الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة 7 جنود باكستانيين من «قوة السلام» في دارفور

18 فبراير 2010 00:19
أصيب سبعة جنود باكستانيين، بينهم اثنان بجروح خطرة، يعملون في قوة السلام الأفريقية الدولية في دارفور, في كمين نصب أمس الأول قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، فيما أجلت منظمة “اطباء العالم” عامليها الدوليين من منطقة جبل مرة الخصبة في دارفور بسبب اشتداد المعارك بين القوات السودانية ومجموعة متمردة، ما أدى ايضا الى فرار الآلاف من السكان. وقال نور الدين المازني، المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “نصب كمين قرب مخيم الشريف للنازحين على بعد نحو عشرين كلم من نيالا”، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وكانت قافلة قوات حفظ السلام تتنقل على متن اربع سيارات عندما هاجمها مسلحون مجهولون، كما قال. وأضاف “أصيب سبعة شرطيين بجروح، اثنان منهم في حالة حرجة”، من دون تحديد جنسياتهم. وأوضح “ان المهاجمين فروا مع سيارتين من أصل الأربع”، مبدياً أسفه للحادث ومعتبراً “الهجوم ضد السلام والمجتمع الدولي”. وبحسب مصدر محلي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الجرحى السبعة باكستانيون. وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها عناصر باكستانيون من قوة حفظ السلام في كمين في دارفور. وعمليات العصابات، بما فيها هجمات على سيارات بقوة السلاح، شائعة في دارفور. وقوة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، الأكبر في العالم مع نحو عشرين ألف جندي وشرطي من اصل عدد إجمالي متوقع من 26 الفاً، كانت ايضا هدفا متكررا لهجمات منذ بداية انتشارها في يناير 2008. والنزاع في دارفور أوقع 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة - وعشرة الاف فقط بحسب الخرطوم- ونزوح 2,7 مليون نسمة يعيشون في مخيمات ويعتمدون على المساعدات الإنسانية الدولية. من ناحية أخرى، اجلت منظمة “اطباء العالم” عامليها الدوليين من منطقة جبل مرة الخصبة في دارفور بسبب اشتداد المعارك بين القوات السودانية ومجموعة متمردة، على ما أفاد مسؤول في المنظمة الفرنسية غير الحكومية . وأفاد “جيش تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد النور، احدى اكبر المجموعات المتمردة في دارفور التي لا تزال تعارض عملية الدوحة للسلام، خلال الايام الماضية عن هجوم تشنه القوات الموالية للحكومة على منطقة جبل مرة معقل المتمردين التقليدي. وقال جيروم لارشيه رئيس بعثة اطباء العالم في دارفور إن المنظمة الناشطة في بلدة دريبات في جبل مرة اجلت عشرة من عامليها الاجانب في المجال الانساني على اثر اندلاع المعارك. واوضح انه تم إرسال هؤلاء العاملين الى نيالة عاصمة جنوب دارفور غير ان المنظمة أبقت العديد من موظفيها المحليين في المنطقة لمواصلة تأمين الخدمات للسكان. وقال لارشيه “نخشى ان يكون لهذه المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين عواقب على السكان المدنيين”، مؤكدا ان منظمته لا تنوي وقف عملياتها في هذه المنطقة التي تعتبر اساسية. وكانت اشتباكات جرت بين نهاية ديسمبر وبداية يناير في جبل مرة بين فصائل من جيش تحرير السودان تختلف على مسألة المشاركة في عملية السلام في الدوحة، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وأوضحت المصادر ان عبد الواحد النور المقيم في المنفى في باريس رفض المشاركة في المفاوضات في العاصمة القطرية، في حين أن بعض قادة حركته يعارضون هذا القرار. وقال ابراهيم الحلو المسؤول الكبير في جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور “وقعت السبت ايضا معارك عنيفة بين الجيش والقوات الموالية للحكومة شرق جبل مرة” مشيراً الى ان المعارك لم تصل الى بلدة دريبات حيث مقر اطباء العالم. واضاف “نتوقع المزيد من المواجهات”. وأكدت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ان هذه المعارك الاخيرة ارغمت الآلاف من سكان المنطقة على النزوح. وقالت البعثة ان “المعارك التي شهدتها الايام الماضية اسفرت عن سقوط العديد من القتلى وعن تهجير الآلاف”. وقال رئيس بعثة القوة المشتركة النيجيري ابراهيم غمبري ان هذه المعارك “من شانها ان تؤثر سلبا على عملية السلام الجارية والتي أتاحت تحقيق تقدم كبير على طريق إقرار الأمن في المنطقة”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©