بدرية الكسار (أبوظبي) - بدأ الاتحاد النسائي العام إنشاء وإدارة حدائق زراعية منتجة في مدارس أبوظبي، ضمن مشروع التوعية وتطوير التغذية في مدارس الإمارة، والذي كان قد بدأه بعد توقيعه مذكرة تفاهم خاصة مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في ديسمبر 2011، بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة السفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). ومن خلال المشروع، سيتم زراعة مجموعة من النباتات المثمرة والمتلائمة مع مناخ الدولة، مع مراعاة أن يكون نموها متوافقاً مع مدة العام الدراسي لضمان تواجد الطلبة، وتعليمهم مهارات الزراعة الحديثة والعضوية، وتوعية الطلبة بأهمية ترشيد واستخدام المياه، ورفع الوعي بأهمية التغذية وربطهم بالمتغيرات البيئية المرتبطة بالزراعة والحلول البيئية وتدريبهم على الزراعة.
ويشرف على المشروع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وكلية الأغذية والزراعة- قسم التغذية والصحة بجامعة الإمارات. وفي هذا الإطار، أقيمت مؤخراً ورشة العمل الثانية في مدرسة الظبيانية ضمن المشروع، بحضور نورة السليطي المنسق الوطني من الاتحاد النسائي العام مع المكتب شبه الإقليمي لدول الخليج العربية واليمن بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وأوضحت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن المشروع يهدف إلى المساعدة في تحسين التغذية ورفع الوعي لدى طلبة المدارس من خلال تعلم مهارات الزراعة والتغذية والأنظمة الغذائية الصحية، إضافة إلى تدريب الأسر وأفراد المجتمع على إنشاء الحدائق البسيطة وبناء قدرات المدرسين والمدرسات المشاركين.
وأفادت بأن المشروع مستمر في التنفيذ، حيث أعد فريق من جامعة الإمارات مادة علمية وعملية مناسبة من أجل تقديمها للمشاركين، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم.
وأعربت السويدي عن أملها في زيادة الوعي حول الثقافة الغذائية والصحية لدى كافة أفراد المجتمع من خلال المشروع، خاصة الطلبة، الذين وصفتهم بأنهم أمل المستقبل وحماة الغد، مقدمة الشكر لجميع الجهات التي تتعاون مع الاتحاد النسائي العام من أجل نجاح المشروع وتحقيق أهدافه النبيلة.
من جهتها، أوضحت الدكتورة عائشة سالم الظاهري من جامعة الإمارات أن المحافظة على أجسام أبناء الجيل من حيث الغذاء السليم البعيد عن تلك المواد التي تسبب السمنة والأمراض الأخرى كالسكري والكوليسترول وأمراض الكلى، هو كلمة السر في صنع جيل يطمح للإنتاجية. ودعت الظاهري إلى المبادرة بتثقيف الطفل من خلال تقديم الوعي بما يتناوله من طعام وتوجيهه بالابتعاد عن الأغذية التي تؤثر سلبا على نموه.
وأفادت بأن التغذية السليمة جزء هام من الخطة الدراسية لمن يسعى للنجاح؛ لأنها تلعب دوراً هاماً في تحسين القدرة الذهنية والأداء، ومن هنا يأتي التفكير في التخطيط للتغذية المتوازنة عن طريق توفير الطعام الصحي للطالب لما له من فوائد متعددة منها الوقاية والمعالجة من الأمراض.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد سليمان الحمادي مدير إدارة الأبحاث والتطوير في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن المشروع تضمن إنشاء وإدارة حدائق زراعية منتجة في مدارس إمارة أبوظبي. وأضاف: أنه تم اختيار 3 مدارس، هي: الصقور- بنين، والريم بنات، والمدرسة الظبيانية- بنات.
وأفاد بأنه ومن خلال المشروع، سيتم زراعة مجموعة من النباتات المثمرة والمتلائمة مع مناخ الدولة، مع مراعاة أن يكون نموها متوافقاً مع مدة العام الدراسي لضمان تواجد الطلبة ولتحقيق الاستفادة المثلى من المشروع، بهدف تعليم الطلاب مهارات الزراعة الحديثة والعضوية، وتوعية الطلبة بأهمية ترشيد واستخدام المياه، ورفع الوعي بأهمية التغذية لطلبة المدارس وربط الطلاب بالمتغيرات البيئية المرتبطة بالزراعة والحلول البيئية وتدريب الطلاب على الزراعة.
وقال: يحتوي المشروع على محورين رئيسيين، أحدهما متعلق بزراعة الحدائق ومتابعة نمو النباتات حتى مرحلة الإنتاج، والآخر متعلق بالقيمة الغذائية لكل محصول زراعي تم إنتاجه من خلال الحديقة المدرسية، حيث سيتم الإشراف على المحورين من قبل خبراء وطنيين لتغطية الجوانب المتعلقة بالزراعة والتغذية.
وتابع أن المشروع يستهدف طلبة الحلقة الأولى (الصف 5)، والحلقة الثانية (الصف 6)، لافتاً إلى أنه قد تم إعداد مادتين تعليميتين تساعدان المعلمين على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في المشروع.
وقال الحمادي: يشمل الدليل الإرشادي للمعلمين بالتفصيل المادة العلمية، والحقيبة التعليمية الخاصة بطلبة المدارس حيث يحتوي على مجموعة من التمارين والنماذج التطبيقية.
عدد اليوم
