الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرصاد»: العواصف الرملية والترابية تشكل تحديا للتنمية المستدامة

«الأرصاد»: العواصف الرملية والترابية تشكل تحديا للتنمية المستدامة
15 فبراير 2017 23:57
هالة الخياط (أبوظبي) أكدت دراسة أعدها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بشأن تأثير العواصف الرملية على دولة الإمارات العربية المتحدة، أن العواصف الرملية والترابية يمكن أن تشكل تحديا كبيرا للتنمية المستدامة ما يتطلب تطوير معدات التنبؤ بالطقس لتساعد في الإنذار المبكر للعواصف الرملية والترابية. ولفتت الدراسة، التي تم عرضها أمس خلال جلسات اليوم قبل الأخير للمؤتمر السادس عشر للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والزلازل، إلى أن المشكلة الرئيسية في الغبار أن تأثيره متحرك فهو ينتشر بفعل الرياح عابرا للحدود ليغطي مناطق بعيدة، ما يتطلب أن يكون هناك تعاون بين الدول المصدرة والمستقبلة للغبار فيما يتعلق بوضع برامج الحماية والتخفيف من آثاره الضارة. وأشارت الدراسة إلى أن الآثار السلبية للغبار تتمثل في الأضرار الصحية حيث إنه من المثبت علميا أن حضور الغبار في الغلاف الجوي ينتج عنه الكثير من العواقب الضارة على صحة الإنسان والحيوان، فهو يتسبب بزيادة معدلات حالات الربو ومشاكل الجهاز التنفسي والأزمات القلبية وزيادة حوادث الطرق أثناء العواصف الترابية. فيما تتمثل التأثيرات الاقتصادية في تعطيل حركة وكفاءة الملاحة البحرية والجوية، إذ إن مستوى الرؤية ينخفض بسبب العواصف الرملية والترابية ما يؤدي إلى تعليق الرحلات الجوية وتوقف حركة السفن. كما أن تراكم الرمال على المرافق الحيوية، فضلا عن التأثيرات الضارة على البيئة المائية والأرضية كلها تسبب خسائر اقتصادية. وللعواصف الرملية والترابية، وفقا للدراسة، أضرار على النباتات خاصة الأشجار والمحاصيل الحقلية بالمناطق المكشوفة، ما يتسبب في قلة الإنتاج الزراعي والخسائر المادية، وإصابة النباتات بالجفاف ما يتطلب مياه أعلى للري. وأوصت الدراسة للحد من تأثير العواصف الرملية والترابية أن تتعاون الدول المصدرة للعواصف وأن تعمل على تحسين استخدام واستغلال الموارد الطبيعية، كالتشجير وتثبيت الكثبان الرملية، ومنع الحراثة وزراعة الأراضي الهشة، والحماية الحيوية والبيولوجية من خلال تنظيم الرعي والابتعاد عن الأراضي التي تم حمايتها وتحتوي على النباتات والتي تعتبر مصدات طبيعية للرمال والأتربة. وتقترح الدراسة استعمال المواد الكيميائية لتثبيت التربة، والحماية الميكانيكية، وتتمثل في تأمين الأرضية الملائمة كحفر خنادق مصحوبة بسدود ترابية، وإقامة سواتر في شكل مربعات وهي تخص المناطق ذات الرياح العاتية ومتعددة الاتجاهات، لتغطي كامل الكثبان الرملية أو بعضها. كما توصي الدراسة بتطوير استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في مراقبة التصحر، وتعزيز القدرات الوطنية لمكافحة التصحر، عبر تدعيم البحث العلمي في ميدان المحافظة على المنظومات البيئية. وأكد الدكتور عبد الله أحمد المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، رئيس الاتحاد الإقليمي الآسيوي للأرصاد الجوية أن «العواصف الرملية والترابية تمثل واحدة من أهم الأخطار الطبيعية في الإمارات والدول المحيطة»، لافتا إلى أن التصحر يعد أحد أبرز العوامل المؤدية للعواصف، حيث تقع الإمارات في اتجاه الرياح وذرات الغبار وحبات الرمل القادمة من مناطق مختلفة. وأكد الدكتور بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن المنظمة ستولي اهتماما أكثر في المستقبل للعواصف الرملية والترابية حيث تؤثر هذه المشكلة على العديد من الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©