الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أربيل تلغي اتفاق تشكيل الحكومة.. و«كوران» يتهمها بالانقلاب

أربيل تلغي اتفاق تشكيل الحكومة.. و«كوران» يتهمها بالانقلاب
13 أكتوبر 2015 00:09
أربيل، السليمانية (الاتحاد، وكالات) منعت أربيل عاصمة حكومة إقليم كردستان العراق أمس، رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد من الدخول للمحافظة وطردت وزراء من حزبه التغيير (كوران)، مؤكدة أنها لن تتعامل معه كرئيس للبرلمان وأنه يمكنه العودة إلى أربيل كنائب، بعدما اتهمت (كوران)، بالمسؤولية عن التوتر والأعمال التخريبية ضمن حدود محافظة السليمانية، كما أعلنت انتهاء الاتفاق الذي تم بموجبه تشكيل حكومة الإقليم بتنصل كوران منه، بينما اعتبر محمد أن إجراء أربيل يعني «انقلابا على الشرعية في كردستان، مطالبا الولايات المتحدة وبريطانيا، الأمم المتحدة التدخل لحل الأزمة». وقال النائب عن حركة التغيير (كوران) مسعود حيدر إن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، منع رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد من دخول أربيل حيث مقر البرلمان الكردي، وأبلغ وزراء التغيير بحكومة كردستان العراق مغادرة أربيل، متهما حزب بارزاني «بالاستحواذ على السلطة بكردستان، بعدما فشلت حكومة الإقليم بحل مشاكل المواطنين». من جهته اعتبر رئيس البرلمان الكردي يوسف محمد أمس، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مكتب برلمان كردستان في السليمانية، إن «هناك محاولة انقلاب على الشرعية في كردستان»، عقب قيام القوات الأمنية في نقطة تفتيش بردي (ألتون كوبري) بمنعه من الدخول إلى أربيل. وأضاف أن «التسلط على أربيل لن يؤثر على الشرعية، ونحن مستمرون في مهامنا». وتابع أن «المشاكل التي يواجهها إقليم كردستان ليست جديدة ولكن تردي الحالة الاقتصادية ساهمت بتوسيع الأزمة الراهنة»، موضحا «نسعى لتحقيق مطالب المتظاهرين الشرعية في كردستان وشرعية إقليم كردستان تتمثل بالبرلمان». وتابع محمد أن «حل أزمة انتهاء ولاية رئيس إقليم كردستان وفقدان شرعية هذه المؤسسة المهمة في الإقليم لا تكون بمنع البرلمان من أداء مهامه»، داعيا الحكماء في كافة الأحزاب السياسية في إقليم كردستان الى «بذل جهود لحلحة الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية المتفاقمة في الإقليم». ودعا الولايات المتحدة وبريطانيا والأم المتحدة التدخل لمنع «سقوط الشرعية» في الإقليم. وفي رده على تصريحات مسؤولي كوران، قال مصدر في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إن يوسف محمد يستطيع العودة إلى أربيل متى ما أراد، ولكن بصفته نائبا في البرلمان، وليس رئيسا له. ونقلت وكالة باسنيوز عن المصدر قوله إن «يوسف محمد أصبح رئيسا للبرلمان بموجب اتفاق الأطراف السياسية، لكن بعد الهجمات التي شنت على مقرات الديمقراطي الكردستاني، وتنصل حركة التغيير (كوران) من تنفيذ كامل الاتفاق، وعدم التعامل كأنها جزء من حكومة وبرلمان كردستان، فإن هذا الاتفاق بات في حكم المنتهي». وأكد أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يتعامل مع يوسف محمد بعد الآن كرئيس للبرلمان بأي وجه من الوجوه». فيما أكد هيمن هورامي القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني على تويتر قائلا، إن حزب كوران «لم يعد في الحكومة». واتهم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي في بيان حزب التغيير (كوران) بقيادة نوشيروان مصطفى، بالمسؤولية عن التوتر والأعمال التخريبية التي تمثلت بالاعتداء على بعض