السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وباريس تطالبان بنقل السلطة في اليمن فوراً

واشنطن وباريس تطالبان بنقل السلطة في اليمن فوراً
23 أكتوبر 2011 10:27
طالبت الولايات المتحدة وفرنسا بدء عملية انتقال السلطة في اليمن فورا، بينما رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2014 الداعي الى نقل السلطة فورا ووقف قمع المحتجين. وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الاميركية مارك تونر ان “الطريقة الوحيدة للرد على تطلعات اليمنيين هي البدء فورا بعملية انتقالية للسلطة بما يتوافق مع الخطة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي”. وفي باريس، دعت وزارة الخارجية الفرنسية على لسان مساعد المتحدث باسمها رومان نادال الرئيس صالح الى “الاستماع الى الرسالة القوية من المجتمع الدولي من خلال البدء فورا بعملية نقل سلمي كامل للسلطة للرد على تطلعات الشعب اليمني والسماح بتدعيم ركائز يمن مستقر وآمن وموحد وديموقراطي”. واضاف “فرنسا تدعم بقوة هذه العلامة الجديدة على دعم مجلس الامن للتطلعات المشروعة والديموقراطية التي تعيشها المنطقة في هذه اللحظة وترغب في ان يظهر المجلس التصميم نفسه حيال ازمات اخرى مماثلة حاليا”. بدوره رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني بقرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن الذي أكد ضرورة توقيع وتنفيذ اتفاق تسوية الأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية في أقرب وقت ممكن للدخول في عملية شاملة ومنظمة تقود نحو انتقال سلمي للسلطة وما يتطلبه ذلك من التزام الرئيس اليمني أو من ينيبه بالتوقيع الفوري على المبادرة وذلك منعا للمزيد من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن والتي أصبحت لا تحتمل المزيد من التأخير. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على ضرورة حقن الدماء والوقف الفوري لأعمال العنف والقتل، مؤكداً استمرار مجلس التعاون في دعم الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وإرادته وتجاوز أزمته الراهنة وبما يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن . من جانبه قال اليمن إنه مستعد للتعامل بايجابية مع قرار لمجلس الأمن يحث الحكومة على التوقيع على اتفاق يطالب الرئيس بالتنحي مقابل منحه حصانة. وذكر مصدر حكومي يمني في بيان أن الحكومة اليمنية مستعدة للتعامل بايجابية مع قرار مجلس الأمن رقم 2014 لأنه يتماشى مع جهود الحكومة لانهاء الأزمة السياسية على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وقال السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال جرانت إن القرار تضمن بعض الرسائل القوية للرئيس صالح والسلطات اليمنية وللمعارضة أيضا. وقال التصويت بالإجماع يعكس القلق الدولي العميق جدا بشأن الموقف السياسي والانساني والامني والاقتصادي المتدهور في اليمن. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي عن السلطة، وإنهاء قمع الاحتجاجات، بينما رحب مجلس التعاون الخليجي بالقرار. وأدان قرار صدر بالإجماع بشدة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من قبل السلطات اليمنية كالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمين. ودعا القرار الحكومة والمعارضة إلى التوقف الفوري عن استخدام العنف. وعبر عن أسفه العميق حيال وفاة مئات الأشخاص، خصوصا المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وقال القرار إن “المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الانسان والانتهاكات يجب ان يحاسبوا”، لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية إجراء المحاسبة إذا أبرم اتفاق يمنح الحصانة لصالح والمقربين منه، وفي قراره، “شجع” مجلس الامن الدولي صالح على الوفاء بوعده وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي لاتاحة الانتقال السلمي للسلطة “من دون أي تأخير”. وتنص هذه الخطة الخليجية على تسليم صالح السلطة الى نائبه خلال 30 يوما من تاريخ توقيعه لها مقابل حصوله مع المقربين منه على حصانة ما يضمن عدم محاكمته. وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يشعرون بالارتياح لموافقة روسيا والصين اللتين عارضتا فكرة اصدار قرار ملزم قانونيا لليمن على القرار الأخير، إلا أن القرار الدولي لم يقنع تماما حائزة جائزة نوبل للسلام هذا العام واحدى رموز المعارضة اليمنية توكل كرمان التي كانت موجودة خارج مقر مجلس الامن لحظة التصويت. وانتقدت كرمان مجلس الامن لعدم معارضته خطة مجلس التعاون الخليجي القاضية بمنح الحصانة لصالح في حال وقع عليها. وقالت كرمان “عليهم ان يناقشوا كيفية ازاحة صالح والطريقة التي يمكن فيها تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية بصفته مجرم حرب”. ودعت الى مزيد من الضغط الدولي على الرئيس صالح، معتبرة ان القرار يمثل بداية جيدة الا انه كان بالامكان ان يكون اكثر شدة. واضافت “هذا لا يكفي”. 12 قتيلاً نتيجة اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في صنعاء عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - قتل 12 شخصاً في اشتباكات عنيفة اندلعت في صنعاء أمس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني. وأفادت مصادر طبية بأن خمسة مدنيين قتلوا في حي الحصبة شمال العاصمة في معارك بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح وأنصار الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر الذي انضم إلى صفوف المعارضة. وقالت مصادر طبية وعسكرية إن خمسة جنود ينتمون إلى الوحدات التي انضمت إلى المعارضين قتلوا أيضاً. وفي بيان، قال الضابط المنشق علي محسن الأحمر الذي يتولى قيادة اللواء الأول مدرعات إن صالح يقف وراء تصاعد اعمال العنف، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل. وأكد أن الرئيس اليمني أمر أبناءه الذي يقودون الأجهزة الأمنية الرئيسية بشن هجمات بأسلحة من كل العيارات، وبتدمير حي الحصبة. وأكد مصدر بوزارة الداخلية اليمنية أن مليشيات أحزاب اللقاء المشترك، وفي مقدمتهم التجمع اليمني للإصلاح، وحلفاؤهم قامت بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية وقذائف الـ”آر بي جي” على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء السكنية المجاورة الآهلة بالسكان، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في المباني والمنازل وإصابة عدد من الأطفال والنساء بجروح. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن عملية القصف ما زالت متواصلة، معتبرا هذا التصعيد الخطير من قبل “مرتزقة أولاد الأحمر والمنشقين يدل على التخبط والإحباط الذي وصلت إليه تلك المليشيات الضالة والخارجة على النظام والقانون الساعية إلى إقحام الأجهزة الأمنية في مواجهات هي في غنى عنها، والتي هي أشد حرصا على السكينة العامة، وحفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©