الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تفكر في تعليق الاتصالات مع عباس

13 فبراير 2007 01:10
القدس المحتلة- ''رويترز، وام'': قال مسؤولون اسرائيليون امس: إن اسرائيل تبحث تعليق الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما لم تنفذ حكومة الوحدة الجديدة التي سيشكلها مع حركة ''حماس'' المطالب الدولية، وصرح مسؤولون أميركيون أيضا بأن الولايات المتحدة تعيد تقييم استراتيجيتها، وقد هددت واشنطن في الماضي بعدم التعامل مع أعضاء ''فتح'' والأطراف الأخرى إذا انضمت إلى حكومة ائتلافية بقيادة ''حماس''، لكن مسؤولين قالوا: إن من غير المرجح أن تتأثر العلاقات مع عباس· وجاء هذا بينما أعلن مسؤول فلسطيني صعوبات تواجه وفد عباس في واشنطن· وتعتزم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عقد قمة ثلاثية مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت في القدس المحتلة يوم 19 فبراير الجاري، وقال أحد المسؤولين المشاركين في المشاورات: ''من الخيارات التي يجري بحثها بشكل جدي قطع الاتصالات مع أبو مازن''· وقال مسؤول دفاع اسرائيلي: إن هناك أيضا شكوكاً تكتنف العلاقات مع محمد دحلان، وهو من المستشارين الأمنيين لعباس، وقاد صراع السلطة الذي دار بين حركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس، وحركة ''حماس''، وشارك في محادثات مكة، لكن دوره في الحكومة الفلسطينية الجديدة غير واض، وأضاف المسؤول: ''الأمور تبدو غير واضحة المعالم''· وذكر مسؤولون إسرائيليون أن أي تعليق للاتصالات ربما يكون مؤقتا فقط، بينما رفضت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت التعقيب عما سمته ''افتراضات''، وقالت ايسين: ''ننتظر من الحكومة الفلسطينية أن تقبل الشروط الثلاثة للمجتمع الدولي، ويشمل ذلك الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، والقبول الكامل للاتفاقيات السابقة وتنفيذها، والوقف الكامل للأعمال الإرهابية ونبذ الإرهاب والعنف بشكل واضح''· ولم يتضمن اتفاق مكة التزاما صريحا بالاعتراف باسرائيل· وكان من المتوقع في بادئ الأمر أن يبحث اللقاء الذي يعقد في 19 فبراير مع رايس حدود الدولة الفلسطينية، ولكن مسؤولين اسرائيليين قالوا: إن التركيز سينصب على المخاوف الأميركية والاسرائيلية بشأن اتفاق حكومة الوحدة· وأعلن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية فجر امس أن صعوبات كثيرة تواجه ممثلي الرئيس عباس في العاصمة الاميركية واشنطن، حيال تسويق حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها، وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته: إن ''رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه حاولا مراراً وتكراراً إقناع المسؤوليين الاميركيين بخطة سير حكومة الوحدة، إلا أن الإدارة الأميركية أبدت تحفظاتها حيال وزراء ''حماس'' في حكومة الوحدة''· وأضاف المسؤول: ''أن الإدارة الاميركية أبلغت عريقات وعبد ربه رفضها التعامل مع وزراء ''حماس''، الا أن ممثلَيْ عباس أصرا على إقناع واشنطن بحكومة الوحدة في محاولة لرفع الحصار السياسي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني''· واشار المسؤول الى أن المحادثات انصبت على التحضير للقاء القمة المرتقب بين عباس واولمرت ورايس، وأوضح المسؤول أن الوفد الفلسطيني أكد رفضه اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، وأكد وجوب إطلاق مفاوضات جدية ومكثفة تؤدي إلى تطبيق رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش بإقامة دولتين في أسرع وقت ممكن، وقبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي· وأشار المسؤول إلى أن الجانب الفلسطيني أكد حتمية إيجاد آليات إلزامية وجداول زمنية لضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام ·1967
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©