مقراته في مناطق ضمن حدود السليمانية وكرميان تحت مسمى المظاهرات، داعيا أعضاءه وأنصاره إلى عدم إبداء أي رد فعل والتزام الهدوء. وأوضح المكتب بعد اجتماع له مع بارزاني، أن المظاهرات لم تكن عفوية، بل كانت مخططة لها مسبقا لتخريب الوضع ومهاجمة مقراتنا، في وقت يسخر فيه الحزب كل طاقاته للدفاع عن كردستان بوجه داعش». وفي السياق دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي «حكومة إقليم كردستان وجميع القوى السياسية في الإقليم الى بذل اقصى جهد من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والتهدئة». فيما طالب أياد علاوي بـ«أقصى درجات ضبط النفس واعتماد الحوار فورا والحفاظ على البلاد»، محذرا من «الإرهاب والانفلات الأمني الذي يتخذ كل الطرق للتمدد». فيما طالب أسامة النجيفي رئيس كتلة متحدون للإصلاح «باستقرار الأوضاع في الإقليم وضرورة التفاهم بين القوى السياسية بما يخدم المواطنين». ترجيحات بإصابة البغدادي و9 من «داعش» يستسلمون بكركوك هدى جاسم، وكالات (بغداد) رجح مسؤولون عراقيون أمنيون كبار أمس، أن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» لم يكن في موكب استهدفته ضربات جوية قرب الحدود السورية قبل يومين، بينما ذكرت مصادر عراقية أخرى أن البغدادي أصيب إصابة خطيرة، فيما سلم تسعة من عناصر «داعش» أنفسهم لقوات البيشمركة جنوب غرب كركوك، وسط أنباء عن إعادة عملية تحرير بيجي خلال أيام. وقال أحد المسؤولين : «هناك احتمال كبير بأن القافلة التي وجهنا إليها الضربة لم تكن تقل أبوبكر البغدادي». وأضاف «مازلنا نقوم بجهود مكثفة لتوضيح ما حصل». فيما قال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية: «ما زلنا نجمع وندقق في المعلومات للوصول إلى تقييم واضح». وتحدث مسؤولون محليون وأمنيون من محافظة الأنبار عن إصابة البغدادي في الضربة الجوية. وقال رافع عبد الكريم الفهدواي رئيس مجلس عشائر الأنبار : «عناصر في أجهزة الأمن سابقا من أهالي الكرابلة، أفادوا أن البغدادي أصيب بجروح بالغة كما قتل عدد كبير من قادة التنظيم جراء الضربة» الجوية. من جهته، قال ضابط في شرطة الأنبار إن «الضربة أدت على الأقل إلى إصابة البغدادي كما أسفرت عن مقتل عدد من قادة داعش». وأضاف وفقا لسكان من الكرابلة، أن «البغدادي وقادة التنظيم نقلوا إلى مستشفى في منطقة البوكمال» السورية. وفي شأن متصل أفاد مصدر أمني في كركوك أمس، بأن 9 من عناصر «داعش» سلموا أنفسهم للبيشمركة في محور تل الورد جنوب غرب كركوك، مبينا أن «البيشمركة نقلت عناصر داعش إلى مقر احتجاز للتحقيق معهم». من جهة أخرى قتل 6 مدنيين وأصيب 9 آخرون أمس بانفجار عبوة ناسفة جنوب بعقوبة بمحافظة ديالى. وفي صلاح الدين أصيب 13 عنصرا أمنيا بهجوم انتحاري في بيجي نفذ بأربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون من عناصر «داعش». من ناحيته قال جاسم الجبارة عضو مجلس محافظة صلاح الدين أن عملية إعادة تحرير بيجي ستنطلق خلال بضعة أيام. إلى ذلك قتل مدني وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في الرضوانية جنوب غرب بغداد، كما قتل مدنيان وأصيب 8 آخرون بسقوط قذائف هاون على منازل بناحية اللطيفية جنوب بغداد. وفي الأثناء، نفذ التحالف الدولي 18 ضربة جوية على أهداف للتنظيم في العراق أمس الأول. وكشف مصدر في قيادة عمليات نينوى أمس، أن قادة بالجيش الأميركي عقدوا أول اجتماع أمني في قضاء مخمور قرب أربيل، مع قائد عمليات نينوى لوضع اللمسات الأخيرة لتحرير المحافظة من سيطرة «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©