الرياض، نيويورك، واشنطن (وكالات) - أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بمطالبة المملكة العربية السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي، وتمكينه فعلياً وعملياً من القيام بواجباته، وتحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وأكد الزياني أهمية مطالبة المملكة بتحقيق إصلاح جوهري في نظام مجلس الأمن، بما يدعم دوره كونه جهاز الأمم المتحدة المسؤول عن كل التبعات الرئيسية لقضايا السلم والأمن العالميين، خصوصاً أن عالمنا اليوم بحاجة ماسة لدور مجلس الأمن، وشرعيته الدولية في ظل اتساع حالات الاضطراب السياسي والأمني فيه. وقال في بيان صحفي صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض أمس إنه بالرغم مما تحمله عضوية مجلس الأمن من مكانة دولية، فإن اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول عضوية المجلس بسبب عجزه عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته خصوصا تجاه قضايانا العربية، ينطلق من اهتمام المملكة التاريخي بهموم وقضايا أمتها العربية، وباستقرار جوارها الإقليمي. وتابع البيان أن رفض المملكة ينطلق أيضا من اهتمامها بالقضايا الدولية والاستقرار العالمي الذي يضطلع مجلس الأمن بالمسؤولية الرئيسبة بشأنه. وأوضح الزياني أن قرار المملكة يعبر عن تمسكها بالشرعية الدولية، ورغبتها الصادقة في تفعيل دور مجلس الأمن، وأجهزة الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، بما يحقق الدعوات العالمية في هذا الشأن، ويجعل العالم أكثر تعاوناً وأمناً واستقراراً.
من جانبه، أيد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن ترشيحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن. وأعرب الأمين العام في بيان عن أمله في أن “يدفع القرار السعودي الجهود التي تبذل منذ سنوات لتطوير وإصلاح مجلس الأمن”. وأكد العربي “على أهمية ما جاء في بيان المملكة بشأن عجز مجلس الأمن عن حل عدد من القضايا الحيوية مثل القضية الفلسطينية أو وضع حد للمأساة الإنسانية في سوريا أو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل”. وأوضح أن مجلس الأمن في حاجة إلى “إصلاح شامل” يتضمن تحديد نطاق استخدام أو التلويح باستخدام الفيتو من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس.
إلى ذلك، دعت الدول العربية في الامم المتحدة السعودية الى تغيير رأيها والقبول بمقعدها في مجلس الامن الدولي اعتبارا من الاول من يناير المقبل. ووجه سفراء الدول العربية في المنظمة الدولية هذا النداء في بيان في ختام اجتماع عقد بعد اعلان الرياض رفضها عضوية مجلس الامن.
وجاء في بيان صدر بناء على اقتراح من دولة فلسطين أن المجموعة ترى أن السعودية “خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط”. ودعا البيان السعودية للحفاظ على عضويتها في مجلس الأمن، لمواصلة دورها المبدئي والشجاع “في الدفاع عن قضايانا وتحديدا من على منبر مجلس الأمن الدولي”.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية تأييدها لموقف المملكة العربية السعودية بشأن ضرورة تفعيل مجلس الأمن الدولي حتى يصبح أداة فعالة في حفظ الأمن والسلام وحقوق الشعوب. وأعربت في بيان لها أمس عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على توجيهاته بشأن تحويل مجلس الأمن إلى منظمة فاعلة وقوية.
عدد اليوم
