الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق يخيب الآمال في ليلة «كابوس الأربعة»

العراق يخيب الآمال في ليلة «كابوس الأربعة»
21 أكتوبر 2013 00:59
خطف المنتخب النيجيري الأضواء من منتخبات المجموعة السادسة لبطولة كأس العالم «الإمارات 2013»، التي تضم إلى جانبه السويد والعراق والمكسيك، بعد أن قدم عرضاً فنياً رائعاً انتزع به إعجاب الحضور ليتوجه بستة أهداف في شباك المنتخب المكسيكي «حامل لقب» البطولة الأخيرة، وأكملت الجماهير الصورة الزاهية التي كان عليها اليوم الأول، حيث احتشدت بمدرجات ستاد خليفة بن زايد بنادي العين منذ وقت مبكر، وبأعداد كبيرة ملأت كل شبــرٍ فيه، ولم تترك مكاناً لموطئ قدم، حيث بلغ عدد المشجعين11820 فرداً والذين شجعوا المنتخبات الأربعة بكل حماس، ونظراً لامتلاء كل المدرجات اضطر عدد كبير للعودة إلى منازلهم لمتابعة المباراتين من التلفاز. وكان منتخب «النسور الخضراء» دك حصون نظيره المكسيكي بسداسية مقابل هدف، في المباراة الأولى التي جرت مساء أمس الأول، بالرغم من أن المكسيك كان البادئ بالتسجيل، قبل أن يكشر النيجيريون عن أنيابهم، ويذيقوا حامل اللقب مرارة الهزيمة التي دفعت بالمكسيكيين إلى ذيل قائمة الترتيب. كما أن المنتخب السويدي قد حقق أيضاً فوزاً عريضاً جاء على حساب المنتخب العراقي الذي لم يظهر بالصورة التي توقعها الكثيرون، ولكن ما زال الفريق يملك بين يديه فرصة التأهل إلى دور الـ 16 شريطة أن ينسى لاعبوه الخسارة ووضعها خلف ظهورهم، وأن لا يتركوا لها مساحة في نفوسهم. وفي المقابل، يعول لاعبو منتخب السويد على الحالة المعنوية الجيدة عقب فوزهم الافتتاحي العريض على منافسهم العراق بنتيجة 4 - 1، قبل المواجهة الصعبة التي تضعهم غداً وجهاً لوجه أمام منتخب نيجيريا، لتعزيز حظوظهم في بلوغ المرحلة الثانية، خصوصاً أن الفوز على الطرف الآخر سيرفع من رصيدهم إلى ست نقاط، ويضمن لهم بدرجة كبيرة حجز البطاقة المؤهلة إلى المرحلة التالية التي تجري مبارياتها بطريقة خروج المغلوب، كما تشهد المجموعة ذاتها مواجهة ثانية بين«الجريحين»، المكسيك والعراق، في الساعة الخامسة مساءً لاستعادة التوازن، وإنقاذ فرص البقاء في صلب المنافسة والعبور إلى المرحلة الأصعب. من جهة ثانية، اكتفى لاعبو المنتخب النيجيري بالاسترخاء في فندق الإقامة دانات منتجع العين وخضعوا للراحة التامة، بينما تدرب منتخبا المكسيك والسويد في الساعة العاشرة صباح أمس، وأجرى المنتخب العراقي حصته التدريبية في الساعة الخامسة مساءً، وتواصل المنتخبات الأربعة عصر اليوم تدريباتها، حيث تؤدي البروفة الأخيرة استعداداً لمباراتي الجولة الثانية اللتين يشهدهما غداً ستاد خليفة بن زايد بنادي العين. ومن جانبه، أكد هانس لارسون مدرب المنتخب السويدي أن لاعبيه يملكون عقلية الفوز، ويعرفون كيف يصلون إلى مرمى المنافس، ويسجلون في شباكه، مشيراً إلى أنهم أقوياء في كل الخطوط، بدليل أنهم فازوا ببطولة أوروبا الأخيرة، ولم تستقبل شباكهم سوى ستة أهداف فقط، بينما سجل المهاجمون 15 هدفاً في مرمى المنافسين، لافتاً إلى أن هذا يمنح لاعبيه الدافع في هذه البطولة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول بقاعة المؤتمرات الصحفية الملحقة باستاد خليفة بن زايد بنادي العين، بعد تخطي المنتخب السويدي لنظيره العراقي بأربعة أهداف مقابل هدف، ليحتل المرتبة الثانية في المجموعة السادسة لكأس العالم، خلف المنتخب النيجيري، ولكل منهما ثلاث نقاط، إلا أن «النسور الخضراء» يتربع على قمة المجوعة بفارق الأهداف. وأبدى المدرب السويدي قناعته بالنتيجة التي آلت إليها المباراة لافتاً إلى أن لاعبيه لم يقدموا المستوى الفني المطلوب في نصف الساعة الأولى، إلا أن حارس المرمى كان رائعاً ويقظاً وحرم العراقيين من الوصول إلى مرماه في هذه الفترة ليعود بعدها فريقه إلى أجواء المباراة ويفرض سيطرته على اللعب ويسجل هدف السبق. وقال: رغم إدراك العراقيين لهدف التعادل، إلا أن منتخبنا كان الطرف الأقوى، واستطاع أن يعود إلى أجواء المباراة، وأن يتحكم في مجرياتها، بالرغم من أفضلية المنتخب العراقي في الـ 30 دقيقة الأولى، ولكن ومع مرور الوقت تمكنا