السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

201 من أصحاب القبعات العسكرية يتنافسون في الانتخابات المصرية

201 من أصحاب القبعات العسكرية يتنافسون في الانتخابات المصرية
14 أكتوبر 2015 14:09

يخوض عدد من الضباط المصريين السابقين، قتالا من نوع جديد لا يقل شراسة عما اعتادوا عليه في حروبهم السابقة.

لكن معركتهم الجديدة  ليست على الحدود بل هي تستهدف الوصول إلى قلب القاهرة.. وتحديدا مجلس الشعب، عبر الانتخابات البرلمانية، من أجل خدمة وطنهم بطريقة مختلفة في ميدان مختلف.

وتجرى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب يومي 17 و18 أكتوبر للمصريين بالخارج ويومي 18 و19 أكتوبر في الداخل. وتشمل المرحلة 14 محافظة تضم أكثر من 27 مليون ناخب.

ويشارك المرشحون ذوو الخلفية العسكرية كمستقلين رافضين المظلة الحزبية، اعتماداً على أنفسهم أو انتماءاتهم العائلية أو القبلية لدخول مجلس النواب، الذي بات يتمتع بسلطات غير مسبوقة داخل النظام السياسي المصري.

وتشير الإحصاءات لوجود نحو 201 مرشح ذي خلفية عسكرية، سواء كانوا من الجيش أو الشرطة، بما يعادل 4% تقريبًا من إجمالي عدد المرشحين الكلي البالغ 5037 مرشحًا وفقًا لتقدير آخر بيان للجنة العليا للانتخابات، بالمرحلتين الأولى والثانية.

صحيح أن هناك من يعتبره معدل قليل نسبيا إذ ما قُورن بالعدد الإجمالي للمرشحين، إلا أن الأرقام المطلقة كاشفة عن الزيادة الكبيرة في عددهم، بحيث يمكن الجزم بأن انتخابات 2015، يمكن أن تكون سابقة بهذا العدد الكبير، منذ بداية دخول العسكريين الشأن المدني العام بعد ثورة 1952.

المثير أن هؤلاء لا ينافسون مع المرشحون المدنيين فحسب، وإنما ينافسون بعضهم البعض في الكثير من الدوائر الانتخابية وتحديدا بمحافظة قنا بصعيد مصر. وكانت أبرز السمات التي حكمت المشهد الانتخابي ستة رئيسة:

أولاً: توزع هؤلاء على أغلب دوائر الجمهورية باستثناء ثلاث محافظات أساسية: مرسى مطروح ودمياط وجنوب سيناء، يرجع البعض هذا الغياب لغلبة الطابع البدوي على محافظتي مطروح وجنوب سيناء، حيث القبلية والتحالفات الجهوية ومثيله التجاري على دمياط.

ثانيًا: على مستوى القوائم استحوذت قائمة "في حب مصر" على العدد الأكبر من العسكريين بضمها 5 لواءات، أبرزهم منسق عام القائمة لواء الاستخبارات السابق سامح سيف اليزل، واللواء كمال عامر. فيما ضمت قائمة "مصر" 4 لواءات، أبرزهم اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية السابق، واللواء سيف الإسلام عبد الباري، نائب محافظ القاهرة السابق فيما خلت بقية القوائم من وجودهم المادي.

ثالثًا: الأغلبية منهم مالت للترشح على المقاعد الفردية سواء كمستقلين أو تحت مظلة حزبية.

رابعًا: أتت محافظة قنا بالترتيب الأول بعدد 19 مرشحًا من ذي خلفية عسكرية، تلتها الشرقية بمعدل 17 عسكري، وتساوت كل من القاهرة والدقهلية بـ16، فيما جاءت أسوان والسويس وبورسعيد في ذيل القائمة بمرشح واحد فقط ــ أنظر الجدول المرفق.

خامسًا: توزع العسكريون على ثلاثة أحزاب رئيسية: المصريين الأحرار والوفد ومستقبل وطن، بينما ضم حزب النور مرشحين فقط، وفيما ضمت أحزاب مثل حماة الوطن ومصر الحديثة والمصري الديمقراطي ــ الاجتماعي والجمهوري والمحافظين والإصلاح والتنمية مرشحًا واحدًا، فيما فضل الكثير منهم الترشح كمستقلين وتحديدًا أولئك المحسوبين على الحزب الوطني السابق، أو الذين عملوا في مديريات الأمن وجهاز الأمن الوطني.

سادسا: كان لافتًا أن العدد الأكبر من العسكريين ــ الحزبيين في محافظات الصعيد. فثلاثة من الثلاثة عشر مرشحا في محافظة المنيا كانوا حزبيين، ونفس المعدل في سوهاج واثنين في بني سويف، في حين هيمن المستقلون على محافظات الدلتا، أما في القاهرة والإسكندرية فقد كان هناك مرشح واحد فقط حزبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©