منير رحومة (دبي) - اقتسم منتخبا كندا والنمسا نقاط المباراة الافتتاحية في المجموعة الخامسة التي أقيمت أمس على ستاد راشد بالنادي الأهلي بدبي، بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 2- 2. وتقدم المنتخب النمساوي في الدقيقة 28 عن طريق ساشا، ثم عاد المنتخب الكندي وسجل هدفي التعادل والتقدم عن طريق جوردان هاميلتون في الدقيقة 53 وإلياس روبوس في الدقيقة 57 من ركلة جزاء، قبل أن يعود يكولا زيفوتيتش في الدقيقة 61 ليعدل الكفة.
شهدت المباراة تكافؤ في الأداء والفرص، واللعب الهجومي من الطرفين، وارتفعت درجة الإثارة في الشوط الثاني من المباراة التي كانت أكثر تشويقاً وندية. يذكر أن التعادل هو الأول في مباريات مونديال الناشئين حتى الآن في مختلف المجموعات.
الشوط الأول
جاءت البداية لصالح المنتخب الكندي الذي أحسن الانتشار داخل الملعب، وركز على الكرات العرضية والطويلة لمفاجأة دفاع المنافس، بينما ظهر لاعبو النسما منكمشين في مناطقهم، ومعتمدين على الكرات المرتدة السريعة، رغبة في دراسة المنافس ومعرفة نقاط قوته.
وهدد المنتخب الكندي مرمى النمسا في مناسبتين، حيث سدد كيانز فروزي كرة قوية حولها الحارس إلى ركنية، ثم صوب زميله ألكسندر كومسيا رأسية مرت فوق العارصة بقليل. وبعد مرور 20 دقيقة تغير الوضع داخل الملعب بصعود لاعبي النمسا إلى الهجوم وانتزاعهم السيطرة في وسط الملعب والتحكم في الكرة.
هدف جميل
وبرز اللاعب ساشا هورفاث بشكل لافت في الفترة الأولى بفضل لمساته الفنية ومراوغاته في دفاع كندا الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في ترجح الكفة لفائدة منتخب بلاده. وفي الدقيقة 28 نجح نفس اللاعب ساشا في تسجيل هدف جميل بعد أن تلقى كرة في منطقة الجزاء صوبها بقوة لتصطدم بالعارضة وتدخل الشباك معلنة عن تقدم ممثل الكرة الأوروبية.
ومنح الهدف الأول شحنة معنوية قوية للاعبي النمسا لمواصلة ضغطهم على المنافس وتهديد مرمى الحارس مراكو كاردوشي، حيث تصدى القائم لكرة دانييل ريبيتش في الدقيقة 30، قبل أن يتدخل الحارس ماركو لإنقاذ المرمى من فرصة خطيرة أخرى في الدقيقة 42.
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب النمساوي ضاغطاً ومتحكماً في اللعب، باغت المنتخب الكندي منافسه بهجمة عكسية سريعة انفرد على أثرها اللاعب هنسون بالمرمى في فرصة مواتية لتعديل الكفة، إلا أن الحارس تدخل وأنقذ مرماه، لتنتهي الفترة الأولى بتقدم النمسا بهدف نظيف، والذي أكد أفضلية المنتخب الأوروبي في التعامل مع مجريات الفترة الأولى واستغلال الفرص بشكل إيجابي.
عودة قوية
ارتفع مستوى الإثارة والتشويق في الشوط الثاني، حيث تغيرت مجريات اللعب لمصلحة المنتخب الكندي الذي دخل الفترة الثانية بعزيمة قوية واصرار كبير على التعديل والعودة في المباراة من خلال الضغط على المنافس واللعب في مناطقه، الأمر الذي كان له الأثر السريع في تعديل النتيجة منذ الدقيقة 53 بتسجيل جوردان هاميلتون الهدف الأول لمنتخب بلاده، بعد أن تلقى كرة عرضية صوبها بدقة في المرمى. ثم سرعان ما أضاف المنتخب الكندي الهدف الثاني مستغلاً نقص تركيز المنافس وارتباك خطوطه، حيث تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 57 بعد عرقلة كيانز فروزي في منطقة العمليات لينفذها إلياس روبوس بنجاح، قالباً الطاولة على المنتخب النمساوي ومانحاً منتخب بلاده التقدم في النتيجة.
وبعد الهدف الثاني استفاق لاعبو النمسا من الفترة السلبية التي مروا بها وأعادوا تنظيم صفوفهم والتقدم من جديد إلى الهجوم بقصد تعديل النتيجة والعودة في اللقاء، وبالفعل نجح نيكولا زيفوتيتش في تعديل الكفة من كرة عرضية صوبها على الطائر في الدقيقة 61.
وتعادل الأداء بين المنتخبين في بقية مجريات الفترة الثانية وأصبحت الفرص واحدة بواحدة، حيث كان بإمكان المنتخبين خطف النقاط الثلاث من خلال الفرص المواتية التي أتيحت لخطي الهجوم. وأبرز العمليات جاءت للمنتخب الكندي كانت في الدقيقة 71 عندما راوغ اللاعب ماركو بوستوس الدفاع وسدد بقوة، إلا أن العارضة حرمته من تسجيل هدف الفوز. كما كاد ساشا أن يعيد منتخب النمسا إلى الفوز من جديد، إلا أن تصويبته مرت فوق المرمى بقليل، لتنتهي المباراة بتعادل عادل أنصف لاعبي المنتخبين على جهودهم طوال المباراة.
عدد اليوم
