الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لوائح «الفيفا» وقوانين العمل الدولية تمنع ظاهرة «المحترف المراهق»

لوائح «الفيفا» وقوانين العمل الدولية تمنع ظاهرة «المحترف المراهق»
17 أكتوبر 2013 23:33
محمد حامد (دبي) - لا يمكن بحال من الأحوال إطلاق مسمى لاعب محترف على شاب صغير لم يتجاوز 17 ربيعاً، حيث تمنع قوانين العمل الدولية، ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» هذا الوصف للاعبين الصغار، والذين يحق لهم حمل صفة لاعب محترف في سن الـ 18، فوصف محترف يكرس صفة «العمل رسمياً»، ولكن الأندية العالمية تتحايل على اللوائح بصورة أو بأخرى، حيث يتم تسجيل هؤلاء اللاعبين في المراحل السنية الصغيرة، مع الاستعانة بالمواهب صاحبة النضج البدني والفني المبكر في قوائم الأندية الأولى. وباستطلاع قوائم الـ 24 منتخباً التي تشارك في مونديال الإمارات للناشئين تحت 17 عاماً، والتي تضم 504 لاعبين، اتضح أن من بينهم 35 لاعباً ينشطون في أندية وأكاديميات كروية خارج حدود أوطانهم، كما أن بعض اللاعبين المحليين في البرازيل مثلاً ينخرطون في الفريق الأول بالنادي الذي يلعب له، مثل جابرييل «جابي جول» الذي يلعب للفريق الأول في نادي سانتوس البرازيلي، وكذلك كينيدي لاعب فلومينينسي، كما يلعب ألين خاليلوفيتش لنادي دينامو زغرب الكرواتي، وحصل معه على لقب الدوري،ـ كما حظي بشرف الدفاع عن ألوان المنتخب الكرواتي الأول. رؤية فنية وقانونية المدرب الوطني الدكتور عبد الله مسفر المدير الفني لفريق الظفرة، والمدير الفني السابق للأبيض الإماراتي، يرفض بصورة قطعية ظاهرة احتراف اللاعبين الصغار، ويؤكد أن الأندية الأوروبية تستعين ببعض الكشافين لجلب المواهب الأفريقية واللاتينية في سن مبكرة، والهدف من هذه العميلة تجاري، وهو أمر لا يمكن قبوله من الناحية الأخلاقية والإنسانية، كما أنه ليس قانونياً أو شرعياً، حيث لا يحق منح اللاعب صفة محترف قبل أن يبلغ 18 عاماً. وتابع الدكتور مسفر: «العادات والتقاليد في عدد من دول العالم، ومنها الإمارات والدول العربية ترفض الدفع بشاب صغير لم يتجاوز 15 أو 17 عاماَ إلى بلد آخر للانخراط في أحد الأكاديميات الكروية أو الأندية العالمية، أرى أنهم يستفيدون من ناحية التأهيل الكروي، ولكن من الأفضل تأجيل خطوة رحيلهم إلى هذه الأندية والأكاديميات العالمية إلى ما بعد سن الـ 18، وهذا هو الحل المثالي الذي يراعي الجوانب كافة، سواء القانونية أو الإنسانية». وقال مسفر: «اللاعب الأفريقي أو اللاتيني لديه بيئة اجتماعية وأخلاقية مختلفة عن البيئة العربية، ومن ثم تتم الموافقة على رحيله إلى الأندية والأكاديميات العالمية في سن الطفولة أو المراهقة، وهذه العميلة تحمل جانباً تجارياً بحتاً، حيث تسعى الأندية الأوروبية الصغيرة، خاصة في بلجيكا وفرنسا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية، لجلبهم مقابل مبالغ مالية زهيدة، ويتم تأهيلهم كروياً ثم بيعهم بالملايين للأندية العالمية الكبيرة بمجرد أن يصلوا إلى سن الاحتراف القانونية، وهذا الأمر لا يمكن الموافقة على حدوثه مع المواهب العربية والإماراتية الصغيرة، ولكن يجب الموافقة فوراً على رحيل أي لاعب لديه فرصة للتدرب واللعب في الخارج بعد أن يتجاوز 18 عاماً». 