اختار مدرب المنتخب البرازيلي لكرة القدم كارلوس دونجا أمس الأول تشكيلة من 22 لاعبا لمواجهة الأكوادور والبيرو في 29 مارس الحالي والأول من أبريل المقبل على التوالي وذلك ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا· وشهدت التشكيلة عودة كاكا صانع ألعاب ميلان الايطالي بعدما غاب عن المباراة الودية أمام ايطاليا (2-صفر) في لندن في 10 الشهر الماضي·
إن الإجماع الذي حصل عليه النجم كاكا كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم في هذه الألفية الثالثة، لم يأت من فراغ ويعكس تفوقاً حقيقياً ويؤكد موهبته وتأثيره الشديد على أداء فريقه أو منتخب بلاده إيجاباً وسلباً· وعام 2007 كان أفضل أعوامه الكروية، إذ حصد فيه كل الألقاب على المستوى الفردي واستحق عن جدارة لقب أفضل لاعب في العالم في كل استفتاءات الصحف الرياضية الأوروبية العريقة وأيضاً استفتاء الفيفا، كما حصل فيه مع ناديه ميلان لقب الفوز بكأس دوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية·
وكاكا ليس مهاجماً صريحاً حتى وان كان يسجل كثيراً، وانما هو لاعب وسط مهاجم يعترف بأن الموهبة وحدها لا تكفي في كرة القدم ولابد أن يواكبها إعداد وتدريب جيد، واختار كاكا ارتداء فانلة رقم 22 في ميلان لأنه لم يجد سواها رغم أنه كان يرتدي في البرازيل فانلة رقم ،8 ولحسن الحظ أن رقم فانلته هو نفسه يوم ميلاده إذ أنه من مواليد 22 أبريل ·1982 والمثل الأعلى لكاكا عندما كان صبياً هو النجم البرازيلي ''راي'' شقيق اللاعب سقراطس·
مجلة فرانس فوتبول الفرنسية وصفت كاكا بالساحر البرازيلي الجديد والأنيق، وقارنت بينه وبين ساحر الكرة الفرنسية السابق ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذهب البعض الآخر إلى مقارنته بزين الدين زيدان عندما كان يلعب في يوفينتوس الإيطالي تحت رأس الحربة· ويملك كاكا موهبة من الله هي مرونة عضلاته بدرجة كبيرة الأمر الذي يتيح له أثناء الجري والإنطلاق القيام بحركات غير متوقعة·
ويعشق كاكا التكتيك ونظام الكرة الأوروبية، ومن أبرز عيوبه عدم إجادته لتسديد الضربات الحرة المباشرة، ورغم ذلك يؤكد الكثيرون أن كاكا من أنجح صفقات الميلان خلال السنوات العشر الأخيرة وكان قد انتقل إليه من ساوبالو البرازيلي نظير سبعة ملايين يورو فقط واليوم تجاوز سعره المائة مليون يورو ولكن سيلفيو بيرلسكوني رئيس النادي يرفض التفريط فيه
عدد اليوم
