السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمن يقلق العراقيين مع رحيل القوات الأميركية

23 أكتوبر 2011 10:32
أعرب عراقيون عن قلقهم من عدم استقرار الأوضاع في بلادهم رغم سعادتهم برحيل القوات الأميركية المقرر نهاية العام الحالي، معتبرين أن القوات العراقية “غير مؤهلة” تماما للسيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما انسحاب كامل قوات بلاده نهاية العام الحالي. وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي أحد شيوخ قبيلة العبيد في كركوك التي عرفت بمعارضتها للوجود الأميركي، إن “يوم مغادرتهم يمثل لحظة تاريخية وسأكون أسعد إنسان بخروج المحتلين من بلدنا”. وقال أصلان عبد الرحمن أحمد (35 عاما) وهو تركماني صاحب مقهى وسط كركوك إن “ما أعلنه أوباما يمثل نصرا للمقاومة العراقية ولكل الأحرار والذين عانوا من سياسة الأميركيين في العراق”. وأضاف “لكن على الحكومة والسياسيين أن يتوحدوا للوقوف بوجه أي تدخل إقليمي ويركزوا على تطوير عمل القوات الأمنية”. بدوره، قال العقيد أبو الحمزة الذي كان ضابطا في الجيش السابق في نهاية الأربعينات، من مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، إن “الانسحاب خطوة إيجابية وسيمنح الفرصة لقواتنا الأمنية للاعتماد على نفسها وتطوير قدراتها في المستقبل”. وأضاف أن “التواجد الأميركي جلب لنا المشاكل ومن المؤكد أن رحيله سيدفع باتجاه تحسين أوضاع العراقيين”. ولم يبق سوى 39500 عسكري أميركي في العراق يتوزعون في 18 قاعدة بعد أن كان عددهم نحو 170 ألفا ينتشرون في 505 قواعد عسكرية، ومن المقرر أن يرحل الباقون نهاية عام 2011 وفقا لاتفاقية بين بغداد وواشنطن عام 2008. بدوره، قال محمد عبد الله حمو ضابط في الجيش السابق، إن “الانسحاب أمر إيجابي” وتابع “لكن هل العراق قادر على تسلم المهام الأمنية وحماية أراضيه من هجمات تنظيم القاعدة والاعتداءات الأجنبية؟”. وأضاف بتشاؤم “أعتقد أن قرار الانسحاب اتخذ بشكل سريع، ولم يأخذ بعين الاعتبار التهديدات الخارجية لأننا سنكون لقمة سهلة لدول الجوار ومهددين بعودة الحرب الطائفية”.وأعرب الشيخ رعد سليمان أحد شيوخ عشائر الدليم في محافظة الأنبار، غرب بغداد، عن سعادته قائلا”أنا مسرور جدا لإعلان أوباما انسحاب جميع القوات الأميركية من العراق” مضيفا “لكن تساورني مخاوف من عدم جاهزية القوات العراقية، خصوصا بعد تزايد الهجمات في الآونة الأخيرة في عموم العراق، لا سيما في الأنبار”. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة النجف لؤي الياسري، أن “الانسحاب خطوة إيجابية ستصب في مصلحة العراق والعراقيين على أن يتوحد السياسيون ويتركوا خلافاتهم لنمنع التدخل الخارجي” في إشارة إلى تواصل الخلافات بين الأحزاب. من جانبه، قال ضابط برتبة مقدم في وزارة الداخلية في بغداد، إن “هذا الانسحاب جاء في وقت غير مناسب فنحن بحاجة إلى ما لا يقل عن عشر سنوات لنستطيع الاعتماد على أنفسنا، فما زلنا لانستطيع الاتفاق حتى على تسمية وزير للدفاع أو الداخلية” مثلا. وذكر بأن “الطيران العراقي ما زال مكسور الجناح ولا يستطيع حماية الأجواء العراقية”. ونبه إلى مواصلة “تواجد التنظيمات الإرهابية وغيرها التي ستحاول استغلال ضعف الأجهزة الأمنية لتنفيذ هجمات، مما قد يؤدي إلى عدم استقرار أوضاع البلد”. إلى ذلك، يرى آسو محمد خورشيد (39 عاما) صيدلاني كردي من كركوك، أن “الانسحاب الأميركي المعلن سيجلب للعراق مشاكل خطيرة ويهدد بقاءه كدولة، بسبب التدخلات الإقليمية التي تدفع العراقيين باتجاه الانفصال” وعدم البقاء كبلد موحد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©