السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة» تدعو إلى تكاتف دولي للتصدي للإرهاب

22 أكتوبر 2013 00:28
أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن الإرهاب يمثل أحد أخطر التحديات ذات الطابع الكوني التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية في العالم كله، خاصة أن هناك العديد من الظواهر الإجرامية التي ترتبط به، مثل غسل الأموال وتجارة المخدرات وتجارة السلاح وغيرها. وتحت عنوان “التصدي الدولي الحاسم للإرهاب” قالت إنه على الرغم من الجهود العالمية الكبيرة التي بذلت وتبذل سواء على المستويين الفردي أو الجماعي للتصدي لهذه الظاهرة الكارثية التي تشيع أجواء من العنف والتعصب والتطرف، فإن قوى الإرهاب ما زالت قادرة على التمدد والإيذاء وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في مناطق كثيرة من العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط مستخدمة أساليب وتكتيكات متنوعة ومستغلة مناطق التوتر وعدم الاستقرار لإقامة قواعد انطلاق فيها، ومنها إلى المناطق الأخرى. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن خبرة العقود الماضية تؤكد أن العالم كله هدف للإرهاب وقوى الظلام التي تحركه وليست منطقة أو دولة بذاتها، ولذلك فإن هناك ضرورة كبرى لتعاون دولي فاعل ومتسق لبناء حائط صد قوي أمام قوى التطرف والعنف وتحصين المجتمعات المختلفة ضد محاولات هذه القوى الشريرة لاختراقها ،والنيل من ثوابتها وتهديد قيم الانفتاح والتسامح والتعايش فيها. وأكدت أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب إلا عبر استراتيجية دولية شاملة تقوم على معالجة أسبابه ولا تكتفي بملاحقة تجلياته ومظاهره، وتتضمن أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية وغيرها، لأن الإرهاب ظاهرة مركبة ومعقدة، ومن ثم تحتاج في التعامل معها إلى نهج متكامل ينطلق من مسلمة أساسية هي أن هذه الظاهرة لا ترتبط بدين أو ثقافة أو منطقة بذاتها، وإنما هي تهديد جدي للعلاقات بين الشعوب والثقافات والحضارات. وأضافت، كما أنه لا يمكن لدولة في العالم أن تكون بمعزل عن خطر الإرهاب وما يرتبط به من جرائم وشرور، فإنه لا يمكن أيضا لأي دولة مهما كانت إمكاناتها أن تتصدى لهذا الخطر بمفردها داعية إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة يخرج بتعريف محدد للإرهاب ومسبباته وطرق مواجهته، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهذا ما دعت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها أمام اجتماع اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول التدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الدولي الذي عقد في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري في نيويورك. وشددت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي على أن استراتيجية المواجهة الشاملة للإرهاب، تحتاج إلى مشاركة جهات عدة فيها، منها مراكز البحث والتفكير في دول العالم المختلفة، مشيرة إلى أنه من منطلق إيمان مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بدوره في هذا الصدد، فقد أولى قضية الإرهاب اهتماما ملحوظا، سواء في دراساته وأبحاثه وكتبه، أو في مؤتمراته وندواته الدورية وغير الدورية، واستطاع من خلال ذلك أن يقدم حصيلة فكرية مهمة تضيء الطريق في العمل على تعريف الإرهاب أو تحديد أسبابه، وخريطة انتشاره وطريقة التصدي له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©