مصطفى الديب، علي الزعابي (أبوظبي)
برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، أقيم مساء أمس الأول، حفل ختام موسم الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، في قاعة دو بحلبة مرسى ياس، للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وجاء الحفل مسك ختام لفعاليات طواف أبوظبي الذي أقيم على مدى أربعة أيام، وسط نجاحات فاقت التوقعات، وأبهرت العالم بمكانة العاصمة ودورها الريادي في احتضان أهم الفعاليات الرياضية الدولية.
حضر الحفل الختامي الذي أقيم عقب نهاية المرحلة الرابعة لطواف أبوظبي، معالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبراين كوكسن رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، والدكتور وجيه عزام نائب رئيس الاتحاد الدولي، وسعيد حارب الفلاحي الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وعارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وأسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات الهوائية، إلى جانب رؤساء الاتحادات الدولية والعربية للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى كوكبة من نجوم وفرق العالم.
بدأ الحفل بعرض لقطات مصورة استعرضت قصة النجاح الكبير الذي سجلته أبوظبي بطوافها الذي أقيم للمرة الأولى في ربوع مدنها ومعالمها الطبيعية والسياحية والصحراوية، حيث استطاعت بفضل تلك الإمكانات والقدرات التي تتمتع بها وموقعها الاستراتيجي الجذاب، أن تشكل إضافة كبيرة في سلسلة السباقات العالمية، وأن تنال الرضا والإعجاب من الأسرة الدولية، واستعرض الفيديو المراحل الأربع وما رافقها من إثارة وتشويق ومنافسة محتدمة، شهدها السباق الذي برهن على مكانة أبوظبي وريادتها بين مدن العالم.
عقب الانتهاء من الفيلم المصور، تحدث بريان كوكسن رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية في كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: «ها هو موسم الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية لهذا العام قد انقضى، لقد مررنا خلاله بالعديد من المدن والدول حول العالم، وفي مختلف القارات، بلحظات لن تنسى، وبمشاعر، أظهر خلالها الدراجون عزيمة وقوة وتحملاً ومقدرات ذهنية وبدنية ساعدتهم على التنافس المحتدم».
وأضاف كوكسن: «خلال عام 2015 نظمنا الكثير من البطولات والمنافسات، ومن بينها الجولة العالمية وبطولة كأس العالم للسيدات للتسابق على الطريق وبطولة كأس العالم للرجال للتسابق على الطريق، الأمر الذي أثمر تحديات كبيرة وكثيرة، وبقيت تلك السباقات محفورة في الذاكرة، حيث عاش المتسابقون الفرحة، والرضا عن النفس، والبهجة، بل وحتى الإحباط والشعور بالصدمة، وهذه أمور مألوفة تماماً في عالم سباقات الدراجات الهوائية للمحترفين».
وأضاف: «ليس هناك مكان أروع من أبوظبي للاحتفال بختام موسمنا وإقامة الحفل الذي يأتي مباشرة بعد نهاية طواف العاصمة الرائع الذي عكس التزام واهتمام عاصمة الإمارات برياضة الدراجات الهوائية».
وعبر كوكسن عن سعادته لكون طواف أبوظبي أصبح جزءاً من جولة الاتحاد الدولي في القارة الآسيوية، مؤكداً أن جميع الجولات العالمية تسهم وبقدر واضح في تطوير رياضة الدراجات الهوائية في مختلف مدن العالم.
وأشار كوكسن إلى أن ما شهده طواف أبوظبي من مشاركة مميزة بلغت 18 فريقاً، من بينها 10 فرق عالمية، وخمسة قارية للمحترفين، جعلته حدثاً مميزاً وإضافة كبيرة لرياضة الدراجات الهوائية في القارة الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال: «من دون شك أن تنظيم هذا الطواف بهذه الطريقة المبهرة الرائعة، أمر يستحق الثناء والتقدير، ومن هنا نتقدم بجزيل شكرنا وعميق امتنانا لمجلس أبوظبي الرياضي، وللأمين العام للمجلس عارف حمد العواني، ولاتحاد الدراجات الهوائية ورئيسه أسامة الشعفار، ولكل الرعاة والشركاء والداعمين لهذا الطواف، وللمتطوعين أيضاً، الذين أسهموا جميعاً في خروج الحدث بهذه الصورة الرائعة، حيث أثمرت جهودهم في استقطاب وجذب أنظار العالم، كما جذبت أيضاً هذا العدد الكبير من الفرق والمحترفين الذين قدموا للمشاركة في هذا الطواف الرائع، ولهم جميعاً الشكر والثناء والتقدير على اهتمامهم الكبير برياضة الدراجات الهوائية».
وهنأ في الختام جميع الدراجين الذين جعلوا الموسم ناجحاً بكل المقاييس، واصفاً أبوظبي بالمدينة الرائعة التي تستحق كل عبارات الامتنان والتقدير على حفاوة الترحيب والاستقبال والتنظيم المميز.
