الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تنظم ورش عمل حول مشروع جرد انبعاثات الغازات الدفيئة

24 أكتوبر 2011 08:57
قامت هيئة البيئة بأبوظبي، خلال الأسبوع الماضي، بتنظيم سلسلة من ورش العمل مع الجهات الحكومية التي تشرف على القطاعات المسؤولة عن الانبعاثات في إمارة أبوظبي، باعتبارها الخطوة الأولى ضمن مبادرة حكومة أبوظبي الجديدة لجرد انبعاثات الغازات الدفيئة في إمارة أبوظبي. وقام خبراء الهيئة في مجال جودة ونوعية الهواء باستعراض آليات رصد هذه المؤسسات لانبعاثات الغازات الدفيئة الخاصة بهم، وكيفية تحليل هذه البيانات لتكون جزءاً من مشروع جرد الغازات الدفيئة لدى هيئة البيئة بأبوظبي. وسوف تسهم مبادرة جرد انبعاثات الغازات الدفيئة في إمارة أبوظبي، في مساعدة حكومة أبوظبي على وضع الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتقييم ورصد مستويات الانبعاثات، وكذلك “المصادر المستهلكة”، التي تمتص غازات الدفيئة مثل الأراضي الرطبة وأشجار القرم. كما ستسهم هذه المبادرة في دعم الهيئة في مجال مراقبة وإدارة جودة الهواء في الإمارة. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها الدولة للإيفاء بمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، والتي تلزم الدول الموقعة عليها بإعداد قائمة جرد للغازات الدفيئة المتسببة في ظاهرة التغير المناخي على مستوى الدولة. ومنذ تأسيسها، تواصلت هيئة البيئة بأبوظبي مع مختلف المؤسسات في إمارة أبوظبي لبناء شراكات طويلة الأمد، لتثقيفهم وتمكينهم من تقييم وتحليل البيانات الخاصة بانبعاثات الغازات الدفيئة لديهم. ومن خلال ورش العمل هذه، يقوم خبراء الهيئة بتزويد المؤسسات بالمهارات البحثية التحليلية لتقييم انبعاثاتها بكفاءة أكبر، وذلك بالتماشي مع الإرشادات والتعليمات الصادرة عن الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC). وسيقوم ممثلون عن الجهات الحكومية التي تشرف على القطاعات المسؤولة عن الانبعاثات في إمارة أبوظبي، بما في ذلك قطاعات الطاقة، والصناعة، والزراعة، واستخدام الأراضي، والنفايات، بالمشاركة في ورش العمل. وبينما يتضمن المشروع تعاوناً مباشراً بين الهيئة وجهات حكومية متعددة، يعتبر توسيع مشاركة هذه الجهات لتكون عنصراً أساسياً في تثقيف الجهات المعنية في المجتمع أمراً في غاية الأهمية للحد من بصمتنا الكربونية. وقالت رزان المبارك الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي إن مبادرة جرد انبعاثات الغازات الدفيئة تتماشى مع الأولويات الاستراتيجية لهيئة البيئة، التي تتضمن مراقبة وتقييم جودة الهواء في الإمارة، وتسهم في تحديد مستويات انبعاث هذه الغازات في غلافنا الجوي. ويعتبر تعاون جميع الشركاء المعنيين، من القطاعين الحكومي والخاص، أهم عوامل نجاح هذه المبادرة. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من عملية نقل المعارف على المستوى الوطني، وأن نسهم في تدريب أعضاء رئيسيين في مجتمعنا على طرق البحث الفعالة للمساعدة على تمكين المواطنين من رصد الانبعاثات بكفاءة عالية للسنوات القادمة في المستقبل”. وتجدر الإشارة إلى أن الغازات الدفيئة هي غازات توجد في الغلاف الجوي، تمتاز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض مما يقلل من تسرب الحرارة من الأرض إلى الفضاء. وتتضمن عملية جرد الغازات الدفيئة جمع البيانات عن الغازات التي حددها بروتوكول كيوتو، والتي تشمل غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، ومركبات الهيدروفلوروكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية، وأول أكسيد الكربون. وسيتم اتباع الإرشادات الصادرة من الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في آلية جمع وجرد انبعاثات الغازات الدفيئة كذلك، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية عام 2012، على أن يتم الاعلان عن النتائج وتوفير التقارير للجمهور وشركاء الهيئة من الجهات الحكومية للاطلاع على البيانات التي جمعها. وفي سياق منفصل، نظمت إدارة الصحة والبيئة والسلامة بالهيئة، بالتعاون مع هيئة الصحة - أبوظبي، أسبوع الصحة لموظفي الهيئة تتضمن محاضرات تثقيفية واستشارات طبية خاصة عن مرض السكري وهشاشة العظام والتغذية. وخلال هذا الأسبوع تحدثت الدكتورة ثائرة مسلط، مسؤول إقليمي أول للتعزيز الصحي في المنطقة الغربية، هيئة الصحة أبوظبي، عن مرض السكري وأهم وسائل الوقاية من هذا المرض. وأكدت ثائرة أن مرض السكري من أكثر الأمراض انتشاراً في الدولة، مشيرة إلى أن حكومة أبوظبي أطلقت برنامج “وقاية” الذي تديره هيئة الصحة - أبوظبي والذي يهدف الى إجراء الفحوص الطبية اللازمة لتحديد عوامل الخطورة المسببة للعديد من الأمراض المزمنة، ومنها مرض السكري. كما تحدث خلال هذا الأسبوع أخصائي الصحة العامة راجح الفحل مسؤول إقليمي أول للتعزيز الصحي في أبوظبي، هيئة الصحة أبوظبي، عن التغذية وأهمية الحفاظ على أسلوب حياة صحي، هذا بالإضافة الى أنه تم تنسيق جلسات خاصة لإعطاء استشارات عن الوزن وكتلة الجسم وبرامج تغذية لكل حالة. وتم خلال هذه الجلسات التركيز على موضوع التغذية الصحية والتي تتضمن العناصر الغذائية الأساسية من ضمن المجموعات الغذائية في الهرم الغذائي والقبة الغذائية. ويندرج هذا الاسبوع في إطار خطة العمل والبرنامج التثقيفي اللذين تقوم بهما إدارة البيئة والصحة والسلامة على نطاق موظفي الهيئة، وذلك في إطار سياسة الهيئة لضمان بيئة عمل صحية ومستدامة لموظفيها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©