قتل 13 مسلحا باشتباكات بين قوات الأمن المصرية في العريش والأقصر بصعيد مصر، حيث قتل 6 مسلحين مجهولين في هجوم شنوه الليلة قبل الماضية على نقاط تمركز أمنية تابعة للجيش المصري وقوات الأمن بمدينة العريش في شمال سيناء.
وقال التلفزيون المصري إن قوات الجيش تقوم حالياً بحملة أمنية في جنوب مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء، حيث قتلت 6 مسلحين بعد أن رصدت مجموعتهم تحاول الهجوم على قوات الجيش هناك.
وأشار إلى أن اشتباكاً وقع بين المسلحين وقوات الجيش بالقرب من كمين أبو سكر جنوب العريش ما أسفر عن مقتل المسلحين الـ6.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود عيان بمنطقة المزارع خلف مطار العريش قولهم “ان المسلحين الستة قتلوا أثناء قيامهم بالاعداد لهجوم على نقطة أمنية قرب المطار”.
وأوضح الشهود أن سيارة يستقلها نحو ستة مسلحين توقفت في المنطقة للإعداد لعملية هجوم على أفراد النقطة الأمنية لكن قوات الأمن رصدتهم وأطلقت النيران باتجاههم ما أدى الى مصرع العناصر المسلحة وجار تمشيط المنطقة بحثا عن مسلحين آخرين.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بشمال سيناء قامت الليلة قبل الماضية بتدمير ثمانية مواقع عشوائية وسبعة منازل وثلاث دراجات بخارية لمسلحين في منطقتي الشيخ زويد ورفح وذلك في اطار حملتها الأمنية الموسعة والمتواصلة للقضاء على البؤر الارهابية المستخدمة في الاعتداء على قوات الأمن بالمحافظة.
وتقوم وحدات من الجيش والشرطة المدنية في مصر منذ أكثر من 3 أشهر بشن هجمات متواصلة على نقاط يتحصن فيها متشددون وخارجون على القانون، رداً على قيامهم باستهداف مراكز أمنية وحيوية بشمال صحراء سيناء. ونجحت قوات الأمن منذ بدء تنفيذ المرحلة الحالية من عملياتها في شمال سيناء قبل نحو 6 أسابيع في قتل عشرات المتشدِّدين وتوقيف مئات آخرين.
على صعيد متصل، صرحت مصادر طبية بأن سبعة أشخاص لقوا حتفهم امس وأصيب اثنان آخران في معركة بين مسلحين غرب الأقصر بصعيد مصر. وقالت المصادر إن مستشفى القرنة المركزي غرب الأقصر استقبل أربع جثث وأن عربات الإسعاف تحاول دخول منطقة نجع البركة التي شهدت الاشتباكات لنقل ثلاث جثث أخرى. وكانت منطقة نجع البركة شمال غرب الأقصر قد شهدت معركة بالأسلحة الآلية بين أفراد من عائلتي السفاح والأطرش بسبب خلافات قبلية ترجع لسنوات ماضية. وتحركت قوات كثيفة من الشرطة لدخول منطقة الاشتباكات. وقال اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر إن بين القتلى عناصر خطرة كانت مطلوبة لأجهزة الأمن والنيابة العامة.
من جانبها، ألغت شركة “ترانسافيا” الهولندية للطيران رحلات إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية اثر تهديدات امنية، ورفضت “ترانسافيا” تحديد طبيعة هذه التهديدات إلا أن القناة العامة الهولندية أكدت أن الامر يتعلق بهجمات صاروخية محتملة من جانب مقاتلين موجودين في هذا الجزء من صحراء سيناء.
وقالت المتحدثة باسم الشركة الهولندية مارين سلويتر لوكالة فرانس برس “قررنا تأجيل كافة رحلاتنا إلى شرم الشيخ للأسبوعين المقبلين بعد تقييم للمخاطر”. وأضافت “لا يمكنني قول شيء عن تقييم المخاطر”، مشيرة إلى “أننا سنتابع الوضع يوميا”. وأفادت وكالة الأنباء الهولندية أن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب تلقى معلومات موثقة بشأن حصول “هجوم محتمل من الأرض في سيناء”.
إلى ذلك، دعا “التحالف الوطني لدعم الشرعية” الذي يطالب بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للحكم امس لخروج تظاهرات اليوم الجمعة أطلق عليها اسم “جمعة كشف الحساب”. وتأتي الدعوة للتظاهر في مناسبة مرور مئة يوم على أحداث الثلاثين من يونيو التي قادت لعزل مرسي. وقال التحالف، الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين، في بيان وصل إلى وكالة الأنباء الألمانية، نسخة منه إن محصلة المئة يوم تركزت على “قمع المظاهرات والاعتصامات” وسقوط أعداد من القتلى. ورأى التحالف أن هذه الأشهر القليلة شهدت تدهورا في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما اتهم الإعلام بالكذب والخداع وبعض رجال القضاء بإفساد القضايا. ورأى التحالف أن هناك محاولات يقوم بها النظام الحالي لاستبعاد التيار الإسلامي من العملية السياسية مقابل سعية لإعادة إنتاج نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
عدد اليوم
