الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إلغاء شنجن يشجع الإماراتيين على الاستثمارات العقارية في أوروبا

إلغاء شنجن يشجع الإماراتيين على الاستثمارات العقارية في أوروبا
12 أكتوبر 2015 23:00
ترجمة: حسونة الطيب ظل صيف أوروبا ولندن على وجه الخصوص، من العوامل الجاذبة للسياح الإماراتيين منذ وقت طويل، بيد أن هناك حافزاً إضافياً هذه السنة يشجعهم على السفر إلى لقارة واستثمار المزيد من الأموال في أكثر أسواقها العقارية انتعاشاً. وتمت في الشهر الماضي الموافقة على إلغاء تأشيرة شنجن للمواطنين الإماراتيين للدول الأوروبية، حيث أصبح في مقدروهم الحصول عليها عند الوصول والإقامة 90 يوماً ضمن فترة سريان التأشيرة البالغة ستة أشهر. ويعني ذلك، المعاملة بالمثل بالنسبة إلى الأوروبيين الراغبين في زيارة البلاد. وفي غضون ذلك، اتجهت المملكة المتحدة التي لا تعتبر ضمن الدول المنضوية تحت تأشيرة شنجن، لتسهيل إجراءات التأشيرة بالنسبة إلى الإماراتيين، حيث بدأت العمل بنظام التأشيرة الإلكترونية منذ العام الماضي. واستخدم نحو 50 ألف إماراتي هذا النظام الذي لا يتطلب سوى التسجيل عبر الإنترنت قبل 48 ساعة من مواعيد السفر والإقامة في بريطانيا مدة تصل إلى ستة أشهر. ويقول فيصل دوراني مدير الأبحاث وتطوير الأعمال العالمية في وكالة كلاوتونز العقارية البريطانية: «لا شك في أن تأشيرة شنجن قد ساهمت في فتح الباب أمام موجة متوقعة من الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين في قطاع العقارات. وتعني الفائدة المضافة النابعة من ضعف اليورو، زيادة الفائدة بالدرهم بنحو 23% مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. ويجعل ذلك، الاستثمارات جاذبة بشكل خاص في منطقة اليورو». ومن العوامل المشجعة الأخرى، تسيير ما لا يقل عن 500 رحلة أسبوعياً من الإمارات نحو وجهات مختلفة في أوروبا. وارتفع معدل شراء الأجانب للبنايات المكتبية والمراكز التجارية وما شاكلها في الفترة بين يناير إلى مارس من العام الحالي، بنسبة قدرها 150%. وتشير التقديرات إلى أن 40% من جملة هذه الاستثمارات تعود إلى مستثمرين من منطقة الشرق الأوسط. وتظل لندن الوجهة الرئيسة في المنطقة لاستقبال أموال الشرق الأوسط. ولا يعير هؤلاء المستثمرون اهتماماً كبيراً لجني دخل من هذه الأصول، بقدر ما هو الاهتمام بنمو رأس المال نفسه. ويرى المراقبون زيادة عدد المستثمرين الباحثين عن القيمة في أغلى ثلاث مناطق في لندن تشيلسي وبيلجرافيا ونايتس بريدج. ويعتقد رائد حنا من مؤسسة ميوتوال فاينانس، أن تسهيل إجراءات التأشيرة سيجد قبولاً كبيراً في وسط المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط قائلاً:«يبحث عدد كبير من الأسر والشركات في الشرق الأوسط تنويع استثماراتهم، نظراً للوضع الراهن وعدم اليقين في بعض دول المنطقة». وتمثل المملكة المتحدة، ملاذاً آمناً لهذه الاستثمارات، رغم انخفاض الإيرادات مقارنة مع دولهم الأم». وارتفعت الاستثمارات الواردة من الشرق الأوسط للمملكة المتحدة، بنحو خمسة أضعاف منذ العام 2013، مع توقعات باستمرار هذا النمو على مدى السنوات القليلة المقبلة. وإلى جانب تسهيلات إجراءات التأشيرة، ساعد ضعف الجنيه الإسترليني واليورو، في تشجيع المزيد من المستثمرين للدخول في سوق العقارات البريطانية. ويوافق كريس بريت مدير قسم أسواق المال العالمية في مؤسسة سي بي آر إي، على أن هناك زيادة في رغبة المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع العقارات في لندن، الذي شهد انتعاشاً منذ النتيجة التي حسمت الانتخابات العامة في بريطانيا. وإلى جانب صفقات القطاع العقاري السكني والتجاري، يسهم تسهيل إجراءات التأشيرة أيضاً، في إنعاش الشوارع التجارية الراقية في لندن ، حيث طالب أصحاب المطاعم الشهيرة وتجار التجزئة في قلب المدينة مثل، هارودز وهارفي نيكولاس، بتسهيل هذه الإجراءات خاصة للسياح الأكثر إنفاقاً. ووفقاً للأرقام الواردة من حكومة المملكة المتحدة، بلغ إجمالي ما أنفقه السياح القادمون من منطقة الشرق الأوسط، نحو 4,5 مليون جنيه إسترليني يومياً في 2013 في لندن. ويقدر مجموع هذا الإنفاق في البلاد ككل، بنحو 1,25 مليار جنيه إسترليني. وتتطلع المدينة خلال صيف العام الحالي إلى زيادة كبيرة في معدل هذا الإنفاق. ويقدر إنفاق الفرد من منطقة الشرق الأوسط بنحو 1900 جنيه إسترليني لكل مرة يخرج فيها للتسوق،مقارنة مع 550 جنيها إسترلينيا فقط للسائح من أميركا وما يقارب 1690 للمتسوقين من الصين. ونتيجة لهذه التوجهات، حقق اقتصاد مايفير انتعاشاً كبيراً منذ الأزمة المالية العالمية. نقلاً عن: ذا ناشونال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©