محسن البوشي (العين) - تفاعلت نحو 2,500 طالبة من المستجدات بجامعة الإمارات مع فعاليات معرض الكليات الذي نظمته الكلية الجامعية وقطاع شؤون الطلبة بالجامعة، لاطلاعهن على التخصصات المتاحة في الكليات، وطبيعة وشروط الالتحاق بها، ومخرجاتها، ومدى ملاءمتها لمعطيات سوق العمل.
وأكد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والتسجيل الدكتور عبدالرحمن النقبي أهمية المعرض في إرشاد الطلبة، وتوجيههم نحو الاختيار الصحيح للتخصصات العلمية التي تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم.
وحرصت الجامعة هذا العام على مشاركة مجموعة من خريجيها في تنظيم المعرض، واستعراض تجاربهم الناجحة على الطالبات المستجدات سواء في مرحلة دراستهم الجامعية أو في حياتهم العملية، بعد التحاقهم بسوق العمل.
ويأتي المعرض، ضمن فعاليات برنامج «مرحباً الساع» الذي تنظمه إدارة الجامعة للطلبة المستجدين، ضمن برنامج مهارات السنة الجامعية الأولى، والذي يستمر لمدة 18 أسبوعاً، ويشتمل على عدد من الدورات التدريبية، وورش العمل، وبرامج التأهيل، لإكساب الطلبة المستجدين المزيد من المهارات والخبرات.
ورصدت «الاتحاد» خلال جولة قامت بها في العرض آراء ووجهات نظر ممثلي الكليات والجهات المشاركة، وكذلك الطالبات المستهدفات، حول أهمية المعرض، ودوره في تحقيق التفاعل المنشود بين جميع الأطراف المشاركة.
وحول دوافع الجهات المختلفة للمشاركة في المعرض، لفت سامح رسلان، مدير مشاريع التوطين في شركة إرشاد، إلى أن المشاركة في المعرض تأتي في إطار اهتمام الشركة بالمساهمة في إيجاد الوظائف المناسبة للمواطنين، من خلال اطلاع طلبة الجامعة على الآليات المتبعة في الشركة لتحقيق هذه الغاية، لافتاً إلى أن الشركة تلقت خلال السنوات القليلة الماضية نحو 30 ألف طلب من مواطنين يبحثون عن عمل بوساطة الموقع الإلكتروني للشركة، تم توظيف 5 آلاف منهم، بنسبة 16% تقريباً.
وقالت سلامة الظاهري، الضابط الإداري بقسم التوظيف بشركة أغذية، إنها تسعى من خلال المشاركة في المعرض لتعريف الطالبات بطبيعة العمل في الشركة، والمهام التي تضطلع بها، والأقسام والتخصصات المتاحة بها، توطئة لاستقطاب الخريجين المؤهلين الراغبين في العمل بالشركة.
وأوضحت نوف الجنيبي، المرشدة الأكاديمية في كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات، أن مشاركة الكلية في تلك التظاهرة الطلابية تهدف إلى تعريف طالبات مرحلة المتطلبات بالتخصصات والبرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية، مثل تخصص الإدارة الزراعية، وعلوم الأغذية، والطب البيطري، وغيرها من التخصصات، وتعريفهن بالخطة الدراسية، وشروط القبول في كل تخصص.
أما اختصاصية الإرشاد الأكاديمي في كلية تقنية المعلومات مريم الشامسي فأشارت إلى أن مشاركة الكلية في المعرض تهدف إلى إعطاء فكرة عن الكلية والتخصصات المتاحة، والفرص الوظيفية الواعدة، التي تنتظر الطالبات الخريجات في الجهات والهيئات الحكومية، وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص.
وتطرق محمد سمير موظف بالكلية الجامعية إلى مشروع «مدد»، وهو عبارة عن قاعدة بيانات موجودة على الإنترنت، تتيح للطلبة الذين ينخرطون في العمل التطوعي، رصد عدد ساعات عملهم التطوعي في خدمة المجتمع، وإدراجها ضمن سيرهم الذاتية التي يتقدمون بها للالتحاق بالوظيفة، مشيرة إلى أن عدد المتطوعين الذين سجلوا في الموقع نحو 1200 متطوع، أنجزوا 62 ألف ساعة عمل.
وقال أستاذ الأدب الانجليزي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات الدكتور عبد الله الدباغ إن المعرض يشكل فرصة لتعريف الطالبات الراغبات في الالتحاق بقسم اللغة الإنجليزية في الكلية على طبيعة الدراسة فيه، والمهارات الكبيرة التي يكتسبنها في اللغة الإنجليزية.
وأضاف أن المشاركة تهدف كذلك إلى تعريف الطالبات المستجدات بالعديد من المزايا الأخرى التي يتحصلن عليها من حيث الإلمام بمكونات الأدب والشعر الإنجليزي، ودراسة السينما، والمسرح العالمي، والكفاية الإبداعية والمهارات اللغوية والفنون الجميلة، والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، مما يمكنهن من الحصول على عمل مناسب.
وأشارت السكرتيرة بقسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات ليلى الكتبي إلى أن مشاركة القسم تهدف إلى تعريف الطالبات بمتطلبات الالتحاق بالقسم والتخصصات التي يطرحها، لافتة إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من الطالبات المستجدات بدراسة الإعلام.
وعن طبيعة مشاركة القسم في المعرض، قال الأستاذ المشارك بقسم الهندسة المعمارية الدكتور محمود حجاج إن المشاركة تهدف إلى تعريف الطالبات بمفهوم التصميم المعماري، وأهميته الكبيرة من حيث مواءمة المباني مع ظروف البيئة المحلية كعوامل الحرارة والرطوبة، وكيفية توظيف التقنيات الحديثة في تحقيق معايير الاستدامة في المباني والمنشآت.
تحديد الوجهة
حول مدى استفادة المستهدفات من المعرض، أكدت الطالبات المشاركات في المعرض أهميته في التعرف إلى التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تطرحها جامعة الإمارات، وتحديد الوجهة التي تتناسب مع طموحاتهن المهنية والعلمية.
وقالت الطالبة حنان عبد الله إن المعرض يمثل أهمية كبيرة من الناحية المهنية والإرشادية، لأنه يبصرها بالبرامج والتخصصات الأكاديمية التي تتماشى مع قدراتها وإمكاناتها من حيث طبيعة الدراسة العلمية واللغة التي تستطيع أن تستوعبها.
وقالت الطالبة عائشة الشامسي إن المعرض مهم للتعرف إلى ملامح المستقبل العلمي والأكاديمي الذي ترغب فيه. وأكدت زميلتها كليثم أحمد أنها جاءت إلى المعرض للتعرف إلى المزيد من التخصصات والبرامج التي توفرها كلية العلوم، التي ترغب في الالتحاق بها. في حين أشارت الطالبة جواهر سعيد إلى أنها جاءت كذلك لمعرفة المزيد عن وجهتها الدراسية المستقبلية التي ترغب فيها، وهي كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
عدد اليوم
