بين رزيقة الطارش وأم كلثوم

أبوظبي (الاتحاد) رزيقة الطارش من أوائل الممثلات والإعلاميات في الإمارات، بدأت مسيرتها الفنية عام 1968، وشاركت في أعمال متنوعة تراثية وكوميدية ودرامية، وعملت مذيعة لبعض البرامج في الإذاعة والتلفزيون. ومن أعمالها الدرامية: الشقيقان عام 1977، والعانس 1980، وحاير طاير 2001، ودروب المطايا 2009، وطماشة 2010، أما بالنسبة للمسرح فقدمت مسرحيات: «عريان لايث على مفصخ» 1969، و«الله يالدنيا» والصبر زين 1974، و« تب الاول تحول» 1977، و« تب أم عصفور» 1979، كما قدمت في الإذاعة، مسلسلين، هما: «يوميات أم صواب» 1970، و« حلوة أم علوم» 1999. رزيقة لها ذكريات مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث ذهبت ضمن وفد لاستقبالها في المطار القديم بأبوظبي عام 1972، وعندما رأت كوكب الشرق رزيقة طارش وضعت يدها على كتفها وقالت: «أنت لست مذيعة وإنما فنانة متعددة المواهب». الفن السابع وكان لـ «رزيقة طارش» حضور لافت في الفن السابع، حيث قامت ببطولة أفلام «عقاب، والخطبة، وظل البحر» أعوام 2006 و2011، و2012، وعشقت ميكروفون الإذاعة منذ نعومة أظافرها، وواصلت ما فاتها من التعليم عبر الانتساب لجمعية نهضة المرأة الظبيانية «مؤسسة التنمية الأسرية حالياً»، وخاضت الإخراج المسرحي والكتابة للتليفزيون والتمثيل، حتى أصبحت واحدة من رائدات الفن في الإمارات. ولدت رزيقة الطارش عام 1954، وبعدما أبصرت النور توفي والدها، فتجرعت مرارة اليتم مبكراً، وكفلها عمها وانتقلت معه إلى قطر في نهاية الخمسينيات، واجهت العديد من الصعوبات في المجال الفني، لكنها استطاعت أن تتخطى تلك الصعوبات لتسهم في تحريك دفة الفن في الإمارات منذ الستينيات. تكريم مستحق وتقديراً لدورها وإسـهاماتها فـي تطوير الحركة الفنية في الإمارات على مدى أكثر من 35 عاماً، كُرمت على خشبات المسارح العربية والخليجية. صعوبات أسرية عندما افتتحت إذاعة أبوظبي رسمياً عام 1969، انضمــت إلــى طاقم العمل، وواجهـت صعوبات أسرية عديدة، حيث رفض معظم أفراد الأسرة عملها في الإذاعة لكنها تشبثت برأيها حتى قبلوا باختيارها.