وعقب الانتهاء من كلمة رئيس الاتحاد الدولي، تحدث عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، في كلمة وجهها للحضور، وعقب الانتهاء من كلمته، بدأت مراسم تكريم الفائزين على مدار الموسم، وتوزيع الجوائز من جانب الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية للأبطال والفرق المشاركة في السباقات العالمية.
كانت البداية مع جائزة متصدر التصنيف العام لموسم 2015 التي قدمها براين كوكسن رئيس الاتحاد الدولي للدراج الإسباني اليخاندرو فالفيري من فريق موفي ستار الإسباني، وجاء بعده جواكين رودريجز من فريق «كاتوشا الروسي»، وحل ثالثاً نيرو كوينتانا من فريق «موفي ستار الإسباني» الذي استطاع أن يحصد جائزة التصنيف الأول لموسم سباقات الدراجات الهوائية العالمية، وتسلم أعضاء الفريق الجائزة من معالي اللواء محمد خلفان الرميثي.
كما تم خلال الحفل تتويج بطل طواف إيطاليا البرتو كونتادور من فريق «تينكوف ساكسو»، وبطل طواف فرنسا كريستوفر فرووم «سكاي البريطاني»، وبطل طواف إسبانيا فابيو ارو «استانا»، بجانب بطل طواف أبوظبي يوهان ستيبان شافيز «أوريكا جرين إيدج».
وحصلت إسبانيا على المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، كما تم تكريم بطل العالم لموسم 2015 السلوفاكي بيتر ساجان الذي مثل فريق «تينكوف ساكسو الروسي».
وتناوب على تقديم الجوائز للأبطال والفرق، رؤساء الاتحادات في قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، وسط أجواء حافلة بالفقرات الاستعراضية والعروض المميزة التي لاقت الصدى الواسع والإعجاب الكبيرين من قبل المدعوين للحفل الختامي الذي كان مميزاً من الجوانب كافة، مصحوباً بالنقل المباشر لقناة أبوظبي الرياضية.
وجه التحية للدراجين على القوة والتحمل
العواني: شكراً شركاء النجاح وفخورون بالتنظم الرائع
أبوظبي (الاتحاد)
وجه عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، الشكر والتقدير لأبطال ونجوم الدراجات العالميين الذين أثروا طواف أبوظبي خلال الأيام الأربعة الماضية. وقال «لقد أبهرونا بتقديم مستويات متميزة كشفت عن مهاراتهم وقدراتهم البدنية، كما عكست قوة الإرادة، خاصة في مرحلة العين الصعبة، وأنا شخصياً أكاد لا أصدق السرعة التي تسابقوا بها صعوداً إلى جبل حفيت في المرحلة الثالثة».
ووجه حديثه للدراجين قائل «لقد كنتم مثالاً للقوة والتصميم وحب الرياضة، وهذا ما نسعى له في أبوظبي لجعل الرياضة أسلوباً للحياة، وفي هذا الجانب، فإن رياضة الدراجات الهوائية أصبحت من الرياضات المحببة لدى عدد كبير من مختلف شرائح المجتمع في أبوظبي والدولة بصورة عامة، وما يحدث مساء كل ثلاثاء على حلبة ياس، خير دليل على ذلك، حيث نشاهد الحشود الكبيرة رجالاً ونساء وشباباً وأطفالاً، وهم يقودون دراجاتهم على حلبة ياس بكل حماس وتصميم، وهذا ما نود تشجيعه والحث عليه، خاصة لدى فئات الشباب والسيدات، بل وجميع الفئات والشرائح».
وأضاف «أود أيضاً أن أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لجميع الشركاء الذين أسهموا بدعم الطواف وخروجه بهذه الصورة الرائعة، وعلى رأسهم (أدنوك)، طيران الاتحاد، مجموعة الفهيم، صحيفة ذا ناشونال، دائرة النقل أبوظبي، بلدية أبوظبي وبلدية العين وبلدية المنطقة الغربية وشرطة أبوظبي وشرطة العين وشرطة المنطقة الغربية ونادي الظفرة، وكل الجهات التي أسهمت في توفير الإمدادات اللوجستية، وجميع أشكال تنظيم واستضافة فعاليات هذا الطواف، حيث إن تنظيم واستضافة طواف بهذا الحجم، وبمشاركة كل هؤلاء النجوم والأبطال، أمر لم يكن بالسهل».
وتقدم العواني بالشكر للاتحاد الدولي للدراجات الهوائية ولرئيسه براين كوكسن على اختيارهم أبوظبي لإقامة أول حفل رسمي لختام موسم الاتحاد الدولي، مؤكداً أن مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، يولي أهمية كبيرة لتنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية التي تبرز مكانة العاصمة ومنشآتها الرياضية ومعالمها، لتؤكد من جديد ريادتها في مقدمة مدن العالم.
