الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: البشير يوافق على تقسيم أبيي

موسكو: البشير يوافق على تقسيم أبيي
7 أكتوبر 2012
موسكو، نيويورك (وكالات) - قال ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون مع دول أفريقيا، بعد المحادثات التي أجراها أمس الأول في السودان، إن الخرطوم موافقة على تقسيم منطقة أبيي الغنية بالنفط مع جوبا. وذكر مارغيلوف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية أنه بحث موضوع منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي استقبله في الخرطوم مساء الجمعة. وقال المسؤول الروسي إن البشير أبلغه بتفاصيل الاتفاقيات التي توصلت إليها الدولتان خلال محادثاتهما الأخيرة التي جرت في اثيوبيا. ونقل مارغيلوف عن الرئيس السوداني أنه يوافق على تقسيم أبيي بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية. وأكد الرئيس السوداني للمسؤول الروسي أنه يسعى لتعزيز السلام وعلاقات حسن الجوار مع جنوب السودان، مؤكدا أن الصلات الوثيقة التي تربط بين البلدين لا يمكن قطعها. وقال مارغيلوف لوكالة “نوفوستي” إن نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني سيترأس وفدا حكوميا رفيع المستوى سيصل إلى موسكو في نهاية الشهر الجاري. وقال مارغيلوف: “تفطّن السودان خلال السنوات الماضية لأهمية استثمارات الشركات الروسية في اقتصاده، وهو الآن مستعد لفتح الأبواب أمامها في جميع المجالات تقريبا، ولذلك سيُمنح الوفد تفويضا واسعا جدا”. وتابع مارغيلوف أن الخرطوم قررت، بعد انفصال الجنوب الذي تقع فيه نحو 75% من حقول النفط ونشوب المشاكل بين البلدين التي أدت إلى وقف ترانزيت النفط عبر الأراضي السودانية، قررت التخلي عن الاعتماد على العائدات النفطية وهي الآن تولي اهتماما كبيرا لاستخراج وتطوير حقول مواد معدنية أخرى، مثل الذهب واليورانيوم والنحاس وخام الحديد والزنك والبوتاسيوم. وأوضح مارغيلوف أن فريقا من العلماء الروس أجرى في سبعينيات القرن الماضي دراسة جيولوجية شاملة للأراضي السودانية، ووضع خريطة مفصلة للثروات المعدنية في السودان، مضيفا أن السودانيين اليوم يهتمون بالحصول على هذه المعلومات. ونقل مارغيلوف عن وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف خلال لقائهما، أن الخرطوم اتخذت قرارا سياسيا باختيار روسيا كشريك استراتيجي للتعاون في مجال صناعة التعدين. وأضاف مارغيلوف أنه بحث أيضا مع الرئيس السوداني مسائل التعاون بين موسكو والخرطوم في مجال الأمن. وأكد البشير لضيفه الروسي أن الوضع على طول الحدود السودانية مستقر في الوقت الراهن. وأشاد البشير بفاعلية الإجراءات التي يتخذها السودان وتشاد وليبيا لضبط حدودهما المشتركة. وعلى الرغم من ذلك، لم يستبعد الرئيس أن يكون هناك تهريب للأسلحة الليبية عبر الأراضي السودانية. وذكر البشير خلال استقباله لمارغيلوف، أن السودان يعاني بطريقة أو بأخرى من جميع المشاكل التي تظهر في منطقة الصحراء الكبرى والساحل. وذكر أن جالية مالية كبيرة تسكن في السودان يبلغ عددها نحو مليون شخص، كما أن هناك قبائل جاءت إلى السودان من النيجر وتشاد وموريتانيا. وقال البشير إن بعض القضايا العالقة في هذه البلدان تهدد في الوقت نفسه الأمن العسكري - السياسي والاقتصادي لبلاده. ونقل مارغيلوف عن البشير تأكيده أن السودان مستعد لدعم أية جهود رامية إلى إحلال السلام في منطقة الساحل وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي نيويورك، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سوزان رايس دعم بلادها لمقترح الوساطة الأفريقية بشأن حل النزاع حول أبيي بين السودان وجنوب السودان. وقالت رايس، في تصريحات صحفية، عقب جلسة لمجلس الأمن ناقش فيها الاتفاق الأخير بين الخرطوم وجوبا، إن واشنطن تدعم مقترح اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة امبيكي بشأن أبيي، والذي سلم لطرفي النزاع في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن امبيكي سيقدم تقريرا لمجلس السلم الافريقي قبل أن يرفعه لمجلس الأمن الدولي. وشددت رايس على أهمية إكمال بقية الملفات التي لم تحسم لإعادة العلاقات بين السودان والجنوب. وقالت إن المجلس تحدث بصوت واحد بشأن ضرورة إنفاذ القرار 2046، مشيرة إلى أن المجلس ينظر لقضية ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، باعتبارها قضية مركزية، وشددت على إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، ووقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات السياسية بين الحكومة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©