الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة الشارقة» تستضيف الدورة الرابعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين

«غرفة الشارقة» تستضيف الدورة الرابعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين
19 أكتوبر 2011 22:33
(الشارقة) - تستضيف غرفة تجارة وصناعة الشارقة يومي الخامس والسادس من ديسمبر المقبل، فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في مركز إكسبو بالإمارة، وفق ما أعلنت في مؤتمر صحفي أمس. ويركز المؤتمر، الذي سيقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تفعيل العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الدول العربية والصين، وتبادل الخبرات في المشاريع ذات الاهتمام المشترك، مع ثاني أكبر اقتصاد بالعالم. وتنظم الشارقة المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية في الدولة واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة. وخلال المؤتمر الصحفي، أكد حسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أهمية المؤتمر ودوره في تفعيل العلاقات الاقتصادية العربية الصينية، وتوسيع آفاق الاستثمارات، وتنويع مجالاتها. وقال المحمودي “انطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، تبنّت حكومة الإمارات نهجاً اقتصادياً ثابتاً يهدف إلى بناء منظومة متكاملة وقويّة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والخدمية والاقتصادية وذلك لأنّ الترابط بين هذه العناصر جزءاً لا يتجزأ من حركة التنمية الشاملة في الإمارات كلّها”. ويجمع المؤتمر كبار الشخصيات ورجال الأعمال العرب والصينيين والمستثمرين والأكاديميين المتخصصين في ميدان الاقتصاد. وأوضح المحمودي “سيكون المؤتمر منبراً لالتقاء رجال الأعمال والمستثمرين العرب والصينيين لتبادل الآراء والنقاشات، لاسيما في ظلّ الأهمية التي ينطوي عليها تفعيل الحركة الاستثمارية في الدولة وتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي بين الطرفين، لدعم السوق المشتركة وزيادة حجم الاستثمارات الصينية”. ويهدف المؤتمر إلى الترويج لدولة الإمارات ومقدراتها والفرص الاستثمارية فيها ومميزاتها والمساهمة في استقطاب استثمارات جديدة للمنطقة ككل، إضافة إلى فتح باب الحوار حول التحديات التي تواجه الاستثمار والمستثمرين في الدول العربية عامة ودولة الإمارات على وجه الخصوص. وذكر المحمودي أنّ العلاقات الاقتصادية العربية الصينية في تطور مستمر، لاسيما في مجال التجارة. وبين أن حجم التبادل التجاري العربي الصيني ازداد أكثر من 20 ضعفاً منذ بداية سياسة الانفتاح في السبعينيات. وبلغت استثمارات الصين في الدول العربية 15 مليار دولار، بحسب المحمودي الذي اعتبر أن العرب سابع أكبر شريك تجاري للاقتصاد الصيني. وتطرق إلى أهمية دور الإعلام في تعريف المستثمرين ورجال الأعمال بأهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين المنطقة العربية والصين . من جهته، قال علي يوسف مدير عام اتحاد رجال الأعمال العرب، إن انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الدولية والإقليمية العربية المضطربة والأوضاع السياسية والاقتصادية غير المواتية، يحمل أهمية قصوى لجهة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وتحقيق تقدم إيجابي ومتسارع في مجال التجارة الثنائية ومشروعات المقاولات والتعاون في مجال العمل والاستثمارات المتبادلة وتدريب الأفراد. وبعد أن كان حجم التجارة بين الصين والدول العربية حوالي 42 مليار دولار عام 2010 مرتفعاً حوالي 30% على أساس سنوي منذ عام 2004، وسجّل حجم هذا التبادل رقماً قياسياً بلغ 120 مليار دولار، بزيادة قدرها 36% في النصف الأول من هذا العام. وأضاف “شهد حجم الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين توسعاً متواصلاً، حيث قامت الصين باستثمار أكثر من 15 مليار دولار فعلياً في الدول العربية حتى نهاية العام الماضي بينما وصلت قيمة استثمارات الدول العربية في الصين إلى 2,6 مليار دولار”. ويتبنى المؤتمر تحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها المساهمة في إعادة إعمار الاقتصادات العربية التي تأثرت بالأحداث الأخيرة كليبيا والسودان ومصر وتونس واليمن وسوريا والعراق والمساهمة في إعادة تأهيل قطاع النفط في ليبيا والسودان واليمن، بحسب يوسف. كما يسعى المؤتمر إلى تحفيز التجارة العربية الصينية في كلا الاتجاهين من خلال الاتفاقات المعقودة بين الصين والدول العربية وزيادة عدد وحجم السلع العربية المصدرة للصين، واعتماد الدول العربية كدول أولى بالرعاية في التجارة والاستثمارات الصينية واعتماد الدول العربية كبوابة للتجارة الصينية نحو قارتي إفريقيا وأوروبا، إضافة إلى تكثيف التعاون العربي الصيني في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبحث العلمي والتدريب المهني. وقال يوسف إن المؤتمر سيسعى إلى الاعتماد على الصين لتطوير لبرنامج مساعدات ناجع للاقتصادات العربية يهدف إلى دعم وتأهيل الصناعات العربية المكثفة للعمالة وتطوير البنى التحتية. من جانبه، أكد الدكتور عماد شهاب الأمين العام للاتحاد العام للغرف العربية أهمية توسع نطاق التعاون مع الصين، في الجانب المالي والاستثماري، لاسيما من خلال القطاع الخاص. كما أشار إلى ضرورة تحسين وسائل الاتصال والنقل ونقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتعاون في الصناعات الخضراء والطاقة النظيفة واستيعابها في الدول العربية لجعل عملية التنمية فيها متدافعة ذاتياً. وأضاف “الصين قوة اقتصادية عملاقة في العالم. والمنطقة العربية تتطلع لتطوير وتعزيز العلاقات مع الصين في مختلف القطاعات مصرفياً وصناعياً واقتصادياً واستثمارياً وسياحياً”. كما يمهد المؤتمر أرضية ملائمة لإقامة معارض مشتركة وإيجاد تسهيلات جمركية لتبادل البضائع وتحديد المقاييس والمواصفات للسلع المتبادلة. ودعا شهاب جميع الغرف العربية واتحاداتها وكذلك المنظمات الاقتصادية ورجال الأعمال المعنيين بالتجارة مع الصين إلى المشاركة في هذا الحدث المهم الذي تستضيفه غرفة تجارة وصناعة الشارقة واضعة كل إمكانياتها في سبيل إنجاحه على الصعيدين الوطني والعربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©