهر رفع رأسي
الشارقة (الاتحاد) ــ حرص والد اللاعب ماهر قابسي على الحضور إلى الإمارات لمتابعة منتخب تونس وتشجيع ابنه، وتواجد في مدرجات ملعب الشارقة، وشاهد مباراة منتخب بلاده مع روسيا التي تأهل منها إلى دور الـ 16، وقال: أنا مقيم في ولاية فلوريدا الأميركية، وحضرت خصيصاً إلى الشارقة، من أجل مؤازرة المنتخب ومساندة ابني ماهر، ورفع رأسنا بهدفه الجميل الذي سجله في روسيا، وكان سبباً في صعود الفريق إلى الدور الثاني للمونديال. وأضاف: ماهر من اللاعبين المتميزين في النجم الساحلي وأشجعه دائماً على التفوق، وأطالبه بعدم تعجل النجاح، بل يبذل أقصى جهد في التدريبات، والإخلاص لكرة القدم التي تمنحه الشهرة في النهاية.
عدد اليوم
