الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي» الليبي يرجئ إعلان التحرير إلى الأحد

«الانتقالي» الليبي يرجئ إعلان التحرير إلى الأحد
22 أكتوبر 2011 01:31
أعلن مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام أمس، أنه سيعلن “التحرير” الكامل التراب الليبي غداً الأحد، بعدما كان من المقرر صدوره أمس الجمعة، وتم تأجيله لليوم السبت، قائلاً “سيكون عصر الأحد حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر (1400 بتوقيت جرينتش).. سيكون إعلاناً عاماً.. أعتقد أنه سيكون في الميدان الرئيسي ببنغازي من جانب رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل”. ويعد الإعلان المرتقب والذي تقرر أيضاً، أن يكون ببنغازي مهد الثورة التي أطاحت نظام العقيد معمر القذافي، بمثابة البداية العملية في بناء نظام ديمقراطي في ليبيا بعد نحو 42 عاماً من الحكم الشمولي الصارم. تزامن إرجاء إعلان التحرير الكامل لليبيا، مع أعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أن أعضاء الحلف اتخذوا قراراً مبدئياً بإنهاء العمليات فوق ليبيا في 31 أكتوبر الحالي مبيناً أم المجموعة ستستمر في مراقبة الوضع وستحمي المدنيين إذا لزم الأمر. وكان الآميرال الأميركي جيمس ستافريديس رئيس قيادة التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي “الناتو” أوصى صباح أمس، بإنهاء مهمة ليبيا بعد سقوط النظام السابق ومقتل زعيمه العقيد القذافي، الأمر الذي بحثه أعضاء الحلف على مستوى السفراء في بروكسل أمس. من جانب آخر، استمر التضارب بشأن مصير سيف الإسلام القذافي الذي أفاد أحد ثوار زليطن أمس، أنه القي القبض عليه، بينما أكد القائد الميداني عبدالمجيد مليقطة أنه يحاول الفرار صوب الحدود مع النيجر، في قافلة من 3 سيارات مصفحة، مؤكداً أن المقاتلين بالمنطقة في حالة تأهب كامل. كما تصاعد الجدل حول ملابسات وفاة القذافي الذي طالبت أرملته صفية الأمم المتحدة بالتحقيق في ظروف مقتله بعد إلقاء القبض عليه. وكان حلف الناتو سارع أمس إلى نفي تعمد طائراته استهداف موكب العقيد الذي لم يتحدد بعد موعد دفنه، أثناء محاولته الفرار من سرت، لكنه أقر في الوقت ذاته بقصف الموكب. وطالبت مفوضية الأمم المتحد لحقوق الإنسان تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل الزعيم المخلوع، بينما كررت منظمة العفو الدولية الطلب ذاته، محذرة السلطات الليبية الجديدة من “جريمة حرب” إذا ما تأكد مقتله بصورة متعمدة بعد أسره. وبدورها، طلبت واشنطن المجلس الانتقالي بالتزام الشفافية في الكشف عن ظروف وأسباب مقتل القذافي. وأكد رئيس السلطة التنفيذية في المجلس الانتقالي محمود جبريل أثناء زيارة مصراتة للوقوف على جثة العقيد الراحل ومشاهدة حجم الدمار الذي لحق بالمدينة، أن إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي الفار، إضافة إلى رئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي، يمثل “أولوية” للسلطة الجديدة. ولدى سؤاله عن الخطوة المقبلة لفترة ما بعد القذافي، قال جبريل “لدينا خطوتان: اعتقال سيف الإسلام والسنوسي”، وهما ضمن الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم انتهاكات لحقوق الإنسان. وكان تصريحات المسؤولين الليبيين أشارت إلى أن السنوسي ضمن من تم اعتقالهم من مسؤولي النظام السابق في سرت، مع المتحدث باسم النظام السابق موسى إبراهيم. من جانب آخر، أصبح الاختيار بين بنغازي وطرابلس كمكان لصدور الإعلان محل جدل وتكهنات منذ مقتل القذافي أمس الأول. ويقول بعض المحللين، إن نزاعات إقليمية قديمة في البلاد التي لم يوحدها سوى الاستعمار الإيطالي في ثلاثينات القرن الماضي، هي جزء من انقسامات معقدة بعضها قبلي وبعضها عرقي وغيرها، ومن الممكن أن تعرقل العودة إلى الاستقرار. