رادونيسكا توقف «مغامرات» كوليكوفا وتصعد إلى نصف النهائي

صعدت البولندية آجنيزيسكا رادونيسكا المصنفة التاسعة على العالم إلى الدور نصف النهائي لبطولة دبي الدولية العاشرة لتنس السيدات بعد تغلبها بصعوبة بالغة أمس على الروسية صانعة المفاجآت الكبرى ريجينا كوليكوفا المصنفة 99 على العالم 3/6 و6/4 و6/3 . واحتاجت النجمة البولندية إلى ساعتين و17 دقيقة لتنهي مغامرات كوليكوفا التي كانت في وقت سابق قد أقصت مواطنتها الروسية الشهيرة سفيتلانا كوزينتسوفا المصنفة الرابعة على العالم من الدور ثمن النهائي للبطولة. وضرب إرسال رادونيسكا التي واجهت بداية متعثرة في المباراة رقماً قياسياً في البطولة فوصلت سرعته إلى 128 كيلو متراً في الساعة بما يزيد 7 كيلومترات عن أسرع إرسال سجلته الأميركية سيرينا وليامز في الدور الثالث للبطولة. وكانت كوليكوفا قد بادرت بكسر إرسال منافستها الشهيرة في مطلع المباراة معلنة التحدي في إشارة إلى عزمها على مواصلة تفجير المفاجآت لكن رادونسكا ردت هي الأخرى بكسر إرسال منافستها في الشوط السادس لتقرب النتيجة إلى 2/4 قبل أن ينكسر إرسالها للمرة الثانية وتخسر المجموعة3/6 في نحو 36 دقيقة. وفي المجموعة الثانية، تبادلت اللاعبتان كسر الإرسال والتعادلات 1/1 و2/2 إلى 4/4 في ندية عالية قبل أن تتمكن رادونيسكا من إنقاذ المباراة والفوز بواحد من أصعب الأشواط لتتقدم 5/4 وتنتزع الشوط الأخير وبحوزتها الإرسال 6/4 وتتعادل مع منافستها بعد نحو 90 دقيقة. في المجموعة الفاصلة توقفت المباراة بعد أن تقدمت رادونيسكا بسرعة بأول شوطين حيث طلبت كوليكوفا العلاج بعد أن شعرت بآلام في الظهر وبعد 10 دقائق تقريباً قررت استكمال المباراة لكنها لم تعد كما كانت وارتكبت أخطاء كبيرة على غير العادة لتتقدم راونيسكا 4/2 ثم 5/2 وبعد أن انتزعت كوليكوفا شوطاً صعباً خسرت الشوط الأخير لتنتهي المجموعة لصالح النجمة البولندية رادونسكا 6/3 وتفوز بالمباراة. وخرجت من الدور ربع النهائي أمس لاعبة الصين تايبيه نا لي المصنفة الثامنة على البطولة بالانسحاب بعد مجموعة واحدة خسرتها 5/7 ثم أوقفت المباراة وطلبت العلاج لشعورها بآلام في الظهر وبعد استشارة الطبيب اعلنت الانسحاب وقالت عقب المباراة لم أكن أستطيع استكمال اللعب على الرغم من أن الإصابة ليست خطيرة لكنها ربما تتضخم لو أكملت المباراة وسوف أراجع طبيبي الخاص لتحديد العلاج والراحة المناسبتين.. واضافت اللاعبة الصينية والتي تعد خامس لاعبة تلحق بها الإصابة في البطولة ورابع لاعبة تنسحب مصابة سأذهب إلى بكين لمدة ثلاثة أيام ثم أتوجه مباشرة للمشاركة في بطولة ميونيخ. كانت نالي قد وصلت إلى الدور ربع النهائي بتغلبها بصعوبة في الدور الثاني على الاسبانية ماريا خوسيه مارتينيز سانشيز 7-6 (9-7) و 2-6 و6-4 في نحو ساعتين وعشرين دقيقة، ثم على الفرنسية ماريون بارتولي 3/6 و7/5 و6/صفر.. يذكر أن نا لي كانت قد حققت أفضل إنجازاتها في عالم كرة المضرب بوصولها إلى نصف نهائي بطولة استراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن أواخر الشهر