الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية تتزين بمفردات الموروث الشعبي وتبحر بالزوار إلى الماضي

القرية التراثية تتزين بمفردات الموروث الشعبي وتبحر بالزوار إلى الماضي
22 أكتوبر 2013 20:36
أشرف جمعة (أبوظبي) - التجول في القرية التراثية، التابعة لنادي تراث الإمارات، يمنح الزوار إحساساً داخلياً بأنهم خارج نطاق الزمن الحالي، إذ تسافر بهم إلى زمن الأجداد، حيث التفاصيل الدقيقة للحياة البحرية التي تتناغم مع طبيعة الصيد بالأدوات القديمة، ومن ثم الإبحار بالمراكب التراثية العتيدة، التي لم تزل ترسو على شطآنها، فضلاً عن الحياة البرية التي شكلت ملامح الماضي، وما من شك في أن اعتدال الطقس هذه الأيام، جعل الإقبال عليها كثيفاً من مختلف الفئات العمرية، من أجل الاستمتاع برؤية بيت الشعر، والعريش، والطوي، والحظيرة، والسوق الشعبي الذي تتجاور فيه الدكاكين الصغيرة التي تعرض المنتوجات الجلدية والزجاجية والنحاسية والخشبية، والصناعات اليدوية، والملابس التراثية، فتتشكل في أذهان الزوار ملامح الزمن القديم ما يضفي عليهم مزيداً من البهجة والحبور. حول ما تشهده القرية التراثية من إقبال واسع في أجواء الطقس المعتدل، يقول مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، سعيد المناعي: أكثر ما يلفت الانتباه في هذه الأيام التي تتميز بالطقس المنعش هو حرص العديد من الأسر الإماراتية، والمقيمة بالدولة على اصطحاب أطفالها من أجل الاستمتاع بركوب الخيل والجمال، فضلاً عن أن الفتيات الصغار يذهبن إلى ركن الحناء من أجل أن تتزين أيديهن بالنقوش المختلفة. ويلفت إلى أن المشغل اليدوي النسائي يعبر عن الأدوار التي كانت تقوم بها المرأة قديماً، وهو أيضاً له أثر كبير في نفوس الزوار الذين يطلعون من خلاله على الكثير من أدوات البيت الإماراتي قبل خمسين عاماً أو يزيد، في مشاهد حية للغزل بسعف النخيل، والصوف، والقطع النسيجية، فضلاً عن رؤية الأدوات القشية التي تتوزع في أركان هذا البيت. ويبين أن الرحلة التي تنقل الزوار إلى أجواء البيئة البحرية بعوالمها المتجددة، تمنحهم فرصة للإبحار بأحد المراكب التراثية في وسط المياه الصافية، مع وجود العائلات التي تحرص على اتخاذ أماكنها في المركب، ومن ثم التقاط بعض الصور الخاصة للاحتفاظ بها من أجل الذكرى، ويلفت إلى أن العديد من الحضور يقفون على شاطئ القرية من أجل النظر إلى الأبراج الشاهقة الموزعة بشكل متناسق، وهو ما يجعل القرية شاهد عصر على زمنين، كل واحد منهما له زخمه وطبيعته المختلفة. ومن بين الزائرين أمينة الكعبي، التي اصطحبت أبناءها الثلاثة إلى القرية التراثية في هذه الأجواء المعتدلة، وتقول: اعتدت على زيارة القرية التراثية في المهرجان الشهري للقرية الذي يقام يوم 20 من كل شهر، لكن اعتدال الطقس جعلني أذهب أمس إلى القرية مع أولادي، لزيارة متحفها الذي يجعلني في حالة من النشوة، خاصة أنه يزخر بالأسلحة القديمة، ودلات القهوة العتيقة، والأزياء الفلكلورية، والحلي، وأدوات الزينة، ونسخ من المصحف الشريف مكتوبة بخط اليد، وتلفت إلى أن أبناءها استمتعوا بركوب الخيل والهجن، في يوم ممتع في رحاب هذه القرية التي تزينت بمفردات الموروث الشعبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©