السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوسني: «الأبيض» و«الُأسود» حفظا ماء وجه الكرة العربية

الحوسني: «الأبيض» و«الُأسود» حفظا ماء وجه الكرة العربية
26 يناير 2015 22:35
نيوكاسل (الاتحاد) أكد عماد الحوسني لاعب منتخب عمان أن منتخب الإمارات وضع بصمة كبيرة في بطولة، وأن لاعبيه يقدمون مستوى رائعاً ومشرفاً للكرة العربية، وكذلك منتخب العراق، وقال: «هذا المستوى حفظ ماء وجه المنتخبات العربية، وكان من الطبيعي أن يتأهل الأبيض إلى الدور نصف النهائي، وهو يستحق الوصول للنهائي، لأنه يضم كوكبة من اللاعبين الذين أثبتوا خلال هذه البطولة أن الكرة الإماراتية قادرة على المنافسة على المستوى القاري، وأتمنى أن يصل هذا الفريق المتألق صاحب الطموحات العريضة إلى النهائي وأن يتوج باللقب». وأضاف: «هناك نجوم في صفوف منتخب الإمارات خطفت الأضواء في مقدمتها عمر عبدالرحمن، الذي بات حديث الساعة في الإعلام الأسترالي وأيضاً الموهوب علي مبخوت صاحب أسرع هدف في تاريخ البطولة وأحمد خليل الذي يعجبني كثيراً بأهدافه الرائعة، ولكن «الدينامو» في وسط الملعب هو عموري بلا خلاف، وهؤلاء اللاعبون مكانهم الطبيعي في الدوريات الأوروبية لأنهم من فصيلة الموهوبين». وتطرق الحوسني إلى خروج منتخب بلاده المبكر من البطولة، وقال: «جئنا إلى أستراليا للمنافسة، وكانت العزيمة والإصرار سلاحاً لدى كل اللاعبين، وكان بالإمكان أن نفوز بالمباراة الأولى على كوريا الجنوبية ولعبنا أفضل مباراتنا، ولكن كوريا لعب على هدف، ونجح في التسجيل ورغم أننا وصلنا إلى مرماهم كثيراً وكان تواجدنا في منطقة جزائهم طوال المباراة، خاصة بعد الهدف إلا أن كرة القدم لا تعترف بذلك، ولعل الخسارة الأولى قد أثرت علينا بالسلب في الأداء في مباراة أستراليا، لأننا قدمنا كل ما نملك من جهد، وكنا نتعامل معها على أنها مباراة الحسم، وحاولنا كثيراً، لكننا لم ننجح». وأضاف: «المجموعة الأولى كانت أقوى مجموعات البطولة، ولا يوجد فيها فريق سهل، ويكفي أن كوريا وأستراليا كلاهما لعب في كأس العالم الأخيرة، بالإضافة إلى أن جدول البطولة في ترتيب المباريات لم يخدمنا، ولو أننا واجهنا الكويت في أول مباراة، ربما تغير الوضع وحصلنا على فرصة أكبر ونجحنا في التأهل للدور الثاني، خاصة أن فارق الإمكانيات الكبير بيننا وبين أستراليا وكوريا كان له دور كبير، ويكفي أن غالبية لاعبي كوريا وأستراليا محترفون في الدوريات الأوروبية، ونحن بمنتخب عمان لا يوجد معنا سوى لاعب واحد محترف في الدوري الأوروبي وهو الحارس علي الحبسي وبقية اللاعبين يلعبون في الدوري المحلي، ولذلك كان الخروج منطقياً». وتابع: «علينا أن نتعامل مع البطولة بعد الخروج منها على أنها صفحة وانتهت، وعلينا التعامل مع الأخطاء التي حدثت في البطولة وأمامنا تصفيات كأس العالم 2018، وهي المحطة المهمة للكرة العمانية في المرحلة المقبلة، خاصة أنها ستنطلق بعد عدة أشهر، ومتوسط أعمار منتخبنا صغير، ولدينا عدد كبير من المواهب وعلى أرض الواقع هذا الجيل قادر على صناعة إنجاز للكرة العمانية ولكن ما نقوله هي أمنيات، وتبقى المباريات والبطولات في أرض الملعب وعلينا أن نقاتل من أجلها». وأكد أن الدوري العماني يحتاج إلى تطبيق الاحتراف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في التعاقدات والإدارة والتنظيم وكل الأمور التي تندرج تحت بند الاحتراف، أو على الأقل متشابها مع الدوريات المجاورة التي طبقت الاحتراف، منها الدوري الإماراتي والسعودي والقطري، وهو ما يصب في النهاية لمصلحة المنتخب. وقال الحوسني: «حتى سنوات قريبة كان عدد اللاعبين العمانيين المحترفين في الدوريات الخارجية كثيرا، وهو ما أثر بالإيجاب وقتها على أداء المنتخب وحققنا كأس الخليج، لأن هذا الجيل كان يملك خبرات كبيرة». واعترف اللاعب بتراجع بصمة اللاعب العماني في الدوريات الخارجية، وقال: «الأسباب كثيرة منها الإصابات التي طاردت عددا من اللاعبين، بجانب أمور أخرى، وتطبيق نظام الاتحاد الآسيوي في التعاقدات (3+1)، وأتمنى أن يحترف اللاعب العماني في أوروبا، والحقيقة أن عمان تمتلك لاعبين على مستوى عالٍ، وخاصة مجموعة الشباب الصاعدين، ولكن ينقصنا وجود الاحتراف، ولابد أن يكون موجوداً في دورينا، لأن عقلية اللاعب تختلف في الاحتراف عن الهواية». وحول غيابه المستمر وعدم ظهوره بقوة مع منتخب بلاده، وانضمامه إلى فريق صحم العماني بعدما رحل من الدوري السعودي، قال: «الإصابات وراء اختفائي من الملاعب والظهور بشكل جيد مع المنتخب، بل أن الإصابات كانت وراء تراجعي عن الاحتراف الخارجي في الدوريات الخليجية، كما حرمتني من اللعب بكأس الخليج، قبل البطولة بثلاثة أيام، حيث تعرضت للإصابة بتمزق وتم استبعادي من المنتخب، وفي كأس آسيا لعبت مع المنتخب وأنا مصاب وشاركت في مباراة أستراليا ولكن مثل هذه الإصابات تمنع اللاعبين من التألق في الملعب، وأتمنى أن تبتعد الإصابات عني كي أستطيع أن أقدم كل ما أملك وأعود مجدداً للمستوى الذي اعتدت أن أقدمه». وأضاف: «رغبتي موجودة في العودة للاحتراف الخارجي، خاصة أنني أجهز نفسي للانتقال لأي فريق خارج الدوري العماني، وحالياً تحت العلاج، وخلال فترة قصيرة سأعود مجدداً، ولن يكون لدي أي مانع في الاحتراف في الدوري الإماراتي، خاصة أنني خضت التجربة في الدوريات السعودية والقطرية وأيضاً تجربة في بلجيكا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©