كشفت وزارة التربية والتعليم ان الخطة التشغيلية للتوجيه الأول للعام الدراسي 2012-2013 تركز على استقطاب المدرسين المتميزين وخصوصاً المواطنين الذكور منهم لإعدادهم وتأهيلهم كموجهين فنيين جدد لكل تخصص. وسيقوم الموجهون الميدانيون بحصر المعلمين متدني الأداء في المدارس الحكومية والعمل على علاج جوانب الضعف لديهم بالتنسيق مع إدارة التدريب والتطوير المهني، وذلك وفقاً لجميلة المهيري مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية.
ولفتت إلى أن الإدارة وضعت جدولاً بالمهام المطلوبة من الموجهين الميدانيين للعام الدراسي الحالي، كجزء من الخطة التشغيلية.
ومن تلك المهام المبادرة بأسرع وقت في حصر ومتابعة أداء المعلمين الجدد وإعداد برامج متابعة حثيثة لهم بالتعاون مع إدارات المدارس من خلال فرق عمل التخصص. كما وجّهت الإدارة بضرورة التنويع في استراتيجيات وأساليب التعلم والتعليم خلال الزيارات الصفية في عمليات الرقابة المدرسية. كما حثّت الموجهين الميدانيين على متابعة تنفيذ المناهج الجديدة او أي مادة دراسية حدث فيها تغيير أو تعديل، من خلال تنظيم ورش عمل دورية منظمة زمنياً يتابعها التوجيه الأول ميدانياً.
وسوف تتمحور ورش العمل في ترجمة المنهاج كأنشطة، والتركيز على إكساب المتعلم مهارات أكثر من معلومات، بالإضافة إلى تفعيل دور المدرسة في التدريب.
ومن المهام المنوطة بالموجهين الميدانيين، تفعيل التقويم المستمر للطلبة خصوصاً في مدارس البنين الحكومية، بالإضافة إلى التأكيد على عدم مشاركة الموجهين الميدانيين في عملية تقييم المعلمين وترك تلك المهمة لمدراء المدارس إلى أن تتضح عملية التقييم بآلياتها وأدواتها وما يتبعها من إدارة ترخيص المعلمين.
وقالت المهيري ان الإدارة وضعت أيضاً الخطوط العريضة للخطة التشغيلية للتوجيه الأول والتي تتضمن إعداد الخطة التطويرية للموجهين الميدانيين لكل تخصص وفق التوجهات الجديدة، ووضع خطة التدريب والتنمية المهنية للموجهين الميدانيين لكل تخصص وتحويلها لإدارة التدريب لتنفيذها، وكذلك مراجعة الشواغر الحاصلة في فئة التوجيه والتنقلات بين المدارس والمناطق التعليمية والانتداب.
وأكدت المهيري على أهمية اطلاع الموجهين الأوائل على وزن الرقابة على المدارس الحكومية من عدد أيام العمل. إذ تشغل الرقابة 50 في المئة من أيام عمل الموجّه، لافتة إلى انه من خلال خطة مدروسة سيتم شغل بقية أيام العمل بمهام الاعتماد المدرسي ومهام ترخيص المعلم بحيث تحدد وتركز مهام الموجه بصورة مدروسة تحقق الأهداف المرجوة من نظام التقييم الجديد للموظفين في الحكومية الاتحادية أي نظام إدارة الأداء.
واستعرضت المهيري ما أنجزته إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية خلال 3 أشهر تمتد من مارس ولغاية يونيو من العام 2012. اذ تم تدريب 351 موجهاً موجهة في كيفية التعامل مع اللائحة الجديدة للتوجيه التربوي بمعدل 4 ساعات تدريبية و5 ورش عمل، بالإضافة الى تدريبهم على مفهوم تقييم أداء المدرسة وإجراءاتها، وكيفية دفع المدرسة لتحدي قدراتها وتحسين مستوى أدائها، وبناء خطط الدعم والتحسين وآلية متابعتها وذلك لمدة 20 ساعة تدريبية لمدة أربعة أيام بعد تقسيمهم الى 18 مجموعة عمل.
كما عملت الإدارة على تدريب 89 موجهاً وموجهة من “قادة فرق الرقابة المدرسية” على نظام الرقابة وأدواتها وآلياتها ومنهجيتها بمعدل 4 ساعات تدريبية.
وزارة التربية والتعليم تطبيق الرقابة المدرسية في جميع المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي المقبل 2012-2013، بعد ان انتهت من تنفيذ المرحلة التجريبية من المشروع خلال العام الدراسي الماضي والتي طبقتها في 29 مدرسة يتبعون أربع مناطق تعليمية.
وشرحت جميلة المهيري مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية أن البرنامج قبل تعميمه قد مرّ بثلاث مراحل رئيسة وأخرى ثانوية.
وتضمنت المرحلة الاولى التوعية والتعريف بالمهام الجديدة للتوجيه التربوي في ظل التوجهات الحديثة للوزارة ، وفي المرحلة الثانية، بدأ التدريب والإعداد المهني والفني للمهام الجديدة للتوجيه التربوي في عملية الرقابة، وفي المرحلة الثالثة تم تطبيق عملية الرقابة تجريبياً في بعض المدارس المحددة.
وأشارت المهيري إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تعمل على تحقيق عدة أهداف في مجال مهام التوجيه التربوي خلال بداية العام الدراسي من أهمها التعريف بالأدوار التربوية للمدرسة في عملية التطوير النوعي المنشود للتعليم، والتوعية بجهود الوزارة في تبني الاتجاهات الحديثة في تطوير التعليم وخصوصا فيما يتعلق برفع مستوى الأداء في المدارس.
أما المرحلة الثانية فركزت على بناء قدرات الموجهين في التقييم المؤسسي المتكامل وتمكين الموجهين من توظيف أدوات الرقابة على المدارس الحكومية بفاعلية واقتدار، إضافة إلى تهيئة الميدان التربوي وتوعيته بعملية الرقابة، في حين بدأت في المرحلة الثالثة عملية التجريب من خلال تطبيق الرقابة فعلياً في 29 مدرسة.
عدد اليوم
