الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد عامر: المهمة أصبحت صعبة وقرار التأهل ليس في أيدينا

راشد عامر: المهمة أصبحت صعبة وقرار التأهل ليس في أيدينا
18 أكتوبر 2013 23:31
أمين الدوبلي (أبوظبي) - 5 دقائق فقط حولت مجرى مباراة منتخبنا للناشئين مع نظيره الهندوراسي مساء أمس الأول في الجولة الأولى من مونديال الناشئين لكرة القدم، فلو كان الفريق صاحب الارض والجمهور استغل الفرصتين اللتين أتيحتا له في الدقائق الخمس الأولى من اللقاء وحولهما إلى هدفين أو هدف واحد، على أقل تقدير لتغير سيناريو اللقاء بالكامل، فقد كانت خطة المدرب راشد عامر مبنية في الأساس على وضع المنافس، في موقف رد الفعل، من بداية اللقاء، وذلك من خلال مباغتته بالهجوم من العمق والأطراف، وتسجيل هدف أو هدفين لإفقاده التوازن، وإجباره على التخلص من حذره الدفاعي ثم استثمار المساحات الخالية في دفاعاته على مدار الوقت في المباراة، لكن الرياح أتت بما لا يشتهيه منتخبنا، وضاعت الفرصتان، وارتبك أداء منتخبنا لسببين، أولهما أن الفريق كان يضع كل تركيزه في الهجوم، على حساب الجوانب الدفاعية، وثانيهما أن الفريق وبعد أن استقبل الهدف الأول ارتبك كثيراً، وتعرض أحد لاعبيه المهمين للطرد في وقت مبكر «الدقيقة 25 »، وهو سلطان الشامسي. وإذا كان علم المنطق يقوم في الأساس على قاعدة أن المقدمات تؤدي إلى النتائج فإن كرة القدم لا تعترف بهذا العلم، وفقاً لمجريات ما حدث على ستاد محمد بن زايد في مباراة منتخبنا ونظيره الهندوراسي، فلم يكن أكثر المتشائمين يتخيل خسارة صاحب الأرض بعد نتائجه الرائعة في مراحل الإعداد الأخيرة خصوصاً أمام الأرجنتين والمكسيك وبنما، وماليزيا، وكوت ديفوار، فلم يتلق أي خسارة من أي منها، رغم أنه كان يلعب «خارج الديار»، ولم يهتز أداء الفريق ولو لمرة واحدة طوال فترات الإعداد بل بالعكس كان في خط بياني متصاعد. المنتخب «الأبيض» بدأ اللقاء بتشكيلة يغلب عليها الطابع الهجومي، وفقاً للسيناريو الذي وضعه راشد عامر، لحسم الأمر مبكرا، والتخلص من أسباب صعوبة اللقاء، وضمت تشكيلته الأساسية كلا من سهيل النوبي، ومحمد العكبري، وخالد خلفان، وحميد سالمين، وسلطان الشامسي، وكلهم من أصحاب النزعة الهجومية، وبدا أن اللاعبين صغار السن مضغوطون بفعل الأرض والجمهور والرهبة، فغاب عنهم التركيز للحظات، وأسهم فقدان التركيز في إضاعة الفرص السهلة التي أتيحت لهم من ناحية، والوقوع في أخطاء دفاعية من ناحية أخرى، إما بعدم القيام بالمهام الدفاعية المطلوبة أحياناً، أو بالتمركز الخاطئ في الأحيان الأخرى، والغريب في الأمر أنه ورغم النقص العددي لمنتخبنا، إلا أنه وطوال فترة الـ 20 دقيقة الأخيرة من الشوط الأول كان الأفضل، وتمكن من إدراك التعادل، وأهدر فرصتين للتسجيل وإضافة الهدف الثاني، وهو الأمر الذي شجع المدرب على إجراء بعض التغييرات الهجومية في الشوط الثاني، أملا في تحقيق الفوز، إلا أن المخزون البدني تأثر عند اللاعبين العشرة، وتراجع الأداء في الربع ساعة الأخير من اللقاء، وأسهم ذلك في استقبال الهدف الثاني، وعدم القدرة على التعويض بعد ذلك. من ناحيته، أكد راشد عامر المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن الأخطاء الفردية وفقدان التركيز أضاعا الفوز على فريقه، وأن فرصة الإمارات في التأهل للدور الثاني باتت صعبة لكنها قائمة، خاصة أن الخسارة لم تكن متوقعة أمام هندوراس مساء أمس الأول بهدفين مقابل هدف من ناحية، وأن المباراة المقبلة في الجولة الثانية