الاحتلال يحرق عشرات أشجار الزيتون في الضفة

هاجم مستوطنون إسرائيليون أمس مجموعة مؤلفة من نحو مائتي شخص كانوا يشاركون في قطف الزيتون في قرية شمال الضفة الغربية. وهاجم المستوطنون المجموعة المؤلفة من مزارعين ومتطوعين فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب التي كانت تقوم بقطف الزيتون في يوم تطوعي في قرية جالود جنوب شرق نابلس. وقال عبد الله قاسم رئيس مجلس قروي جالود إن”مجموعة من المستوطنين هاجمتنا وحدثت بعدها اشتباكات بالأيدي وتبادل لإطلاق الحجارة”. وأضاف أن “قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي وصلت الى المكان واطلقت قنابل غاز مسيل للدموع وأصيب العشرات بحالات اختناق، كما تسبب باشتعال النيران بمساحات واسعة من أراضي جالود وبإحراق عشرات أشجار الزيتون، وأن سلطات صادرت الجرار الزراعي لأحد الجرحى، وكذلك أدوات قطف الزيتون. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثلاثة من المصابين نقلوا الى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. من جهته، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه “جرى تبادل لالقاء الحجارة في تلك المنطقة واستخدم الجنود أساليب مكافحة الشغب ولكن الجيش لم يتسبب بالإصابات”. وتتضاعف اعتداءات المستوطنين اليهود على مزارعي الزيتون الفلسطينيين في موسم الحصاد الذي بدا هذا الشهر. الى ذلك أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أمس اعتقال 16 متظاهراً من عرب فلسطين المحتلة عام 48، لدعوتهم خلال تظاهرة الى اختطاف جنود إسرائيليين بهدف مبادلتهم بآلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وقالت لوبا السمري “اعتقلنا 16 شخصاً خلال تظاهرة أمام سجن هشارون شمال تل أبيب وهم ثمانية رجال وست نساء بالإضافة الى قاصرين، وطلبنا من محكمة بيتح تكفا تمديد اعتقالهم لمدة خمسة أيام”. وأضافت “لقد حملوا أعلاما فلسطينية خلال هذه التظاهرة غير المرخص بها ودعوا الى خطف جنود إسرائيليين ليكونوا بمثابة ورقة مساومة لتبادل فلسطينيين معتقلين في إسرائيل”. وأشارت السمري الى “إصابة شرطي واحد خلال التظاهرة”. وأوضح ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة أن “كافة المتظاهرين كانوا من العرب والتهم الموجهة اليهم خطيرة”. بدورها رفضت نائبة إسرائيلية بشدة اقتراح رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية، عضو الكنيست دافيد روتيم، من كتلة “إسرائيل بيتنا” سحب الجنسبة الإسرائيلية من مواطنين عرب دعوا إلى اختطاف جنود من الجيش الإسرائيلي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زهافا جلؤون قولها إنها “تدين مثل هذه النداءات”. وأعربت جلؤون عن استغرابها لعدم “ادراك النائب روتيم ان اسرائيل دولة قانون لا يتم فيها سحب الجنسبة من مواطنين وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بحالات اختناق، بالإضافة احتراق مساحات واسعة من المحمية التي تحوي الكثير من أشجار البلوط، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للجدار والاستيطان، في جمعة ‘الانتصار للأسرى”. كما أصيب ستة متضامنين أجانب برضوض وجروح مختلفة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة المعصرة الأسبوعية، في بيت لحم، المنددة بجدار الضم والتوسع. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية إن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة بالضرب المبرح، مستخدمين أعقاب البنادق ما أدى إلى إصابة ستة متضامنين أجانب برضوض وجروح مختلفة. وأصيب ستة فلسطينيين من قرية كفر قدوم بحالات اختناق، بينهم سيدة سبعينية، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية المطالبة بفتح المدخل الشرقي للقرية المغلق منذ 10 سنوات.