من ممارسة ضغط متواصل على مرمى المنافس وأن نبدأ بالتسجيل، ولم تتغير الأمور كثيراً حتى بعد أن نجح العراقيون في العودة باللقاء إلى المربع الأول وسجلوا هدف التعادل. وأضاف «أعتقد أن حالة التمركز الرائعة التي كان عليها المدافعون ويقظة وفدائية حارس المرمى، تعتبر من الأسباب المهمة التي ساعدت فريقنا على التفوق وحسم نتيجة المواجهة، بالإضافة إلى التبديلين الإيجابيين اللذين أجريتهما في الشوط الثاني من المباراة، حيث نجح أحدهما في تسجل هدف وصنع الثاني أحد الأهداف الأربعة، مما قادنا إلى الفوز في أول مباراة نشارك فيها في تاريخ بطولة كأس العالم تحت 17 سنة». وبسؤاله إن كان المنتخب العراقي ظهر بالمستوى نفسه الذي توقعه قال: «لعب العراق بمستوى رائع كما توقعناه، وفرض سيطرتهم على اللقاء بفضل الإمكانيات التي يملكها لاعبوه وسرعتهم الفائقة». وفيما إذا كان يرى أن المنتخب النيجيري الذي تابعه في المباراة الافتتاحية لم يتغير كثيراً عن الحالة التي كان عليها عندما لعب معه مباراتين وديتين في معسكرهما بتركيا، قبل إجراء القرعة، وأسفرتا عن تعادلهما صفر-صفر، ثم 1-1 قال: «المنتخب النيجيري رائع بكل المقاييس ومتكامل في كل الخطوط، ولديه تشكيلة متميزة، تضم عدداً من العناصر التي باستطاعتها أن تقوم بالمهمة المسندة إليها على المستطيل الأخضر على الوجه الأكمل، إلا أن هذا لا يقلل من القيمة الفنية العالية التي يملكها لاعبو فريقي، وشاهدت المنتخب النيجيري في النصف ساعة الأولى في مباراته أمام المكسيك، وكانت فترة كافية للوقوف على مستواه وحالة لاعبيه الفنية، ومباراتنا معه في الجولة الثانية المقررة مساء الغد لن تكون سهلة، وستكون قوية ومثيرة، ولكن بكل تأكيد تبقى النتيجة في علم الغيب، ونسعى لتقديم العمل الميداني المنتظر، والخروج بنتيجة إيجابية وليس هناك مستحيل في كرة القدم ،طالما أننا نملك العزيمة والإرادة وعقيلة الفوز والدافع المعنوي، والمنتخب النيجيري لعب بالمستوى الذي توقعناه، وقدم عرضاً طيباً استحق به الفوز بنتيجة كبيرة». وأضاف: «المطلوب من لاعبي فريقي تقديم أنفسهم بشكل قوي، ومضاعفة جهودهم في مواجهة نيجيريا، وهناك عمل كبير ومشجع قام به اللاعبون، يجب أن نؤسس عليه الواقع الذي ينتظرنا في المرحلة القادمة». وفي المقابل، أوضح موفق حسين مدرب المنتخب العراقي أن فرصتهم للحصول على إحدى بطاقات التأهل للمرحلة القادمة ما زالت قائمة، بالرغم من خسارتهم أمام منافسهم السويدي بنتيجة كبيرة، وقال: «لدينا مباراتان أمام نيجيريا والمكسيك وقد شاهدتهما في مباراتهما الأولى، ولاحظت أن كلاً منهما لديه عدد من نقاط الضعف، يجب أن نستغلها في المواجهتين، ونأمل أن يشاهد الجميع منتخب «أسود الرافدين» في مستوى فني أفضل». وأرجع موفق الخسارة القاسية أمام السويد إلى غياب التركيز من جانب اللاعبين صغار السن الذين أصابتهم الرهبة من المواجهة، خاصة أنه الظهور الأول بالنسبة لهم في مونديال كأس العالم تحت 17 سنة، وقال: «سيطرنا على المباراة في دقائقها الأولى، وكنا الطرف الأفضل، والأكثر وصولاً إلى المرمى السويدي، ولكننا تلقينا هدفاً مفاجئاً، جاء عكس مجريات اللعب، ورغم عودتنا وتحقيق التعادل ومواصلة محاولاتنا الخطرة أمام مرمى المنافس، إلا أن الفريق لم يقدم المستوى الفني المأمول ليخسر بالأربعة رغم البداية القوية. وأعتقد أن الخسارة من السويد لن يكون لها تأثير كبير على معنويات لاعبي العراق قبل مواجهة الجولة الثانية أمام المكسيك في الخامسة مساء غد ، ومن الممكن أن نعود إلى المنافسة مجدداً ونحصل على واحدة من بطاقات التأهل الثلاث المنحصرة في المركزين الأول والثاني وأفضل ثالث”. وقال موفق: «واجهتنا مشكلة في فترة الإعداد للبطولة، حيث إننا لم نتدرب داخل العراق لفترة طويلة بسبب الظروف والأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد، ومن ناحيتي أرى أن مجرد وصولنا إلى النهائيات يعتبر إنجازاً في حد ذاته»، وفي نهاية حديثه انتقد مدرب العراق المستوى التحكيمي مشيراً إلى أن الحكم لم يتخذ القرارات الصحيحة في بعض الحالات وتجاهل الألعاب الخشنة على لاعبي العراق.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©