الماضي قبل ان تخسر أمام الاميركية سيرينا وليامس المصنفة الأولى على العالم بصعوبة 6-7 (4-7) و6-7 (1-7). أبي مدربي.. أمي مدربتي دبي (الاتحاد) - النجمة البولندية رادونيسكا المصنفة التاسعة على العالم جاءت إلى البطولة برفقة والدها روبرت وهو في نفس الوقت مدربها وقد رافقها في جميع المباريات التي خاضتها في بطولة دبي.. ولم تكن رادونسكا وحدها حالة خاصة حيث جاءت العديد من اللاعبات برفقة الوالد أو الوالدة التي تعمل أيضاً على تدريب ابنتها وربما كان الأبرز في البطولة والد الأميركية فينوس وليامز الذي رافق ابنته الكبرى في البطولة تاركاً الصغرى سيرينا وليامز المصنفة الأولى على العالم والتي ربما لا تكون في حاجة كبيرة لجهوده في هذه الآونة. أيضاً جاءت النجمة الدنماركية كارولين وزنياكي المصنفة الأولى على البطولة والثالثة عالمياً برفقة والدها الذي كان في السابق لاعباً في الدوري البولندي لكرة القدم ثم عمل مدرباً للتنس بعد الاعتزال. كذلك رافقت الوالدة ابنتيها ألونا وكاترينا بوندارينكو وهي مدربة تنس عملت على تدريب ابنتيها في سن مبكرة منذ كانتا في الخامسة من العمر. ريجينا صاحبة الرقم القياسي لأطول مباراة دبي (الاتحاد) - اللاعبة الروسية رجينا كوليكوفا مفاجأة البطولة لعبت قبل اشتراكها مباشرة ثاني أطول مباراة عرفتها بطولات تنس السيدات في الهواء الطلق أمام التشيكية باربارا في الدور الأول لبطولة استراليا المفتوحة، إحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس في العالم، حيث استغرقت المباراة 4 ساعات و19 دقيقة وخسرتها كوليكوفا بصعوبة بالغة 6/7 و7/6 و6/3، لكنها سجلت رقماً قياسياً تاركة بصمة واضحة. فينوس وليامز قبل بلوغ ربع النهائي: طريقي إلى اللقب ليس مفروشاً بالورود ممدوح البرعي (دبي) - “ربما أصبحت فرصة الاحتفاظ باللقب أكبر الآن لكنني لن أعتمد على ذلك كثيراً وينبغي ألا أفكر في هذا الجانب طويلاً حتى احتفظ بتركيزي في الملعب وأواصل المشوار الذي بدأته بنجاح”.. هكذا كان تعليق الأميركية فينوس وليامز المصنفة الخامسة على العالم والثالثة على بطولة دبي الدولية لتنس السيدات في أعقاب نجاحها وتساقط النجمات الأكثر بريقاً في البطولة وخروج المصنفتين الأولى والثانية الدنماركية كارولين فوزنياكي والروسية سيفتلانا كوزنتسوفا، إضافة إلى الصربية يلينا يانكوفيتش المصنفة السادسة على البطولة ومن قبلها الروسية إيلينا ديمنتييفا المصنفة الخامسة. وكانت النجمات الأعلى تصنيفاً قد سقطن تباعاً في الدورين الثاني الذي شهد خروج ديمنتييفا والثالث الذي سقط فيه الجانب الأكبر من المرشحات للقب الأمر الذي قد يلعب دوراً مؤثراً في احتمالات احتفاظ النجمة الأميركية باللقب خاصة بعد أن وصلت إلى الدور ربع النهائي بثقة كاملة ودون عناء عبر فوزين متتاليين لم تضطر في إحداهما للجؤ إلى مجموعة فاصلة وأنهت المهمة بسرعة في مجموعتين خلال كل مباراة. وقالت فينوس وليامز إن الطريق نحو الحفاظ على اللقب غالباً ما يكون محفوفاً بالمصاعب التي قد تأتي من غير المصنفات الأوائل كما حدث في هذه البطولة