الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 19 مدنياً و11 جندياً في حمص وإدلب

مقتل 19 مدنياً و11 جندياً في حمص وإدلب
20 أكتوبر 2011 16:18
شهدت سوريا يوماً دامياً آخر امس، حيث سقط 19 قتيلاً برصاص قوات الأمن و”الشبيحة” (الميليشيا الموالية للنظام) وفق ما اعلن ناشطون حقوقيون تحدثوا ايضاً عن مقتل 11 جندياً باشتباكات بين الجيش و”المنشقين” في حمص وريف إدلب. بينما أعلنت السلطات الرسمية عن اعتقال عدد من “الإرهابيين” ومصادرة أسلحتهم، واشارت الى خروج تظاهرة حاشدة دعماً للرئيس بشار الأسد في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن 6 مدنيين قتلوا وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة بإطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة من الشبيحة في حي النازحين في حمص”، واضاف “إنه بعد انسحاب الشبيحة اقتحم رجال الأمن الحي وأطلقوا النار وقنابل، ما أسفر عن مقتل 4 وجرح نحو 15، كما قتل شخص في حي باب الدريب وجرح 5 على الاقل في حي الخالدية برصاص الأمن”. واضاف المرصد “إن شاباً قتل واعتقل أخوه وجرح 9 آخرون في القصير (ريف حمص) برصاص الامن اثناء عملية دهم بحثاً عن مطلوبين، كما قتل مدنيان في عرجون وجرح 5 آخرون، اثنان منهم حالتهم حرجة في قرية ودان”. كما اشار الى مقتل ثلاث شابات شقيقات، وجرح افراد من عائلتهم في الجوسية اثر إصابة منزلهم بقذيفة ار بي جي خلال اشتباكات بين الجيش و”المنشقين”. واشار المرصد الى وقوع اشتباكات بين الجيش و”المنشقين” في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم سيدة برصاص طائش”. ولفت الى ان الجيش يستخدم الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في القرية، كما أشار الى عمليات دهم، أسفرت عن اعتقال نحو 200 شخص في القصير والمناطق المحيطة بها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن اشتباكات جرت بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في بلدة جوسية الحدودية مع لبنان والمجاورة لمدينة القصير أسفرت عن مقتل 7 جنود على الأقل واصابة آخرين بجروح”. واضاف “إن اربعة جنود قتلوا برصاص منشقين في محافظة ادلب بالقرب من الحدود مع تركيا شمال غرب سوريا”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عما يسمى “الجيش السوري الحر- كتيبة عمر بن الخطاب” بياناً على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جاء فيه “إن مجموعة من كتيبة عمر بن الخطاب قامت بتدمير مدرعة على الحدود السورية اللبنانية في قرية جوسية”، واضاف “إن 30 جندياً مع أربع دبابات انشقوا عن الجيش، وتبادلوا إطلاق النار معه مما أدى إلى سقوط نحو 40 قتيلاً من الجيش على طريق تل النبي مندو - حاجز صوامع القمح عند مدخل جوسية”. وتوفي شاب سوري فجراً متأثراً بجروح اصيب بها الثلاثاء بإطلاق رصاص من الأمن في مدينة عربين قرب دمشق. واضاف “إن اشتباكات عنيفة جرت ليل الثلاثاء الاربعاء بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في مدينة داعل وفي بلدة الحراك (ريف درعا)، حيث سمع إطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة. وافاد احد السكان في درعا أن المحال في المدينة مغلقة بالكامل باستثناء الصيدليات. وقال ساكن في الحراك “إن الاشتباكات بين الجيش والمنشقين مستمرة وإن قوات الامن أغلقت منطقة المقابر في المدينة لمنع المشيعين من دفن القتلى من المحتجين”. أما رسمياً، فأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن السلطات تمكنت خلال ملاحقتها لـما وصفته بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة” في حمص من إلقاء القبض على عدنان بوطة وياسين قدور ومجموعة تطلق على نفسها اسم “ابو شام”. واضافت الوكالة “إن هذه المجموعة كانت تقوم بعمليات خطف وقتل وترويع وتعذيب للمدنيين وأطلقت قذائف ار بي جي على المناطق السكنية”. ونقلت عن مسؤول في حمص قوله “إن الجهات المختصة ألقت القبض ايضا على مجموعة مسلحة تستقل سيارة في حي الغوطة عثر بداخلها على قاذفي ار بي جي، وعدد من بنادق كلاشنيكوف وقناصة ومنظار ليلي للقاذف وآخر عادي وكميات من الذخائر، إضافة الى جعب وبزات خاصة بالجيش يستخدمها المسلحون لانتحال صفة عناصر الجيش وارتكاب الجرائم لتشويه سمعة الجيش”. واضافت الوكالة الرسمية “إن الجهات الأمنية ضبطت ايضا سيارة بالقرب من دوار تدمر يستقلها مسلحون وعثرت بحوزتهم على ثلاثة رشاشات اوتوماتيكية متطورة مجهزة بمناظير للرؤية الليلية، بالإضافة لقنبلتين و3 قذائف ار بي جي وكميات من الذخائر المتنوعة”. وبث التلفزيون السوري لساعات صباح امس وقائع مباشرة لمسيرة مليونية جرت في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب (شمال) قال إنها رفعت شعارات رافضة للتدخل الخارجي، ودعماً للإصلاح ولمواقف روسيا والصين الداعمة لسوريا”. وبين البث مئات آلاف الاشخاص من مختلف الفئات وهم يحملون صوراً للرئيس السوري والاعلام السورية. كما حمل المشاركون لافتات كتب عليها عبارات تؤيد الأسد، وخطة الإصلاح التي اعلن عنها وتندد بالتدخل الاجنبي، وترحب بالمواقف الروسية والصينية الداعمة لسوريا. وقال سكان إن مدارس حلب أغلقت أبوابها لزيادة فرص المشاركة في التظاهرة. وعلق المنظمون صورة عملاقة للأسد وعلماً سورياً عملاقاً يحداه علمان عملاقان لكل من روسيا والصين على واجهة مبنى مشرف على الساحة. بينما رد اهالي سراقب (ريف ادلب) على المسيرة المؤيدة وخرج نحو 3 آلاف شخص في المدينة للمطالبة بإسقاط النظام. الى ذلك، قال دبلوماسي أوروبي كبير في دمشق “زاد الإنهاك في صفوف الجيش وبدأ يمثل مشكلة للأسد..المنطقة الجغرافية للاحتجاجات كبيرة والنظام مجبر على استخدام جنود من السنة لدعم قواته الأساسية”، وأضاف “تحتاج القوات الموالية للاسد إلى المزيد من الوقت للسيطرة على مناطق الاحتجاجات..أجزاء كبيرة من إدلب خارج نطاق السيطرة بالفعل كما أن السيطرة على بلدة صغيرة مثل الرستن استغرقت عشرة أيام”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©