الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لؤلؤ الخليج يعانق مواهب العالم في افتتاح مونديال الناشئين

لؤلؤ الخليج يعانق مواهب العالم في افتتاح مونديال الناشئين
18 أكتوبر 2013 14:16
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا المنظمة لمونديال الناشئين، وجيرومي فالكه أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو اللجنة التنفيذية للفيفا، وعدد كبير من أعضاء الاتحاد الدولي، ويوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، انطلقت أمس من ستاد محمد بن زايد منافسات كأس العالم للناشئين التي تستضيفها 6 مدن هي أبوظبي، والعين، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة حتى 8 نوفمبر المقبل. ودارت فكرة حفل الافتتاح الرئيسية حول المزج بين رحلة البحث عن اللؤلؤ والصدف في قاع الخليج العربي الذي تشتهر به ثقافة وتراث الدولة، وبين اكتشاف النجوم في سن مبكرة بساحات كرة القدم العالمية، وهو الأمر الذي جرى تجسيده على أرض الواقع في مونديال تحت 17 سنة، حيث تمثل تلك المرحلة السنية للاعب الكرة فترة السطوع والانطلاق نحو آفاق الشهرة. بدأ الحفل بنزول 24 كرة بيضاء مع مجموعات من الأطفال صغار السن تمثل الـ 24 منتخباً المشاركة في المونديال من كل القارات، فضلا عن كرة أكبر ملونة عليها شعار المونديال، ثم دخلت لوحة كبيرة حملتها مجموعة كبيرة من الأشخاص تحمل شعار المونديال وخرجت مباشرة بعد وصولها لنهاية الملعب وبعد ذلك ارتفعت ألوان أعلام الفرق الـ 24 المشاركة في الحدث، في أيدي صغار السن من طلبة المدارس، ثم تحولت الكرات البيضاء مع كرة شعار البطولة إلى منطقة الدائرة في وسط الملعب، معها بروز جملة: نجوم المستقبل على الشاشات العملاقة، في نفس الوقت الذي تداخلت فيه أزياء الملابس التراثية لأبناء وبنات الإمارات في كل ربوع الملعب، ثم توجه الجميع إلى خارج أرض الملعب وسط تصفيق حاد تشجيعا للفرق الاستعراضية، والمؤثرات الصوتية التي رافقتها. وألقى الحفل الضوء على البحر واللؤلؤ باعتباره عنصرا مهما من العناصر المميزة لحضارة دول الخليج العربي، ثم جرى الرسم على اللؤلؤ لتشكيله ليزداد لمعانا وتألقا، وهو الدور الذي تقوم به البطولات الكبرى في المراحل السنية المبكرة، وركز مفهوم حفل الافتتاح على الربط بين دورة حياة النجم الكروي منذ الميلاد وحتى مرحلة السطوع في سماء النجومية، وبين رحلة تكوين اللؤلؤ في قاع البحر ثم اكتشافه بعد ذلك واقتنائه ليعرض في أفخم المعارض، وتلتف حوله الأنظار والعيون من أجل الحصول عليه، حيث تعتبر كأس العالم للناشئين من البطولات التي يتم خلالها البحث عن نجوم المستقبل في اللعبة الشعبية الأولى بالعالم، وهي فرصة لإبراز مهاراتهم من أجل الصعود بخطوات ثابتة على سلم الشهرة. ولم يخرج حفل الافتتاح كثيراً عن المعنى الذي رسمه وجسده شعار البطولة نفسه فهو مستوحى من وجود اللؤلؤ في قاع البحر، وهو يتطلع إلى السماء الصافية، وفوقه كرة القدم تحيطها الأنوار من كل جانب، ومن قاع البحر إلى عنان السماء ارتبطت رحلة عطاء اللاعب منذ نشأته وحتى اعتزاله، فأول ما ظهر من تشكيلات على شاشات العرض العملاقة، وفي اللوحات الاستعراضية التي رسمتها الفرق المشاركة في تقديم فقرات حفل الافتتاح كان البحر، ثم جاءت الفقرة الثانية لتجسد التجانس والتماهي بين لؤلؤ البحر مع روح الرياضة الوثابة من أجل الكشف عن النجوم من ناحية، وسطوع اللؤلؤ من ناحية أخرى بعد استخراجه من القاع. ومع الانتقال إلى الفقرة الثالثة قامت التشكيلات الاستعراضية التي استغرقت