وإن كان ابتعادهن يجعل المهمة تبدو أكثر سهولة لكنهن أيضاً بالتأكيد لم يكن يخطر في بال إحداهن أن تخرج على هذا النحو لذلك فالحسابات دائماً ما تبقى مجهولة ولا يمكن الجزم بشيء في عالم التنس وربما الرياضة بوجه عام. وأضافت فينوس إنني من هذا المنطلق ينبغي أن أكون أكثر حذراً وتركيزاً وأن أفكر في المباريات المقبلة وأستعد لها بالصورة اللائقة ومن المهم أن أحتفظ بقدر من الثقة والتركيز وأن اتعامل مع المباريات طبقاً لما سوف يحدث على أرض الواقع وأن تكون عندي المرونة الكافية للتصرف حيال كل المواقف المحتملة. وعن والدها الذي يرفقها في البطولة وفي أغلب مشاركاتها والدور الذي يلعبه في حياتها كلاعبة تنس وما إذا كانت بحاجة للمزيد من العناية، قالت فينوس وليامز بالطبع أن الإنسان يظل في حاجة دائماً إلى تعلم المزيد ولا تتوقف الخبرات الإنسانية عن حدود معينة وليست لها نهايات ومن الجيد أن يكون هناك من يعطيك الكثير من الخبرات بإخلاص وحب لكن الدور المهم يبقى على الإنسان نفسه وما يمكن أن ينجزه بمفرده وكيف يستطيع ترجمة الخبرات التي حصل عليها. وفي عالم التنس هناك الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها وبالأخص عندما تذهب اللاعبة إلى بطولة تستمر نحو أسبوعين فمن المؤكد أنها لن تكون في رتم المباريات خلال الأيام الثلاثة الأولى لذلك يجب عليها أن تراعي ذلك وأن تبقى واعية متيقظة شديدة التركيز في البطولة التي تخوضها دون أن تشغل ذهنها بشيء آخر. وعن معدلات التدريب التي تحرص عليها قالت فينوس إنني لا أتدرب لمدة خمس ساعات يومياً لكنني بالتأكيد أتدرب بالصورة التي تناسب لاعبة تنس محترفة بمعدلات معقولة دون تضخيم أو نقص وأصل غالباً إلى أهدافي. وعما إذا كان والدها يشرح لها استراتيجيات معينة في المباريات بما يتفق مع معطيات كل مباراة والنجمة المنافسة لها أو حتى يقدم لها نصائح أثناء المباراة نفسها قالت النجمة الأميركية ليست هناك استراتيجية محددة لمباراة التنس فالاستراتيجيات تتغير من لحظة إلى لحظة لذلك فإنني خلال المباريات أفكر مع نفسي من قاموسي الخاص دون مساعدات خارجية طبقاً للوضع القائم على أرض الواقع في الملعب وربما تكون طريقتي هذه الأيام تعتمد على لعب الكرة من الخط الخلفي دون التقدم كثيراً على الشبكة حيث لا أجني من التقدم سوى كرات قليلة لذلك فإنني يجب أن أهتم أكثر بما يناسبني وبما أفعل وهو أمر يريحني. وعن البدايات البطيئة نسبياً في المباريات التي خاضتها حتى الآن في الدورة، قالت فينوس إن ذلك يحدث أحياناً وقد تكون البدايات بطيئة جداً كما حدث معي حيث كنت أحرص على أن تمر الأحداث بسلام وأملي أن أقدم الأفضل لكن لاعبة التنس ربما لاتستطيع تقديم نفس المستوى في كل المباريات، لذلك ينبغي تعديل طريقة اللعب والاستراتيجية من مباراة لأخرى ومن مجموعة لمجموعة ويحدوني الأمل في تقديم مستويات أفضل بكثير لأنني حقاً في الأشواط الاولى لم أكن جيدة. وعن الأداء الضعيف خلال المجموعة الأولى من المباراة الثانية أمس الأول قالت فينوس نعم بدأت المباراة ببطء شديد وتمكنت اللاعبة