السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أوروبي حيال الأمن «الهش» في اليمن

22 أكتوبر 2013 00:06
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء - بروكسل) - أبدى الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، قلقه من الوضع الأمني الهش في اليمن حيث تزايدت الهجمات المسلحة وعمليات الخطف، لكنه رحب في الوقت ذاته بالتقدم المحرز في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يشارف على الانتهاء منذ انطلاقه في صنعاء، منتصف مارس، كأهم خطوة في اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في هذا البلد. وأعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ في بيان عن قلقهم إزاء الوضع الأمني الهش اليمن، وزيادة الهجمات وعمليات الخطف في هذا البلد للحصول على الفدية لتعزيز الجماعات الارهابية، التى تنامى نشاطها أثناء انتفاضة شعبية اندلعت في عام 2011 وأجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي العام المنصرم. ودان وزراء الخارجية بشدة حادثة اغتيال العاملين في السفارة الألمانية في صنعاء، مطلع الشهر الجاري، وطالبوا السلطات اليمنية بإجراء “تحقيق سريع” في هذه الحادثة وأعمال العنف السابقة التي شهدتها العاصمة ومدن رئيسية أخرى. وأكدوا أن “الأمن يعد عنصر أساسي لنجاح عملية الانتقال في اليمن”، التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 وتنتهي في فبراير المقبل، مشيرين إلى أن الاتحاد سيواصل دعم جهود الحكومة الانتقالية في اليمن لتحسين الوضع الأمني.وأشادوا بالدور الذي تلعبه الحكومة الانتقالية تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي في ضمان امكانية حدوث عملية الانتقال السلمي الصعبة. ورحب الاتحاد الأوروبي بالتقدم المحرز في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، الذي يستأنف السبت المقبل أعمال جلسته العامة الثالثة والأخيرة بعد توقف استمر نحو أسبوعين في عطلة عيد الأضحى. وحث وزراء خارجية الاتحاد أعضاء مؤتمر الحوار اليمني على الاستفادة من الجلسة العامة الثالثة لإنهاء أعمالهم، مشيرين إلى “ضرورة اتباع الاتفاق حول المسائل المعلقة بالتبني الرسمي والتنفيذ الحقيقي لتوصيات مؤتمر الحوار الوطني”، الذي سيفضي إلى صياغة دستور جديد بعد إقرار معالجات جذرية للمشكلات الكبرى في البلاد. وأكدوا أهمية المضي قدما بعزم في عملية الانتقال السلمي المنظمة والشاملة التي من شأنها أن تسمح بإجراء استفتاء دستوري تليه انتخابات عامة وفقا لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية. وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم انتخابات شاملة وذات مصداقية وشفافة في اليمن، العام المقبل. وشجع الاتحاد السلطات اليمنية على تنفيذ التدابير المتفق عليها في قائمتي الـ20 والـ11 وذلك لبناء الثقة بين المواطنين اليمنيين في النتيجة الإيجابية لعملية الانتقال، داعياً الحكومة اليمنية إلى إجراء الإصلاحات اللازمة بأسرع وقت ممكن مثل الحد من الفساد في القطاع العام وتحسين إدارة الإدارة العامة. ومن المتوقع أن يستأنف الحوار الوطني، السبت، أعمال جلسته العامة الثالثة في ظل مقاطعة مكونين رئيسيين، هما المعارضة الانفصالية في الجنوب والجماعة المسلحة المتمردة في الشمال، احتجاجاً على البدء في الجلسة الختامية قبل التوصل إلى حلول مرضية بشأن قضيتي الجنوب وصعدة. وعلى صعيد متصل، بحث وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس الاثنين في صنعاء، مع القائم بأعمال السفير الأميركي، كارين ساسهارا، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية لا سيما مؤتمر الحوار الوطني، الذي تعثر استكماله في 18 سبتمبر الماضي بعد خلافات حول مستقبل الجنوب في ظل الدولة الاتحادية الفيدرالية المزمع إعلانها بعد الانتهاء من الحوار.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن تم خلال اللقاء “التأكيد على أهمية العمل لإنجاح المرحلة الانتقالية بكافة مراحلها وفي إطارها الزمني وبما يضمن سير العملية السياسية وتحقيق الأهداف المرجوة”.وإضافة إلى العوائق السياسية التي تعترض عملية انتقال السلطة، تواجه الحكومة اليمنية تحديات كبيرة في محاربة الجماعات المتطرفة، والحد من نفوذ العشائر القبلية التي تنامى نفوذها في ظل عجز السلطات الأمنية عن بسط هيبة القانون. واعتدى رجال قبائل في محافظة مأرب (شرق)، أمس الاثنين، على أحد أبراج الطاقة هناك، حيث محطة رئيسية لتوليد الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وأغلب مدن البلاد. وقالت وزارة الكهرباء والطاقة، في بيان، إن مسلحين قبليين رموا “خبطات حديدية” على احد خطوط نقل الطاقة في منطقة “الجدعان”، وسط محافظة مأرب، مشيرة إلى الاعتداء تسبب بخروج المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة عن الخدمة. واتهمت وزارة الداخلية اليمنية “المدعو” صالح نادر بن كعلان بتنفيذ “الاعتداء التخريبي”، الذي يأتي غداة مفاوضات أجراها وزيرا الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية مع زعماء العشائر القبلية في مأرب لمنع الاعتداءات والتفجيرات التي تستهدف أبراج الطاقة وأنابيب النفط في هذه المحافظة القبلية الغنية بالنفط. مقتل جندي ومسلح في اشتباكات غرب اليمن صنعاء (الاتحاد) - قُتل مسلحان يمنيان، أحدهما جندي، وأصيب آخرون، عندما هاجم مجهولون، أمس الاثنين، نقطة تفتيش تابعة للجيش مرابطة في منطقة نائية بمحافظة حجة شمال غربي البلاد. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن مسلحين كانوا على متن سيارة هاجموا أفراد نقطة تفتيش، تابعة للواء 25 المنتشرة وحداته في بعض بلدات محافظة حجة، مشيرة إلى أن أفراد نقطة التفتيش، المرابطة في منطقة واقعة بين بلدتي “الشاهل” وقفل شمر”، تصدوا للهجوم ما أدى إلى مقتل جندي وأحد المهاجمين. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان، إنه تم أمس الاثنين في صنعاء تشييع جثامين سبعة جنود قتلوا مؤخراً في هجومين منفصلين في العاصمة صنعاء ومحافظة أبين الجنوبية نفذتهما “عناصر إرهابية”. وفي بيان آخر، قالت الداخلية اليمنية إنه تم، الأحد، تفكيك عبوة ناسفة عُثر عليها بالقرب من فندق شعبي في بلدة “سيئون”، وسط محافظة حضرموت (جنوب شرق)، التي تتصدر قائمة المدن اليمنية من حيث عدد الهجمات المسلحة التي تستهدف القيادات العسكرية والأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©