الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نورالييف هل ينتهي به المطاف إلى المستشفى؟!

نورالييف هل ينتهي به المطاف إلى المستشفى؟!
22 أكتوبر 2013 22:38
الفجيرة (الاتحاد) ــ يعتبر ديلشود نورالييف شخصية فريدة من نوعها، إذ لا يهدأ له بال طوال دقائق المباريات، ولا يتوقف عن توجيه اللاعبين وإرشادهم، وتعبر قسمات وجهه عما يختلجه من انفعالات وعواطف، مما يعتبر أمراً غريباً على مدربي هذه الفئة العمرية، ويدفع الكثيرين إلى التساؤل إن كان سوف ينتهي به المطاف في أحد المستشفيات، لكن لا مجال للوسطية في هذه الأمور بالنسبة لمدرب أوزبكستان فلطالما صرح: «لا تملك الأمور القيمة ذاتها من دون معاناة». ولا تتلاءم مسيرة الكتيبة الأوزبكية في هذه البطولة مع ردود فعل مدربها ومعاناته، فقد أحرزت نصراً مستحقاً في المباراة الافتتاحية 2 - صفر ضد باناما، ثم انتزعت تعادلاً سلبياً ضد ظاهرة المجموعة الثالثة المنتخب المغربي، لكن المدير الفني بدا يائساً على دكة البدلاء، كما لو كان أبناؤه منهزمين بحصة عريضة. وأوضح في حواره مع موقع «الفيفا»: «لا يمكنني متابعة المباريات جالسا في دكة البدلاء، من دون أحاسيس وحماسة، كما لو كنت في المسرح، إنها مشكلتي، فأنا إنسان عاطفي، ولا أجد الطريقة المناسبة لإخفاء ما أشعر به خلال المباراة، هذا ما يحدث للمرء عندما يعمل في عالم كرة القدم، حيث لا يدري متى ينساق بهذا الشكل، ولا يهتم كثيراً بصحته طوالها، ولا يفكر سوى في المباراة ومردود لاعبيه، إنها طريقتي في العمل، ولا أعتقد أنني قادر على تغييرها». ولا يظهر الحماس والانفعال على نورالييف خلال مجريات النزال فقط، بل يلاحظ عليه بعد صافرة النهاية أيضا. حيث يجتمع باللاعبين بعد انتهاء المواجهة فوق أرضية الملعب، ويأخذ في الحديث معهم كما لو كان الأمر متعلقا بالطقوس: «أحبذ الاجتماع معهم في الملعب، وقلت لهم إنهم أبلوا البلاء الحسن ضد المغرب وإنه بإمكانهم بلوغ الأفضل ضد كرواتيا، كما شكرتهم بكل بساطة على جهودهم واجتهادهم، إنها طريقتي في التعبير عن امتناني، وفي تحفيزهم للقادم من الأيام التي ستكون صعبة للغاية» وأكد مدرب منتخب أوزبكستان في حوار سابق مع موقع «الفيفا» أن أبناءه سوف يكافحون حتى آخر رمق، وقد صارت توقعاته أكثر موضوعية: «لا وجود لمرشح فوق العادة في هذه الفئة العمرية، لا يمكن القول إن البرازيل والأرجنتين ضمن أقوى المرشحين، لأن الأمر متعلق بمستوى مختلف وسن مختلف، حيث تكون مشاعر اللاعبين مختلفة، وتكون طريقة تحكمهم في النفس مختلفة، فيكونون على ما يرام تارة وتكون أمورهم سيئة تارة أخرى، لذلك أعتقد أن الفريق الأفضل هو القادر على الحفاظ على التوازن الذهني في المباريات جميعها، وهذا ما أحاول بلوغه مع فريقي». وستكون موقعة كرواتيا مفتاح التأهل إلى دور الستة عشر، وقال في هذا الشأن مدرب أوزبكستان: «لا شك أنها مباراة مهمة بالنسبة لنا، خصوصاً أنهم سيسعون إلى انتزاع التأهل في هذه المباراة، واجهنا المغرب، وكانت المباراة صعبة، حيث يكون لاعبو المنتخبات الأفريقية في هذه السن أقوياء، وتعين علينا الحفاظ على التركيز والانتباه طوال الوقت، وستكون موقعة كرواتيا حارقة، وسوف نبحث فيها عن التأهل، لكن الأهم هو أن يصير لاعبونا قادرين على الفوز في المباريات جميعها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©