أبوظبي (الاتحاد) - وقعت الاتحاد للطيران ومجموعة “إير فرانس- كيه إل إم” اتفاقية للمشاركة بالرمز، ومتابعة الرحلات عبر شبكة الوجهات التي تشغلها الشركتان إلى مختلف أنحاء العالم، وذلك بدءاً من 28 أكتوبر، وهي المرحلة الأولى نحو شراكة استراتيجية أوسع نطاقاً، بحسب بيان صحفي أمس.
وفي إطار الاتفاقية واسعة المجال للمشاركة بالرمز، من المقرر أن تضع كل من الاتحاد للطيران ومجموعة “إير فرانس-كيه إل إم” رموزهما المشتركة على رحلاتهما إلى وجهات في كل من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأستراليا.
وتتيح الاتفاقية لـ”الاتحاد للطيران” المزيد من التوسع في شبكة وجهاتها العالمية، حيث أصبحت اليوم تمتلك شبكة وجهات مجمّعة تضم 321 وجهة، بما يجعل منها شبكة الوجهات الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، بحسب البيان.
وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران “بالتوقيع على هذه الاتفاقية، ترتفع قائمة شركائنا بالرمز إلى 40 شريكاً، وتمثل هذه الاتفاقية خطوة فارقة لكلتا المجموعتين في قطاع الطيران، كما تفتح آفاقاً لا حدود لها نحو إقامة علاقة شراكة تجارية”.
وأضاف “تعكس هذه الاتفاقية العناصر الرئيسية لخطة السنوات العشر للاتحاد للطيران، والتي تستند إلى النمو المتساوق لشبكة وجهاتنا العالمية، إلى جانب إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بالرمز، والاستثمار في تملّك حصص الأقلية في شركات الطيران الأخرى”.
وزاد “عند الربط بين هذه الركائز الثلاث معاً واستمرارنا في تعزيز اتفاقياتنا الثنائية، فإن ذلك يعني أن جميع عناصر خطتنا الرئيسية تتحقق على أرض الواقع”.
وتتوقع الشركتان أن تصل الأعداد الإجمالية للمسافرين على متن رحلات الشركتين إجمالاً إلى ما يزيد على 85 مليون مسافر قبل نهاية عام 2012.
وكانت “الاتحاد للطيران” أعلنت أمس الأول أنها حققت عائدات قدرها 4,77 مليار درهم خلال الربع الثالث، بنمو نسبته 19% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، مع زيادة عائدات الشراكات بالرمز والاستثمار بالحصص بنحو 51% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
طيران برلين
وبموازاة ذلك، أعلنت “إير فرانس” أمس عن اتفاقية جديدة للمشاركة بالرمز مع طيران برلين، والتي تعد سادس أكبر شركة طيران في أوروبا، وتمتلك فيها الاتحاد للطيران حصة تبلغ 29,21%، الأمر الذي يسمح لعملاء الشركتين بالسفر عبر جميع الوجهات التي تشغلها الشركتان بين فرنسا وألمانيا.
وقال هارتموت ميدهورن، الرئيس التنفيذي لشركة طيران برلين “يمثل التعاون مع إير فرانس وكيه إل إم علامة فارقة أخرى في مسيرة طيران برلين، نحو بناء شبكة وجهات عالمية فريدة من نوعها بالاشتراك مع هذه الكوكبة من شركات الطيران الرائدة على مستوى العالم”.
وأضاف “توفّر هذه الخطوة الاستراتيجية مزيداً من الخدمات الجذابة التي يمكن لعملائنا الاختيار من بينها، وكلنا ثقة أنها سوف تحقق تأثيراً إيجابياً على عملياتنا التشغيلية”.
وفي هذا الصدد، قال جين سيريل سبينيتا، الرئيس التنفيذي لمجموعة إير فرانس-كيه إل إم “تعكس هذه الشراكات الجديدة بين إير فرانس-كيه إل إم والاتحاد للطيران وطيران برلين التوجه الاستراتيجي للمجموعة، حيث نهدف إلى توفير أفضل الخدمات الممكنة بين أوروبا وباقي أنحاء العالم عبر تطوير شبكة وجهاتنا والدخول في اتفاقيات الشراكات مع شركات الطيران الأخرى”.
يشار إلى أنه في المرحلة الأولية من اتفاقية المشاركة بالرمز بين الاتحاد للطيران ومجموعة “إير فرانس-كيه إل إم”، من المقرر أن تضع الاتحاد للطيران التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، رمزها المكون من حرفي “EY” على الرحلات التي تشغلها الخطوط الجوية الفرنسية المعروفة باسم “إير فرانس” بين مطارات باريس تشارل ديغول، وبوردو، وكوبنهاجن، ومدريد، ونيس، وتولوز.
وفي إطار الاتفاقية كذلك، ستضع الاتحاد للطيران رمزها “EY” على الرحلات التي تشغلها الخطوط الجوية الملكية الهولندية المعروفة باسم “كيه إل إم” بين مطارات أمستردام، وأبوظبي، وبيلوند، وكارديف، ونيوكاسل، وأوسلو، وستافانجر.
بالمقابل، ستضع الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس” رمزها المكون من حرفي AF على الرحلات التي تسيّرها الاتحاد للطيران بين أبوظبي، وسيشيل، والمالديف، وكولومبو، وداكا، وكاتاماندو، وإسلام آباد.
ومن المقرر كذلك أن تضع “كيه إل إم” رمزها المكون من حرفي “KL” على الرحلات التي تشغلها الاتحاد للطيران بين أبوظبي وسيدني، وملبورن، وإسلام آباد، وكولومبو، ولاهور.
وقال هوجن “تفتح هذه الاتفاقية العديد من الآفاق والأسواق الجديدة للمسافرين في أوروبا، وتعيد التأكيد على أهمية الشراكات التجارية الاستراتيجية التي تعد واحدة من الركائز الأساسية لتحقيق النمو المتسارع لشبكة وجهاتنا”. وأكدّ أن الشراكات تمثل مصدراً رئيسياً لنمو العائدات، حيث تساعد على التوسع في نطاق شبكة وجهات الناقل الوطني العالمية، وتضع العلامة التجارية مباشرة في متناول الملايين من العملاء الجدد.
وقال “حققت الشراكات بالرمز حتى الآن خلال هذا العام ما يصل إلى 18% من عائداتنا، وستستمر الشراكات في الإسهام بنصيب كبير في تحقيق النمو المستدام في الربحية خلال هذا العام وفي الأعوام المقبلة”.
وسيعمل الشركاء الجدد في هذه الشراكة الاستراتيجية معاً على تحقيق التكامل والاندماج ما بين برامج الولاء، بحيث يتضمن ذلك إمكانية اكتساب واستبدال النقاط بصورة متبادلة من برنامج “ضيف الاتحاد” الذي تقدمه الاتحاد للطيران ويصل عدد أعضائه إلى 1,5 مليون عضو، وبرنامج المسافر الدائم “فلاينج بلو” الذي تقدمه “إير فرانس-كيه إل إم” ويصل عدد أعضائه إلى 21 مليون عضو عبر شبكات الوجهات المجمّعة، بحسب البيان.
وإضافةً إلى ذلك، تتضمن الاتفاقية جوانب محتملة من التعاون في مجال المشتريات المشتركة وفي مجالات أعمال الصيانة والإصلاح، إذ يمكن للشركتين تحديد أوجه الترشيد في النفقات والاستفادة من عوامل وفورات الحجم، وذلك سيراً على نفس النهج الذي تتبعه الاتحاد للطيران مع شركائها الاستراتيجيين الآخرين.
عدد اليوم
