السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أزمة بين باريس وواشنطن بسبب «التنصت»

أزمة بين باريس وواشنطن بسبب «التنصت»
22 أكتوبر 2013 00:09
باريس (وكالات) ــ شددت فرنسا، أمس، لهجتها مطالبة واشنطن بإيضاحات إثر كشف معلومات جديدة حول التجسس الأميركي، دفعت بباريس إلى استدعاء سفير الولايات المتحدة احتجاجا على ممارسات “غير مقبولة”. وعبر رئيس الوزراء الفرنسي جان - مارك إيرولت، أمس، في كوبنهاجن عن “صدمته” للمعلومات عن تجسس أميركي على فرنسا، وطالب الولايات المتحدة بتقديم “أجوبة واضحة” حول هذه الممارسات. وقال ايرولت أمام الصحفيين “لقد أصبت بصدمة شديدة، أن تتمكن دولة حليفة مثل الولايات المتحدة من الذهاب إلى حد التجسس على اتصالات خاصة من دون أي مبرر استراتيجي أو مبرر الدفاع القومي”، مطالباً الولايات المتحدة “بردود واضحة وبأن تبرر الأسباب التي كانت وراء استخدام هذه الممارسات وخصوصاً عبر إيجاد ظروف الشفافية ليتم وضع حد لها”. وشدد رئيس الوزراء الفرنسي “إنها القاعدة بالذات للثقة فيما بيننا”. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، انه “استدعى فورا” سفير الولايات المتحدة في باريس تشارلز اتش. ريفكين، واصفا هذا النوع من الممارسات بأنه “غير مقبول بتاتا”. وذكرت فرنسا ريفكين “بأن هذا النوع من الممارسات بين شركاء غير مقبول بتاتاً وانه يتعين التأكد من أنها لن تتكرر”، كما اعلن مساعد مدير الإعلام في الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني في ختام الاستدعاء. وقال جورجيني إن باريس “طلبت أن يُنقل رد ملموس على قلقنا في اسرع وقت”. وكان السفير الأميركي استدعي في يوليو ولو إن كلمة “استدعاء” لم تستخدم آنذاك. ولفت المتحدث الفرنسي إلى أن “مجموعة عمل أميركية أوروبية تشكلت في يوليو” منذ أن تكشفت عمليات التجسس، مشيراً إلى أن هذه المجموعة اجتمعت “مرتين” منذ ذلك الوقت. وبحسب الخارجية الفرنسية، فإنه سيتم “التطرق” إلى القضية مجدداً أثناء اللقاء الذي سيعقده فابيوس صباح اليوم في باريس مع نظيره الأميركي جون كيري. من جانبه، اعتبر وزير الداخلية مانويل فالس قبل ذلك بقليل، أن المعلومات الصحفية عن تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على نطاق واسع على اتصالات الفرنسيين “تثير الصدمة وتستدعي إيضاحات دقيقة من السلطات الأميركية خلال الساعات المقبلة”. وكشف موقع صحيفة لوموند على الإنترنت، استناداً إلى وثائق سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية (إن. إس. إيه) إدوارد سنودن في يونيو إن الوكالة الأميركية سجلت 70,3 مليون تسجيل لمعطيات هاتفية للفرنسيين طيلة ثلاثين يوماً بين 10 ديسمبر 2012 و8 يناير 2013. وقال مانويل فالس “في ظل تقنيات الاتصال الحديثة، يجب بطبيعة الحال وضع قواعد، وهذا الأمر يعني كل البلدان”، مضيفا “إذا كان بلد صديق، حليف يتجسس على فرنسا أو على بلدان أوروبية أخرى، فإن هذا الأمر غير مقبول بتاتا”. وتصف تلك الوثائق التي كشفها سنودن في يونيو التقنيات المستخدمة بطريقة غير شرعية لرصد أسرار الحياة الخاصة للفرنسيين، وفق الصحيفة. وأضافت لوموند أن الوكالة الأميركية تستعمل عدة سبل لجمع المعلومات. فعندما يتم استخدام بعض أرقام الهاتف في فرنسا، تقوم بتفعيل إشارة تطلق تلقائيا عملية تسجيل بعض المكالمات، كذلك شمل التنصت الرسائل الهاتفية القصيرة ومضمونها بالاستناد إلى كلمات مفاتيح. وأخيرا، تحتفظ وكالة الأمن القومي الأميركية بشكل منهجي بسجل الاتصالات لكل رقم مستهدف. وتعطي الوثائق إيضاحات كافية تدفع إلى الاعتقاد بأن أهداف وكالة الأمن القومي الأميركية تشمل أشخاصا يشتبه في علاقتهم المفترضة بنشاطات إرهابية أو لمجرد انتمائهم إلى أوساط الأعمال أو السياسة أو إلى الإدارة الفرنسية. ويظهر الرسم البياني لوكالة الأمن القومي الأميركية رصد معدل ثلاثة ملايين معطى يوميا مع أرقام قياسية بلغت 7 ملايين في 24 ديسمبر 2012 و7 يناير 2013، بحسب الصحيفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©