السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

استعراض التأثيرات على التراث الثقافي ودور التعليم والتربية

استعراض التأثيرات على التراث الثقافي ودور التعليم والتربية
8 فبراير 2018 22:33
الشارقة (الاتحاد) ناقش متحدثون في الملتقى العربي للتراث الثقافي، في جلسة أمس، التأثيرات على التراث الثقافي، وتطرقوا إلى الاستشراق والاستعمار وتأثيراتهما على مفهوم التراث الثقافي والممارسات الحالية، كما استمر النقاش في جلسات أمس، حيث تناول المتحدثون دور التعليم والتربية، وكيف تؤثر أنظمة التعليم الحالية بجميع مراحلها الرسمية وغير الرسمية، على فهمنا للتراث الثقافي. كما خصصت جلسة أخرى ركزت على نظرة ورؤية الغرب للتراث العربي (انطباعات من الخارج). ودار نقاش حيوي في جلسات الملتقى، شكل قيمة مضافة لمحاور الجلسات والملتقى عموماً. قال إحسان فتحي، مؤرخ وناقد في الفن والعمارة: «أصبح الاستشراق في كل المجالات، وهناك نظرة سلبية للمستشرقين، حيث لهم دور كبير في تسليط الأضواء على الموروث الثقافي، حيث كان في القدم وحتى الحاضر يوجد تلاقٍ كبير في القيم والتراث، فحملات نابليون العسكرية نتج عنها إصدار 23 كتاباً تراثياً جيداً، وشارك فيها مجموعة كبيرة من العلماء. وتحدث الدكتور منذر جمحاوي، مدير عام دائرة الآثار الأردنية، عن السياحة الثقافية في الوطن العربي، وبأنها مرتبطة بمعرفة المجهول أو الناقص من المعرفة تجاه المكان والأشخاص. وأكد الدكتور حسام مهدي، معماري وكاتب، أن تأخرنا للوصول إلى المستشرفين كان بسبب تأخرنا واهتمامنا بالتراث، وتفضيلنا للحجر قبل البشر، وعدم تفرقتنا بين المادي وغير المادي، والشعبي وغير الشعبي. وبيّن حمدان طه، الباحث في الآثار في فلسطين، أن التراث جزء من استكمال تاريخ الفكر لتحديد رؤى للمستقبل، والأهم ما في الأمر كيفية استخدام الفكر في المستقبل. وناقشت الجلسة السادسة، تأثير الأنظمة التعليمية الحالية بجميع مراحلها على التراث الثقافي. وتحدث خلالها كل من سمو الأميرة دانا فراس، رئيس صندوق البتراء الوطني، والدكتور سليمان العسكري، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، والدكتورة راوية مجذوب، المديرة المؤسسة لمركز التعليم العالي المتخصص في صيانة وترميم المعالم الأثرية في بيروت، والدكتورة مينا المغاري، أستاذة الآداب والعلوم الإنسانية في المغرب، وأدار الجلسة الدكتور سعد المسعودي. تحدثت سمو الأميرة دانا فراس، عن تجربة دور القطاع المدني والمؤسسات المجتمعية في المحافظة على التراث وتطويره، لافتة إلى أن في الأردن، من خلال الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء، نعمل على بث رسائل توعوية للمحافظة على التراث البيئي في البتراء. وقالت راوية مجذوب: «إن التراث يجب دراسته في المراحل الابتدائية لتعليم الطلبة، كغيره من المناهج الدراسية، إضافة إلى حماية التراث الذي يجب أن يكون جزءاً من الممارسة العلمية، وتأثير المفهوم الوطني للتراث، والتأثيرات على الاستراتيجيات الخاصة لحفظ وحماية التراث». وبينت مينا مغاوي، أن في المغرب تم اختلاق مؤسسات مجتمعية انفردت بقضايا التراث بشكل كبير، لكون المغرب لديه تراث غني ومتنوع ومتعدد، وهناك مجموعة من المعاهد والجامعات التي توسعت في تخصصات الخاصة بالتراث، وهذا الاهتمام كبير، لكن ينقصه نوع من التنسيق. وقال طارق والي، مؤسس مركز طارق والي للعمارة والتراث: «إن المشكلة الأساسية هي الجهل التراثي، حيث إن الممارسة المهنية وكل مشروع تراثي يعمل عليه من الممكن أن يكون منهجاً بحد ذاته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©