دقيقتين ونصف الدقيقة بتجسيد معاني الترحيب بالضيوف من كل بقاع العالم، لتمثل قيمة كرم الضيافة التي تشتهر بها الإمارات التي ذاع صيتها في كل ربوع العالم. أما الفقرة الرابعة في الحفل فقد جسدت روح تضافر القوى وتماسكها مع بعضها البعض تعبيرا عن روح المنافسة الشريفة في بطولات كأس العالم، التي تفرز الإثارة والمتعة والحماس في المستطيل الأخضر. أما الفقرة الأخيرة من الحفل فقد جسدت مرحلة تألق النجوم باعتبارها خط النهاية في مسيرة حياة البطل الرياضي، وبناء عليه فقد جاء الحفل ليجسد مرحلة مهمة من مراحل تكوين النجوم في المراحل السنية المبكرة، لتكون بمثابة سلم الشهرة الذي يصعدون عليه من أجل جذب الأضواء. وشكلت الألوان الصادرة من أشعة الليزر، مع الألعاب النارية مصدرا إضافيا للإبهار في سماء ستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي. طلال الهاشمي: «من قاع البحر إلى عنان السماء» أفضل تجسيد لرحلة حياة النجم أبوظبي (الاتحاد) - أكد طلال الهاشمي مدير مجموعة أبوظبي أن البساطة في وصول الرسالة إلى مغزاها لكل من تابع حفل الافتتاح كانت أهم ما ميزه، موضحا أن مسألة الربط بين الكشف عن اللؤلؤ من قاع البحر، وإخراجه لعرضه في أشهر الساحات والمعارض، والكشف عن النجوم في المراحل السنية المبكرة كان تجسيدا حقيقيا للعلاقة القوية بين كرة القدم ومونديال كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة. وتابع الهاشمي: الحفل وجد صدى جيدا عند كل من تابعوه ونحن سعداء جدا بذلك، وللعلم، فإن مدته القصيرة محددة من قبل الفيفا، وبالتالي كان علينا في اللجنة المنظمة أن نقدم كل الرسائل في تلك المساحة الزمنية القصيرة، وهو الأمر الذي تطلب من القائمين على حفل الافتتاح جهدا كبيرا، لعكس تراث الدولة ورسم لوحة جميلة في مفاهيم كل عشاق اللعبة. وأضاف: بالنسبة لنا مر الافتتاح، ومرت الجولة الأولى في مجموعة أبوظبي، لكننا لن نتوقف عن العمل لأن الهـدف الرئيـسي لدينا هو إبراز الدولة في أبهى صورة لدى كل الضيوف، لأنهم وبعد مغادرتهم سوف يتحولون إلى سفراء للحديث عن دولتنا الحبيبة، ونحن على ثقة من أننا سنقدم بطولة مميزة تتحدث عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم كثيرا كما تعودت منا في كل المناسبات السابقة. تفاعل جماهيري مع الفقرات أبوظبي (الاتحاد) – لقيت فقرات حفل الافتتاح الاستعراضية التي قدمتها الفرق الاستعراضية والتشكيلات الجماعية والفردية تجاوبا كبيرا من الجماهير التي حضرت حفل الافتتاح في ستاد محمد بن زايد، حيث تعالت الصيحات مع لحظات خروج اللؤلؤ من قاع البحر وسطوعه في السماء، وأيضا مع فقرات الترحيب بالضيوف من كل بقاع العالم، وامتزجت في المدرجات ألوان أعلام الجاليات التي تشارك منتخباتها في البطولة، مع ألوان الليزر والألعاب النارية وأضواء ستاد محمد بن زايد لتعكس جميعها في النهاية حالة من الابتهاج والفرحة. من ناحية أخرى، أكد توني ريجنس مدير إدارة الاتحادات الأهلية الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، أن نجاح الإمارات في تنظيم واستضافة 5 نهائيات كأس عالم مختلفة بين شباب وناشئين وشاطئية وأندية، يعتبر إنجازاً بكل المقاييس، مشيرا إلى أن أبرز الدول قد تفوز بـ 3 بطولات في هذا الوقت الزمني الضيق منذ 2003 وحتى عام 2013، ولكن تفوق الملف الإماراتي عادة ما كان يقنع المصوتين لاختياره بالمكتب التنفيذي للفيفا، مشيرا إلى أن الإمارات عادة ما تنجح في تقديم افضل تنظيم رياضي ممكن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©