دبي (الاتحاد) ــ أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” في بيان أمس عن تحقيق إنجاز جديد في توفير الطاقة بتوظيف تكنولوجيا اتصال الأجهزة (M2M) في كليات التقنية العليا المشاركة في برنامج نجم طاقة الإمارات.
وحققت كليات التقنية العليا منذ بدء تطبيق البرنامج فيها قبل أربعة أشهر توفيراً في استهلاك الطاقة بمقدار 4120 ميجاواط بما يساوي خفضاً في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون يبلغ 2431 طنا، وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال اليوم الثاني من معرض جيتكس للتكنولوجيا والمنعقد في دبي حاليا.
وتعد كليات التقنية العليا والتي تعتبر من أهم المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات رائدة في تطبيق أحدث التطورات التكنولوجية وكانت أول مؤسسة تعليمية تنضم لبرنامج نجم طاقة الإمارات وقامت بتطبيقه ضمن ست من كلياتها هي كلية أبوظبي للطالبات وكلية العين للطلاب وكلية العين للطالبات وكلية دبي للطلاب وكلية دبي للطالبات ومبنى الجامعة في مدينة خليفة في أبوظبي.
يشار إلى أن برنامج نجم طاقة الإمارات هو ثمرة التعاون بين “اتصالات” وشركة باسيفيك كونترول وتم إطلاقه قبل سنتين وحقق حتى الآن توفيراً في استهلاك الطاقة بمقدار 43.8 مليون كيلوواط وذلك في أكثر من 80 مبنى يتم تطبيق البرنامج فيها.
وتتم تهيئة المباني بتركيب معدات تكنولوجية توظف تقنية اتصال الأجهزة لمراقبة استهلاك الطاقة والتحكم به بحيث تصبح المباني أكثر كفاءة في الاستهلاك فتكون النتيجة تحقيق خفض فيه وبالتالي توفيراً في التكاليف وتقليل انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة والبصمة الكربونية.
وتبلغ كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون التي اسهم البرنامج في خفضها حتى الآن 26025 طنا وهو ما يعادل أثر زراعة 5588 شجرة، ويتم تحقيق هذا الخفض في الانبعاثات عن طريق المراقبة المستمرة على مدار الساعة لاستهلاك الطاقة وضبط استخدام أنظمة التكييف والتدفئة والتبريد في المباني.
ويهدف برنامج نجم طاقة الإمارات لخفض استهلاك الطاقة بمقدار 20% لكل المباني المشاركة في البرنامج بحلول عام 2015 وقد اقترب من تحقيق هذا الهدف قبل الموعد المحدد، حيث حقق حتى الآن معدل توفير في الاستهلاك يبلغ 17% في كل المباني.
وقال المهندس صالح العبدولي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات: إن برنامج نجم طاقة الإمارات كان من أوائل المبادرات التي توظف تكنولوجيا اتصال الأجهزة في الإمارات ومثّل انطلاقه سوقاً جديداً في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، وإن النجاح الذي يشهده البرنامج يمثل دليلاً على أننا اتخذنا القرار الصحيح بريادة سوق اتصال الأجهزة.
وأضاف أن الشراكات التي تعقدها “اتصالات” تسهم في توسيع آفاق تطبيقات تكنولوجيا اتصال الأجهزة ببعضها والتي سيكون لها إسهام في تحقيق أهداف التحول نحو الحكومة الذكية وتحقيق رؤية المدن الذكية.
من جانبه، قال الدكتور طيب كمالي، مدير عام مجمع كليات التقنية العليا إن الشراكة مع “اتصالات” تمثل خطوة إضافية ضمن إسهامنا في تحقيق المستقبل المستدام، وكون كليات التقنية العليا هي أول مؤسسة تعليمية تتبنى مشروع نجم طاقة الإمارات نأمل أن تمثل هذه الخطوة إلهاماً لشركائنا ونظرائنا من المؤسسات الأخرى للعمل نحو مستقبل مستدام.
يشار إلى أن المبادرات والتعاون بين مختلف المؤسسات والجهات المماثلة لكليات التقنية العليا بدأت تحقق نتائج ملموسة، حيث يشير آخر تقرير للصندوق العالمي للطبيعة إلى تراجع ترتيب الإمارات مرتبتين في سلم البصمة الكربونية لدول العالم.
عدد اليوم