المنافسة من كسر إرسالي مرتين، لكنني لم أكن قلقة واستطعت العودة للمباراة وفزت بالمجموعة بعد أن تحليت بالمزيد من التركيز على طريقة اللعب المناسبة وكنت سعيدة تماماً بفوزي في هذه المجموعة وتحسن الداء كثيراً في المجموعة الثانية وصرت أكثر قوة وخبرة. وعما إذا كان فوزها بالمجموعة الأولى قد أثر سلباً على نفسية اللاعبة المنافسة التي خسرت بعد أن كانت قاب قوسين من الفوز قالت فينوس: “نعم لقد تأثرت بالتأكيد لكنها حاولت في المجموعة الثانية إلا أنني شعرت براحة في اللعب وتحررت من الضغوط، وبالأخص في الأرسال الأول، الذي أصبح يأتي بنتيجة أكبر في المجموعة الثانية مقارنةً بالمجموعة الأولى، كما أنني أصبحت حرة أكثر في محاولات التقدم إلى الأمام على الشبكة وهي أرتكبت عدة أخطاء ربما بسبب الضغط، إلا أن جميع الأمور جرت كما أشتهي في المجموعة الثانية وفزت”. القرعة رسمت 3 مصادمات مشتركة لنجمات التنس الروسي دبي (الاتحاد)- لم يكن حظ اللاعبات الروسيات طيباً في المسارات التي حددتها قرعة البطولة حيث أملت عليهن ثلاث مصادمات مشتركة فاضطر بعضهن للإطاحة ببعض ابتداء من الدور الأول للبطولة ووصولاً إلى ربع النهائي. شهدت بداية الأدوار الرئيسية للبطولة مواجهتين روسية روسية أولهما جمعت الشهيرة ماريا كريلينكو الحاصلة على الوايلد كارد من اللجنة المنظمة مع مواطنتها المغمورة رجينا كوليكوفا الصاعدة من الأدوار التأهيلية والتي لا يتجاوز تصنيفها العالمي 99 واستطاعت تفجير المفاجأة وانتزعت الفوز بسهولة تامة 6/3 و6/صفر لتواصل المشوار وتفجaر المزيد من المفاجآت وتصير حديث البطولة، بعد أن بادرت في المباراة الثانية بالإطاحة بالسويسرية ستيفاني فواجيل الحاصلة أيضاً على الوايلد كارد من اللجنة المنظمة وهي بطاقة اللعب مباشرة في الأدوار الرئيسية ولا تمنح لغير اللاعبات القادرات على تحقيق أداء مميز في البطولة لتخرج على أيدي كولينكوفا التي حققت الفوز بنفس السهولة وبنفس النتيجة 6/3 و6/صفر معلنة أنها لم تكن رقماً سهلاً في البطولة. وتصاعدت مفاجآت النجمة الروسية التي لم تعد مغمورة بعد أن فجرت مفاجأة مدوية في الدور الثالث بتغلبها على مواطنتها الروسية الشهيرة سيفتلانا كوزنتسوفا المصنفة الثانية على البطولة والرابعة على العالم 5/7 و7/6(2) و6/4 في مباراة ماراثونية رائعة كانت ثاني المواجهات المشتركة بين النجمات الروسيات وتأهلت بعدها كولنكوفا إلى الدور ربع النهائي الذي التقت فيه أمس البولندية رادونسكا المصنفة التاسعة على العالم. المواجهة الثالثة بين الروسيات والثانية في الدور الأول جمعت إلينا فيزينينا مع مواطنتها الشهيرة فييرا زفزناريفا المصنفة الرابعة عشرة على العالم وأطاحت زفوناريفا بثالث اللاعبات الروسيات من البطولة بعد أن حققت فوزاً صعباً نسبياً 6/4 و4/6 و5/7 قبل أن تواصل مشوارها نحو الدور ربع النهائي على حساب البيلاروسية كرستين فليبكنز بسهولة تامة 6/صفر و6/صفر وهي المباراة الوحيدة في البطولة التي لم تحصل فيها لاعبة على شوط واحد على الأقل ثم على حساب الصربية يلينا جانكوفيتش 6/3 و6/2.