يوسف العربي (دبي)
أطلقت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «اياست» بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، مشروع «كيوب سات نايف-1» في أول مهمة كيوب سات من نوعها في الإمارات وذلك في إطار تنفيذ خطة المؤسسة لنقل المعرفة التطبيقية لعلوم الفضاء إلى الجامعات.
ويعتبر «كيوب سات» بمثابة قمر صناعي صغير الحجم يتمتع بتصميم موحد وبسيط، ويتم إطلاقها إلى الفضاء من منصات مخصصة ويستخدم في الأغراض التعليمية وتوفير نقاط الاتصالات الصوتية ضمن مساحات محدودة لبعض المؤسسات التعليمية المعنية بهذا الشأن.
وقال يوسف حمد الشيباني مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة لـ «الاتحاد» إن المؤسسة لديها استراتيجية واضحة لبناء وإعداد الكوادر المواطنة لمواكبة توسع الدولة في مجال المشروعات الفضائية.
وأضاف أن خطة المؤسسة لإعداد الكوادر المتخصصة في مجال علوم الفضاء تمضي في عدة مسارات متوازية، منها نقل تكنولوجيا الفضاء إلى الجامعات من خلال شراكات علمية مع مختلف المؤسسات العلمية في الدولة.
ولفت الشيباني إلى أن مشروع الـ «كيوب سات» يعد نموذجا للشراكات المزمع عقدها مع المؤسسات العلمية في الدولة خلال الفترة المقبلة.
ونوه بأن المؤسسة تمضي قدماً وبشكل مواز في استكمال المختبرات العلمية لعلوم الفضاء في المبنى الرئيسي للمؤسسة في منطقة الخوانيج بدبي، وهي المختبرات التي سيتم إتاحتها للطلاب المتخصصين بالجامعات.
وقال إن المؤسسة تقوم أيضاً بالدخول في شراكات علمية مع المؤسسات والوكالات الدولية التي تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال، مؤكداً أن برنامج الفضاء والمشاريع المختلفة التي يتم العمل عليها حالياً ستسهم في بناء جيل جديد من المهندسين المواطنين الذين يتمتعون بالخبرة والمعرفة في مجال أبحاث الفضاء والبحث العلمي والابتكار التقني. وأوضح أن الكيوب سات يعد من الأقمار الصناعية «النانومترية» التي توفر التدريب العملي والفني لطلاب الهندسة في مجالات تصميم وتركيب واختبار وتشغيل الأقمار الصناعية. ومن جانبه قال المهندس إبراهيم حمزة القاسمي رئيس قسم المعرفة والبحوث الاستراتيجية بمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس أنه من المقرر إطلاق نايف-1 على متن صاروخ «فالكون 9» بحلول نهاية عام 2015 من قاعدة الإطلاق بفلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف انه سيتم بناء المحطة الأرضية في مقر الجامعة الأميركية في الشارقة ليدير عملياتها طلبة هندسة إماراتيون، مشيراً إلى أن مشروع تطوير «كيوب سات» هو الأول من نوعه في الإمارات ويهدف إلى استثمار قدرات طلاب الهندسة وتطوير مهاراتهم في علوم الفضاء.
ونوه بأنه تم تعيين مجموعة تتكون من سبعة طلاب هندسة إماراتيين من الجامعة من مختلف التخصصات الهندسية.
الإمارات الخامسة عالمياً في إطلاق مسبار المريخ
تعد الإمارات الأولى شرق أوسطياً والخامسة عالمياً التي تبدأ مشروعا علميا لإطلاق مسبار للمريخ، بحسب يوسف حمد الشيباني، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة.
وقال الشيباني لـ «الاتحاد» إن توقيع وكالة الإمارات للفضاء لاتفاقية تفصيلية مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة لتنفيذ مشروع مسبار المريخ وإطلاقه، ومتابعة تنفيذ كافة مراحله تحت إشراف الوكالة وبتمويل مباشر منها وفق اتفاقية تمتد لمدة 7 سنوات، يمثل خطوة هامة في سبيل تنفيذ المشروع.
وتقوم «إياست» بتنفيذ أبحاث رئيسية في مجال الفضاء الخارجي وتصنيع الأقمار الصناعية وتطوير النظم ذات الصلة وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى.
وأطلقت المؤسسة إلى الفضاء قمرين صناعيين هما «دبي سات- 1» و«دبي سات- 2»، كما يعمل المهندسون حالياً على المشروع الثالث- «خليفة سات» الذي سيتم بناؤه بخبرات إماراتية 100% وعلى أرض الدولة.
عدد اليوم
