الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشيخة فاطمة: المؤسسات الإماراتية أطلقت حراكاً معرفياً وثقافياً متميزاً يوفر مساحة واسعة للإبداع

الشيخة فاطمة: المؤسسات الإماراتية أطلقت حراكاً معرفياً وثقافياً متميزاً يوفر مساحة واسعة للإبداع
6 نوفمبر 2014 02:38
الشارقة (الاتحاد) قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، بزيارة جناح مؤسسة بحر الثقافة المشارك في المعرض، حيث كان في استقبال سموه، الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة المؤسسة، ومريم الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية. وألقت مريم الرميثي كلمة باسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، جاء فيها: «نستقبل اليوم بكثير من الفخر والاعتزاز، دورة جديدة من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي استطاع منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا أن يكرس حضوره واحداً من أبرز المنصات الثقافية في المنطقة العربية والعالم». وأضافت: «في هذه المناسبة الثقافية البارزة نتذكر جميعاً قول مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أهمية الكتاب والثقافة: «الكتاب هو وعاء العلم، والحضارة والثقافة، المعرفة والآداب والفنون، وأن العلم والثقافة أساس تقدم الأمة وأساس الحضارة وحجر الأساس في بناء الأمم». وقالت: «لقد شكلت الثقافة ووعاؤها الكتاب، مكانة مميزة عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فأولى الكتاب رعاية خاصة، انطلاقاً من إيمانه العميق بأن بناء الإنسان يبدأ من بناء فكره، وهو ما لا يتحقق ما لم ينهل من معين الثقافة التي تجعله منفتحاً على ثقافات الشعوب والحوار معها، بما يعود عليه بمزيد من الفهم لذاته وواقعه ومحيطه. وقد تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة قياسية من اللحاق بركب الدول المتقدمة، وأقامت العديد من المشاريع العلمية والثقافية، وقدمت رؤى عصرية، وحجزت مكانها بين دول العالم». وأردفت: «في ضوء القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تابعت الثقافة سيرها قدماً، فقدمت المؤسسات الإماراتية المعنية بالثقافة نموذجاً متقدماً وأسست لحراك معرفي وثقافي متميز متيحة الفرصة لنخبة من المؤلفين والباحثين والناشرين ليجدوا في دولة الإمارات مساحة واسعة قادرة للخلق والإبداع بأشكالهما كافة، وكان لمعارض الكتب مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب وغيرهما مساهمة بارزة في هذا الدور والحضور». وقالت: «لا يسعني هنا إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على احتضانه للثقافة والإبداع، وعلى اهتمامه بالفكر والمفكرين، وعلى رعاية سموه لحركة البحث والتأليف والترجمة والنشر، سواءً في دولة الإمارات وخارجها، حيث ترك بصماته في أكثر من بلد وساحة ثقافية. كما لا يفوتني أن أنوه بالدور الثقافي والإنساني والاجتماعي المشهود لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الذي أسهم في إثراء الشارقة والإمارات عموماً بالمبادرة الثقافية والاجتماعية المهمة، إضافة إلى دورها الرائد في العديد من القضايا الإنسانية عربياً ودولياً». وأضافت: «لا بد هنا أيضاً من التوقف ببهجة عند انتخاب ابنة الإمارات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين كأول امرأة عربية يتم اختيارها في هذا الدور، ما سيعود بالنفع الكبير على الواقع الثقافي الإماراتي والعربي». وأضافت: «إن شارقة الثقافة التي تحتفي اليوم بالكتاب أيما احتفاء، تجمعنا من المحيط إلى الخليج، ومن أقصى الأرض إلى أقصاها في أيام مباركة نعيش معها زهو الكتاب وعرس الثقافة وفي هذه المناسبة المهمة أتمنى لابنة الإمارات الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مؤسسة بحر الثقافة، كل النجاح والتوفيق، فما تقدمه مع عضوات مؤسسة بحر الثقافة جدير بالاحتفاء والتقدير، خاصة وأنها تمنح المرأة فرصة حقيقية لتطوير معارفها وإبداعها وقدراتها على التفاعل مع الآخر، وتعزيز عشق القراءة لديها، بالإضافة إلى إيجاد جيل جديد من القارئات القادرات على الحوار والنقاش». واختتمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالقول: «أعلم أن مسؤولية «بحر الثقافة» كبيرة، وأن الطريق التي اختارته صعب، لكني متأكدة أن كل سيدة تنتمي إليها ستعمل على إنجاحها فما قدمته المؤسسة حتى الآن جدير بالتقدير وجدير أيضاً بأن نحافظ عليه، فهو دليلنا على أن المرأة مبدعة وقادرة على تخطي الصعوبات، وبإمكانها أن تثبت حضورها في ساحة الفكر والثقافة. وأتمنى ختاماً كل النجاح والازدهار لمعرض الشارقة الدولي للكتاب حتى يواصل دوره الرائد شعلة تنير درب الثقافة للأجيال المقبلة». وشكر صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على كلمتها، كما شكر القائمين على مؤسسة بحر الثقافة على جهودهم، وتمنى لهم كل التوفيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©