7 % خارج الوطن تشارك في مونديال الناشئين بالإمارات، والذي انطلق بالأمس، 10 منتخبات، تضم عناصر ناشطة خارج حدود أوطانها، وهذه المنتخبات هي المغرب بأكبر عدد من اللاعبين «13 لاعباً»، غالبيتهم من المهاجرين، حيث لا ينطبق عليهم وصف محترف بالمعنى الحرفي، بل إنهم يعيشون في أوروبا، ويلعبون لأنديتها، وهذه الأندية هي بروج البلجيكي «3 لاعبين»، وبروسيا دورتموند، وباير ليفركوزين في ألمانيا، وأندرلخت وستاندر ليياج البلجيكي، وشاتورو الفرنسي، وأوتريخت وآيندهوفن في هولندا. والعنصر المغربي الأبرز هو يونس بنو مرزوق الذي غادر فرنسا صوب إيطاليا منتقلاً إلى فريق اليوفي، وعلى الرغم من أنه لا يلعب للفريق الأول للسيدة العجوز، إلا أنه أقرب اللاعبين الذين تنطبق عليهم صفة اللاعب المحترف، ومن المتوقع أن تتجه أنظار الجهاز الفني لليوفي صوب الإمارات لمتابعة أداء اللاعب لمعرفة ما إذا كان نضج فنياً وكروياً بصورة كافية للانضمام للفريق الأول. خماسي السلوفاك صحيح أن الاختبار الأول للسلوفاك أمام البرازيل لم يكن سهلاً، إلا أن قائمتهم تضم 5 عناصر محترفة خارجياً، خاصة في الأندية الإيطالية، وهم أتيلا فارجا لاعب اليوفي، وهرومادا الذي يلعب أيضاً للسيدة العجوز، فيما ينشط هاراسلين في صفوف بارما، بالإضافة إلى الحارس رواك الذي يلعب لفريق فولام الإنجليزي، واللاعب الخامس ينشط في توتنهام، وهو ليزنياك. هجرة مبكرة للكروات اللافت في قائمة المنتخب الكرواتي أنها تضم ثالث أكبر عدد من المحترفين خارجياً أو المتدربين خارجياً بعد المنتخب المغربي والسلوفاكي، ويبلغ عدد العناصر الكرواتية في الخارج 4، منهم 3 في أندية نمساوية، وهم ماركو ماريتش في صفوف رابيد فيينا، وكاليتا في سوبر فند، وروكوليتش في سالزبورج، فضلاً عن عنصر رابع في ألمانيا، وهو لوكاس كولجاك، الموجود في فريق بروسيا دورتموند. وعلى عكس المتوقع لم يرحل عدد كبير من عناصر المنتخب النيجيري إلى الخارج في هذه السن المبكرة، حيث يمثل النسور الذهبية في أوروبا لاعب واحد، وهو حبيب ماكانجولا المنتقل إلى تشيلسي، ولكنه لم يحظ بفرصة اللعب للفريق الأول للبلوز، مكتفياً بالتقاط صورة تذكارية يفتخر بها مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، على أمل أن يتدرب على يديه في المستقبل القريب، كما تضم التشكيلة النيجيرية لاعبا آخر يتدرب في أكاديمية اسباير القطرية، وهو فرانسيس أوزوهو. الثلاثي النمساوي من بين المنتخبات الأخرى التي تضم عناصر محترفة خارجياً، النمسا التي تملك 3 لاعبين في أندية ألمانيا، وهم ميكاييل ليرشير لاعب بريمن، وأدريان جربيك لاعب شتوتجارت، وكذلك لوكاس الذي ينشط في صفوف فرايبورج، ويأت الوجود النمساوي في الأندية الألمانية بحكم الجوار الجغرافي، وتفضيل هؤلاء اللاعبين الحصول على أفضل أساليب التأهل الكروي في ألمانيا التي تشتهر بقوة الأكاديميات وتأهيل الناشئين. كما يضم المنتخب الكندي 3 عناصر ناشطة في الخارج، وهم إيريك دافيز في صفوف دالاس الأميركي، وكانتاييف في كارجوفو الفرنسي، ودانيال ميلتون في بلاكبول الإنجليزي، ولدى كوت ديفوار لاعب في باريس سان جيرمان، وهو ميتي ياكو، وآخر في فرنسا أيضاً، وهو كريس بيديا. عنصر يكفي في السويد منتخبات أخرى لديها لاعب واحد فقط في الخارج، وهي السويد التي استعانت باللاعب سيفانكامبو المحترف في تشيلسي، كما انضم محمد دراغير الألماني التونسي لصفوف المنتخب التونسي، وهو لاعب فريق فرايبورج الألماني، كما تستعين فنزويلا باللاعب الواعد لويس رودريجيز الذي يلعب لفريق باتشوكا المكسيكي. بعيداً عن المنتخبات العشرة التي استعانت بالطيور المهاجرة، فإن هناك 14 منتخباً، تعتمد بصورة كاملة على العناصر المحلية، وبعض هذه المنتخبات لديها بعض اللاعبين في الخارج، ولكنها فضلت خوض التحدي المونديالي بقائمة محلية، وهذه المنتخبات محلية الطابع هي البرازيل والأرجنتين، حيث يتطلع نجومهما الصغار إلى الاحتراف عقب المونديال. كما يخوض «الأبيض الإماراتي» البطولة بتشكيلة محلية بالكامل، وهو ما ينطبق على المنتخبات الآسيوية كافة، العراق وإيران، واليابان، وأوزبكستان، وبعيداً عن آسيا يمثل منطقة «الكونكاكاف» منتخبات محلية، وهي بنما، وهندوراس، والمكسيك، كما أن إيطاليا وأوروجواي تعتمدان على اللاعب المحلي من دون غيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©