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمثل إعلان التحرير خطوة رسمية لنقل السلطات المؤقتة من بنغازي بالمنطقة الشرقية إلى طرابلس العاصمة غرب البلاد. وكان سفراء الدول الأعضاء في حلف الناتو عقدوا اجتماعاً في وقت متأخر مساء أمس لمناقشة إنهاء العملية العسكرية في ليبيا الذي أوصى به أرفع مسؤول عسكري في الحلف، بعد سقوط سرت ومقتل القذافي. وقال الآميرال ستافريديس رئيس القيادة الحليفة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، “أريد أن أوصي بإنهاء هذه المهمة في مجلس الحلف”. وقال مسؤولون في الاجتماع طالباً عدم كشف هويته، “الاتفاق على إنهاء المهمة ليس بالقرار الذي يمكن اتخاذه بسهولة”. وأضاف “هناك عدة عوامل لا بد أن تؤخذ في الاعتبار أهمها الوضع الأمني وتوقيت صدور الإعلان الذي أثار جدلاً بين بعض الأعضاء”. وفي وقت سابق أمس، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشعب الليبي إلى “الصفح” و”المصالحة” و”الوحدة”، غداة مقتل القذافي في سرت، مضيفاً أن “عملية” الحلف الأطلسي في ليبيا “شارفت على النهاية”. كما أعلن وزير خارجيته الآن جوبيه أن باريس تعتبر أنه من الممكن اعتبار العملية العسكرية للحلف في ليبيا “بحكم المنتهية” بعد مقتل القذافي. وفي السياق ذاته، نفى “الناتو” أمس، أن تكون قواته تعمدت استهداف موكب العقيد الليبي الراحل، غير أنه أقر بأنه قصف الموكب. وقال في بيان أصدره بنابولي مقر عملياته في ليبيا، “لم يكن الحلف يعرف وقت تنفيذ الهجمة الجوية أن القذافي كان ضمن ركابه.. وكان تدخل الحلف، فحسب، لتخفيف حدة التهديد الذي يتعرض له المدنيون”. وأضاف بيان الحلف أن طائرات تابعة للأطلسي قصفت 11 مركبة عسكرية تابعة للقذافي كانت ضمن قافلة تضم نحو 75 مركبة تناور حول سرت. إلى ذلك، طلبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس، تشكيل لجنة لإجراء تحقيق كامل في ملابسات مقتل القذافي. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل للصحفيين إنه “في ما يتعلق بمقتل القذافي، فإن الملابسات لا تزال غير واضحة. نعتبر أن إجراء تحقيق هو أمر ضروري”، وذلك في إشارة إلى المشاهد التي ظهرت على وسائل الإعلام حول اعتقال القذافي حياً قبل إعلان وفاته. وأضاف كولفيل “هنالك الكثير من الغموض بشأن ما حدث بالفعل. هناك فيما يبدو 4 أو 5 روايات عن طريقة موته”. وأضاف “إذا ما جمعت شريطي الفيديو هذين معاً فكلاهما مزعج لأنك ترى شخص اعتقل حياً ثم ترى نفس الشخص ميتاً. وبدورها، دعت دعت منظمة العفو الدولية أمس، السلطات الليبية الجديدة إلى إجراء تحقيق حول ظروف مقتل القذافي، محذرة من أنه إذا ما تأكد مقتله بصورة متعمدة بعد أسره فستعتبر ذلك “جريمة حرب”. كما طالبت واشنطن على لسان مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية أمس، المجلس الانتقالي التزام الشفافية بشأن مقتل القذافي بالكشف عن الظروف والأسباب، مبيناً أن إدارة الرئيس باراك أوباما ترغب كذلك في أن “يعامل الأسرى بصورة إنسانية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©