سعيد حارب:
صورة مضيئة نقلتها أبوظبي للعالم
أبوظبي (الاتحاد)
?أكد سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي أن «طواف أبوظبي الدولي للدراجات الهوائية» يعد إضافة كبيرة ومهمة للرياضة والسياحة في الدولة والمنطقة.?
?وقال «لا شك أن وجود طوافين دوليين مهمين في أبوظبي ودبي ضمن أجندة الاتحاد الدولي لرياضة الدراجات الهوائية يؤكد المكانة الكبيرة التي تحتلها الإمارات في الرياضة العالمية عموما ويقدم دعما كبيرا لنشر وتطوير رياضة الدراجات الهوائية في الدولة والمنطقة وحتى العالم».?
?وأضاف «يعد تنظيم الطواف فرصة لأي مدينة للترويج للتطور الحضاري والعمراني والرياضي وأماكن الجذب السياحي لديها من خلال تواجد أقوى الدرّاجين العالميين في البطولة ونقل منافسات الطواف إلى معظم دول العالم، كما يعد التصوير الجوي من أهم وسائل بث المنافسات وهي الفرصة التي تعني نقل أفضل صور عن المدينة للعالم من خلال اختيار مسارات تضمن مرور المتسابقين في أجمل المناطق». وعبر حارب عن فخره الشديد بالنجاح الذي تحقق للنسخة الأولى من الطواف»، مؤكدا أن هذا النجاح يعد تكليلا للمجهودات الكبيرة التي بذلت في سبيل خروج الحدث بهذه الصورة المضيئة.
ساجان بطل العالم:
تنظيم مبهر بكل المقاييس
أبوظبي (الاتحاد)
عبر السلوفاكي بيتر ساجان دراج فريق تيسكون الروسي المتوج بطلاً للعالم، عن سعادته البالغة بالمشاركة والوجد في طواف أبوظبي الدولي للدراجات الهوائية، مؤكداً أن ما شاهده خلال المراحل الأربع من تنظيم رائع يعد باهراً بكل المقاييس.
وأكد أن ما شاهده في قلب العاصمة الإماراتية يجعلها مدينة متوجة على قمة مدن العالم في استضافة كبريات الأحداث الرياضية الكبرى.
ووجه الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي على التنظيم الرائع للحدث، مؤكداً أن ما حدث يعد نقلة نوعية على مستوى رياضة الدرجات الهوائية في الشرق الأوسط وفي قارة آسيا.
أرقام من دفتر السباق
شهد طواف أبوظبي الدولي للدراجات العديد من الأرقام المهمة، سواء ما يخص الجانبين الفني والتنظيمي، والتي تعكس مدى الدقة في التنظيم، الأمر الذي جعله يخرج بصورة رائعة أبهرت الجميع، وهنا بعض الأرقام:
2 كلم مساحة للإعلانات والملصقات والصور الترويجية للطواف?
2.5 كلم مسافة الحواجز الفاصلة بين الدراجين والجمهور?
?5 أطنان من الثلج قدمت للمتسابقين المشاركين?
?5 أطنان وزن الأجهزة والمعدات التي تم شحنها من إيطاليا لاستخدامها لبث ونقل فعاليات الطواف??
10.5 طن من البضائع تم شحنها من إيطاليا قبل بدء السباق?
?50 شاحنة نقل تم استخدامها خلال الحدث
?
??161 سيارة تم استخدامها لخدمة الفرق والضيوف?
600 غرفة فندقية لكل ليلة
1025 متراً مستوى الارتفاع عن سطح الأرض في جبل حفيت?
1300 متر مربع مساحة أماكن الضيافة للمراحل الأربع?
?1500 بطاقة تم توزيعها للمنظمين وممثلي الإعلام والصحافة?
?25000 زجاجة ماء تم شربها بواسطة جميع المشاركين في السباق من دراجين ومنظمين?
?122.294 ألف يورو جوائز مالية للفائزين?
15.000 متابع على «الفيسبوك»??
?2 وكالة أنباء عالمية لتوفير معلومات وأخبار عن الطواف?
2 طائرة عمودية «هيلوكوبتر» للتصوير?
4 دراجات نارية للتصوير?
9 كاميرات عند خطوط نهاية السباق?
169 دولة تم فيها بث فعاليات الطواف على الشاشة الصغيرة?
127 صحفياً و48 مصوراً من 81 مؤسسة إعلامية عالمية?
?2 محطة إذاعية محلية?
?3 شبكات تلفزيونية عالمية
?
?
3 وكالات صحفية?
4 مجلات إقليمية
?
5 مجلات عالمية?
6 مواقع على الإنترنت
?
8 شبكات تلفزيونية محلية?
?8 مواقع رياضية عالمية ?
?8 صحف عالمية?
8 صحف محلية?
??
عدد اليوم