بعد غد، ستكون في مواجهة البرازيل متصدر المجموعة الذي اكتسح سلوفاكيا بستة أهداف مقابل هدف. وقال عامر خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة بقاعة المؤتمرات بنادي الجزيرة: أشعر بحزن شديد للخسارة وضياع النقاط أمام هندوراس، وبالفعل أصبحت المهمة صعبة في التأهل للدور الثاني، وأعتقد أن الأمر لم يعد كله بيد منتخبنا وحده، لأننا يجب أن ننتظر مواقف الآخرين، خصوصاً في ظل الحالة السيئة التي ظهر بها الفريق، وابتعاد أغلب اللاعبين المهمين عن مستواهم ، لكن على أي حال فإن الأمل لا يزال كبيراً في التأهل للدور الثاني، وأمامنا مهمة شاقة، في إعداد اللاعبين نفسياً لمباراة البرازيل، وإخراجهم من أجواء الإحباط بعد الخسارة التي جاءت على غير التوقعات. الضغط النفسي وأضاف: تأثر أداء الفريق في المباراة بعدة عوامل، أهمها الضغط النفسي الواقع على اللاعبين بضرورة الفوز بالنقاط الثلاث قبل مواجهة البرازيل، وابتعاد 6 لاعبين بارزين عن مستواهم، والعصبية وضعف التركيز اللذين انتابا أداء اللاعبين، دون مبرر، كما أن الفرصتين الثمينتين اللتين أضاعهما المهاجمون في الدقائق الخمس الأولى، أسهمتا في اعتقادي للوصول لهذه الحالة، لأنه لو تمكنا من التسجيل لتغير السيناريو بالكامل. بطاقة صفراء وعن رأيه في قرار الحكم بطرد سلطان الشامسي في منتصف الشوط الأول قال: سلطان لم يكن يستحق الطرد، وكان يستحق بطاقة صفراء على أقصى تقدير، وللأسف كانت كثير من قرارات الحكم سلبية في اتجاه فريقي، مما أسهم في إحداث تأثير سلبي على أداء منتخبنا، لكن بعيداً عن هذه الواقعة وقبل الطرد لم يكن الفريق في مستواه المعروف، حتى عندما كنا نلعب 11 لاعباً في الملعب، كان أكثر من 6 لاعبين في حالة سيئة. وعن السبب في عدم الدفع بلاعب في وسط الملعب لتأمين الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة في محاولة للحفاظ على نقطة التعادل على أقل تقدير بين الشوطين بدلاً من الدفع بالمهاجم فيصل الخوري، مما تسبب في تحول السيطرة لمنتخب هندوراس على منطقة الوسط، قال عامر: هذا كلام صحيح، ومن ناحيتي وبعد أفضلية الإمارات في الجزء الأخير من الشوط الأول وتمكنه من التعادل، ثم إهدار الفرص، كانت لدي رغبة وثقة في القدرة على تحقيق الفوز، حتى ندخل مباراة البرازيل بحالة نفسية جيدة في ظل صعوبة اللقاء، وحقيقة الأمر أن فيصل لم يؤد الدور المطلوب منه خصوصاً الدفاعي، وتسبب في خطأ كبير نتج عنه الهدف الثاني الذي جاء في وقت حرج يصعب معه التعويض، في ظل تراجع العامل البدني نتيجة للنقص العددي، والغريب في الأمر كان أفضل لاعبي الفريق في الفترات السابقة وكان يحدث الفارق كلما دفعنا فيه في أي من المباريات الصعبة. خسارة مؤلمة وأضاف: رغم الخسارة المؤلمة، وابتعاد الفريق عن مستواه، لكن لا يمكن أن أحمل اللاعبين مسؤولية الخسارة، خصوصاً أن ظروف المباراة لم تخدمهم، لأنهم لعبوا للمرة الأولى، تحت تأثير ضغوط الأرض والجمهور، فضلاً عن النقص العددي، وسوف نحاول علاج الأخطاء قبل مواجهة البرازيل، والتعامل الجيد مع هذه المباراة التي أصبحنا في حاجة إلى الفوز بها أو التعادل، ثم الفوز على سلوفاكيا لنحصل على 4 نقاط يمكننا بها التأهل انتظاراً لما ستسفر عنه مواجهات المباريات المقبلة في المجموعات الأخرى، وتمسك عامر بالتأكيد على أن الكرة ليس بها مستحيل، وأنه سيبذل قصارى جهده مع الفريق في الأيام القليلة المقبلة من أجل إعادتهم إلى المسار الصحيح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©